TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
التوجيهي قضية (هيبه وعين حمرا)!!
02/03/2014 - 12:00am

طلبة نيوز-د. مفضي المومني
التوجيهي وما ادراك ما التوجيهي فقد اصبح عنوانا جديدا يضاف لانتكاساتنا في الاردن على الصعيد الرسمي والاجتماعي، وزير التربية والتعليم مع احترامي الشديد لشخصه وقد التقيته لاول مرة في ملتقى اصلاح التعليم العام قبل فترة وجيزة واستمعت اليه كما استمع غيري ايضاً في لقاءاته المختلفة مع وسائل الاعلام تجده مسكونا بوجع التربية في الاردن وينقد الوزارة التي هو وزيرها اكثر من نقد الآخرين وفي هذا مثلبتان الاولى قد يفسر ذلك انه كما يسمى في علم الإدارة(Troubleshooting) مواجهة المشكلات بقصد البحث عن حلول نظامية لها وهذا مطلوب لكن دون التوقف عند عكسها على الآخرين والتوقف عند ذلك، والمثلبة الثانية ان عمل تراكمي جماعي عمره سنين نخره الفساد مثلما نخر قطاعات اخرى في بلدنا وأن ذلك نوع من جلد الذات، وقد يقول آخران ذلك نوع من الشفافية المؤلمة
التي يجب ان نواجه بها انفسنا وأن لا نعمل كما تعودنا وعودنا المسؤلون في بلدي عندما يكونون امام مسؤل اكبر (كله تمام)، وساتناول التوجيهي او امتحان الثانوية العامة الذي وصلت اموره حد التعاسة في بلدنا مع ان الامور يجب معالجتها بغير أسلوب (الهيبة والعين الحمرا) حل المشكلات لا يكون بالذهاب للنتائج فقط، وامتحان التوجيهي الاصل فيه انه امتحان تقييمي للمرحلة المدرسية كاملة واهميته ايضا انه وحده المعتمد في الاردن في القبول للمراحل اللاحقة، وفي الحلول النظامية يستفاد من التغذية الراجعة في معالجة المدخلات(Inputs) والعمليات (Processes) ومعتمدا على تصريحات الوزير ومعرفتي ومعرفة الجميع ان العملية التربوية للمرحلة المدرسية ومدخلاتها تعاني من تراجع شديد وخلل ولن ادخل في تفاصيله فقد اشبع عرضاً في احاديث، ومؤتمرات، وشكوى تبدأ من المجتمع واولياء الامور وتنتهي بالجامعات التي مدخلاتها هي مخرجات المرحلة المدرسية (نسمع جعجعة ولانرى طحناً)، وما ذهبت اليه وزارة التربية واحيانا رئيس الوزراء إعادة الهيبة للتوجيهي لا تكون بما كان من تجييش وتخويف وغرفة طوارئ وازمات، وديوان محاسبة واجهزة امنية ووزارة داخلية، واشعار الطالب انه يدخل محمية امنية لا امتحان اكاديمي...الخ. هذه اشياء نتفرد فيها عن دون دول العالم، قد تكون حل آني لكنه حل تنظيمي لاجراءات نتيجة نعرف مسبقاً ان مدخلاتها وعملياتها غير سليمة، اي مثل من يريد اصلاح الرأس والجسد مريض، وتبع ذلك الكثير مما سمعناه وهو مؤسف من مثل التشديد الغير مسبوق في التصحيح ومهما قالت وزارة التربية والتعليم فالمعلومات صحيحة وسمعناها من المعلمين المشاركين في التصحيح ومنها في امتحان اللغة الانجليزية اي خطأ في التهجئة في إجابات الطالب يوضع صفر للسؤال حتى لو كان صحيحاً واردف قائلا (تعبت ايدينا قد ما حطينا اصفار على مدى يومين لسؤال واحد مع اننا احتجينا ولكن لم يسمع احد لنا)، وايضا نقل لي من معلمة انه طلب منهم في اثناء التصحيح العودة الى دفاتر الاجابة في مبحث معين وتنقيص علامة من اي دفتر يحمل العلامة 50 بعد التصحيح، وهذا غيض من فيض وكان المطلوب الخروج بالنتائج التي ظهرت وترسيب الطلبة وتباهى بها وزير التربية ورئيس الوزراء برسوب كل الطلبة في مدارس كثيرة وايضا النسبة الكلية المتدنية للنتائج ليثبتو نجاح الاجراءات التي تمت ونسيان معطيات النتائج التي تقول اننا فشلنا بتعليم طلابنا لكننا استطعنا ان نكون حازميين!!! مع ان ذلك سبب وجيه ليقدم اي مسؤل استقالته لو كنا في دولة من الدول التي تحترم نفسها وتعمل اكثر مما تصرح.
اذاً هو اسلوب إعادة (الهيبة والعين الحمرا) وكاننا في حرب داحس والغبراء او نزاع عشائري او ما يحدث في الكثير من قضايا العنف الجامعي، فهل يصح ان يصبح ذلك ثقافة ممتدة لوزارة واجبها تربية الناشئة على غير ذلك!!
اعرف ان وزارة التربية تعمل وتحاول وما لدينا افضل من غيرنا، لكننا في الاردن مسكونون بالتميز، ولا اشكك بشخص وزير التربية فلا اظنه إلا وزيراً يعمل بجد ويواجه واقعا وإرثا ثقيلاً ومؤلماً قد لا يكون مسؤلاً عنه ولكن مطلوب منه ان يعمل الآن بغير التوجه الذي اسلفت، وأن يتم العمل على اصلاح المدخلات والعملية التربوية بكل عناصرها وبيئتها وقد يحتاج ذلك الى سنوات(إن بقي وزيرا ونحن في دولة حطمت الارقام القياسية في تغيير الوزارات) لنصل الى امتحان توجيهي لا نشعر به ويذهب اليه الطالب وهو يحمل فكراً ومعرفةً بدل حمل منتجات التكنولوجيا المتقدمة في الغش، ولا اظن ان النتائج المتدنية جداً ستصمد في نهاية العام حتى لو بقيت بنفس المستوى امام ضغط اعداد من يجب ان يقبل في الجامعات اذا علمنا ان الجامعات الحكومية قبلت على التنافس بداية العام الجامعي ما يزيد عن 44 الف طالباً، ورقم بالآلاف في الجامعات الخاصة، ماذا لو كان عدد الناجحين لا يتجاوز 20 الفا وقد يكون هذا هو الرقم تقريباً الذي يجب ان تقبله الجامعات الرسمية على التنافس حسب هيئة الاعتماد هل سيصمد الوضع بوجه الضغط المجتمعي وضغط الجامعات الحكومية والخاصة التي ستشكو من قلة اعداد المقبولين او انعدامها في مواجهة واقع ان رسوم الطلبة هي روافد ميزانياتها، في ضوء تطنيش وتجاهل حكومي عن دعم الجامعات كما يجب مما قد يتسبب بإفلاسها.
اقولها بكل ثقة سننجح اذا تركنا اسلوب (الفزعات، والهيبة، والعين الحمرا) وذهبنا الى التخطيط الاستراتيجي المتكامل الذي يصنع وطناً ويحيي امة وابتعدنا عن الشخصنة وعرض الرجل الواحد الذي نراه كل يوم في الكثير من مؤسسات الوطن......حمى الله الاردن.

التعليقات

وليد الخلايله (.) الأحد, 03/02/2014 - 08:57

معالي الوزير قال في مقابله تلفزيونية ان الاخطاء في الثانوية العامة تتحملها الوزارة والمعلم والاهل والطالب جميعآ , لكن تحمل تلك الاخطاء المتراكمه الطالب والاهل فقط وتحولت الوزارة من متهم الى حاكم وجلاد على رقاب الطلاب .
اؤيد كل كلمه قلتها اخ مفضي المومني

حتامله (.) الأحد, 03/02/2014 - 17:38

لا اريد ان اناقش عين حمرا او عين بيضاء لكن ما جاء به معالي وزير التربية و التعليم عين الصواب ونشد على يدية لانة فعلا اعاد الحق الى اصحابة ,,سنوات مضت و هناك طلاب تسهر الليالي مجتهدة وياتي طالب ليس له علاقة بالدراسة معتمدا بان هناك مدير قاعة او مراقب من ضمن العائلة ناهيك عن حل اسئلة الامتحان داخل القاعات وهذا كلوا موجود داخل قاعات الامتحانات في سنوات سابقة ,,من يعيد حق الطالب المجتهد,من يعيد مقعدة الجامعي الذي سلب منه؟؟نعم الحق ليس على الوزارة فقط بل على الاهل و الطالب معا ,نعم يوجد ضعف في العملية التربوية ولكن يجب ان تكون بداية وهذة بداية موفقة ونتمنى ان تبقى حتى مع رحيل هذة الحكومة وقدوم حكومة اخرى,,وملاحظه اخيرة لو سالنا اي طالب مجتهد ما ريك بالاجراءات الامنية التي رافقت امتحان التوجيهي؟؟؟جوابة طبعا وانا شو علاقتي في الاجراءات المهم قدمت الامتحان ولم اهتم او انتبة لاي شئ حولي سوى امتحاني

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)