
طلبة نيوز - أعلنت الجامعة الأردنيّة عن إطلاق مجموعة بحثيّة دوليّة جديدة تحت عنوان "الرّقمنة والأمن الإنسانيّ: الفَوائد والتّهديدات" (Digitization and Human Security: Benefits and Threats)، وذلك ضمن جهودها لتعزيز البحث العلميّ في القضايا الرّاهنة التي تمسّ مستقبل الإنسانيّة والأمن البشريّ في ظلّ التّقدّم التّكنولوجيّ المتسارع.
وتنطلق هذه المجموعة من رؤيةٍ علميّةٍ تؤمن بأنّ الرّقمنة والذّكاء الاصطناعيّ باتا عاملَين أساسيَين في إعادة تشكيل الطّريقة التي نعيش ونعمل ونتفاعل بها، حيث توفّر هذه التّقنيات العديد من الفوائد في مجالاتٍ حيويّة، لكنّها في الوقت نفسه تطرح تحدّياتٍ كبيرة تتعلّق بالأمن الإنسانيّ، ولا سيّما في الجوانب الأخلاقيّة والخصوصيّة والتّأثيرات الاجتماعيّة والثّقافيّة، ما يستدعي اهتمامًا بحثيًّا معمّقًا.
ورغم ما تقدّمه الرّقمنة من فرصٍ للابتكار والنّموّ والتّطوّر، إلّا أنّها ترتبط بمخاطرَ تتعلّق بتسرّب البيانات، واختراق الخصوصيّة، والتّحيّز في الخوارزميات، ونشر المعلومات المضلّلة. كما تؤثّر بشكلٍ مباشرٍ في هياكل المجتمعات والأنظمة الاقتصاديّة، ما يجعل من الضّروريّ تحقيق توازنٍ بين التّطوّر التّقنيّ والمسؤوليّة الأخلاقيّة والاجتماعيّة، وتطوير أُطُرٍ متينةٍ للأمن السّيبرانيّ تعزّز من الأمن الإنسانيّ وتحافظ عليه.
وتسعى المجموعة إلى تناول الأبعاد الفلسفيّة واللّغويّة والنّفسيّة والدّينيّة للتّحوّلات الرّقميّة وأثرها على الإنسان وكرامته، والمساهمة في بناء مستقبلٍ قوامه العدالة والأمن الإنسانيّ.
وتضمّ المجموعة البحثيّة نخبةً من الباحثين والأكاديميّين المتخصّصين من الجامعة الأردنيّة، وهم: الأستاذة الدّكتورة ماجدة عمر، والأستاذ الدّكتور نديم عبيد، والأستاذ الدّكتور محمد أحمد القضاة، والدّكتور أحمد الأحمد، والدّكتورة تهاني الخطيب، ومحمد الجعافرة (طالب دكتوراه في الفلسفة). ويشاركهم في عضويّة المجموعة عدد من الباحثين من مؤسّساتٍ محلّيّة وعربيّة ودوليّة، من بينهم: الأستاذ الدّكتور مصلح النّجار (الجامعة الهاشميّة)، والأستاذ الدّكتور رضوان السّيّد (جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانيّة، الإمارات)، والأستاذة الدّكتورة آمينيه هوتّي (جامعة كيمبريدج، المملكة المتّحدة)، والأستاذ الدّكتور ترانس كليڤِن (سنترال كوليدج، آيوا، الولايات المتّحدة الأمريكيّة)، والدّكتور سليمان الزيدانين (وزارة التّربية والتّعليم – الأردن).
وتهدف المجموعة إلى أن تكون رائدةّ في البحث العلميّ المتعلّق بالعلاقة بين التّطوّر الرّقميّ والأمن الإنسانيّ، من خلال تقديم دراساتٍ علميّةٍ رصينة وتوصياتٍ عمليّةٍ تساعد في صياغة سياساتٍ أكثر عدلًا وشمولًا واستدامةً في العصر الرّقميّ.
اضف تعليقك