طلبة نيوز- الراي - كتب  - خالد الخواجا  -

قرار مجلس التربية والتعليم في عقد امتحان الثانوية العامة مرة واحدة  لم يكن عفويا او مفاجئا  كما اعتقد البعض او الطلبة الذين اعتصموا امام مديريات التربية والتعليم في المملكة وامام وزارة التربية والتعليم.
«الهيجان» الذي اصاب الطلبة المعتصمين  امام بوابة وزارة التربية كان المتابع والمراقب له يتوقع ان لا احد يستطيع تهدئتهم واقناعهم بان الدورة الواحدة هي لصالحهم.
نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات تمكن من الاقناع وطرح الحقائق والوقائع وعرض تفاصيل القرار وحيثياته ليتحول الطلبة من الغضب الى السرور بل ذهب بعضهم الى الطلب من الوزير بان يطبق القرار من العام المقبل وليس من العام الذي يليه.
عشرات الطلبة اعترفوا انه قد غرر بهم وحرضوا من قبل مدراء مدارس ومعلمين واولياء امورهم بان هذا القرار سيقضي على مستقبلهم وانه سيرفع نسبة الرسوب وغيرها من التحريضات التي طالت مختلف مديريات التربية والتعليم في المملكة.
نقابة المعلمين نفت ان تكون قد ساهمت باي شكل من الاشكال في تحريض الطلبة او دفعهم للشارع بينما اقرت بمعارضتها للقرار  وحيثياته وكيفية تطبيقه.
الذنيبات والناطق الاعلامي للوزارة اقرا بان عملية تحريض قد جرت للطلبة من اجل الخروج للاعتصام وتعليق الدوام الرسمي دون ان يذكروا الجهة التي قامت بالتحريض.
وما يدلل اكثر على ان معلمين هم من حرضوا الطلبة هو خروج طلبة من مديريات معينة بينما سيطر معلمون ومدراء على مدارسهم في منع الطلبة من الخروج من ابواب المدارس والاستمرار في الدراسة وقيامهم بتوضيح القرار للطلبة بصورة جلية.
اما مدارس الاناث فلم يخرج منها اي طالبة باستثناء مدرسة واحدة في المملكة وهذا يدلل على ان هناك تحريضاً للطلبة الذكور من اجل تعطيل الدراسة  .
اليافطات العديدة التي رفعها طلبة احدى محافظات الشمال والشعارات السياسية  التي لا يمكن ان تخرج الا من سياسين كتبت بخطوط كبيرة ومنظمة يستحيل ان تخرج من طالب في الصف العاشر.
احدى العبارات التي كتبت على احدى اليافطات تتطرق لاحدى السفارات الاجنبية وفساد النواب وغيرها من الشعارات التي لا تمت باي صلة لقرار الدورة الواحدة.
مشرف تربوي في محافظة شمالية بين ان المعلمين هم المتضررون الوحيدون في هذا القرار حيث كانوا المستفيد الاكبر من تكاليف التوجيهي والبالغ اكثر من 12 مليون دينار اي 25 مليون دينار في كل عام من خلال المراقبة والتصحيح واللجان المختلفة وغيرها.
الحقائق التي ساقها الوزير في دفاعه المتواصل عبر وسائل الاعلامى تبين ان الوزارة والمواطنين والاجهزة الامنية والرقابية تبذل جهودا كبيرة ومتواصلة وعلى مدة ستة اشهر في كل عام من اجل انجاح الدورة الواحدة وهذا عبء وقلق ينعكس على كل الجهات المشاركة في الامتحان.
تخفيض عدد الامتحانات التي سيتقدم بها الطلبة الى سبعة مناهج واحتساب اعلى ست علامات منها والتقدم مباشرة لمن حمل بعض المواد وقبل بدء الدورة الشتوية وتخفيف المناهج من الحشو الزائد فيها هي خطوة اثنى عليها الطلبة واولياء امورهم وتربويون ومهتمون بهذا الشان.
 الوزارة تاخرت في توضيح قرار الدورة الواحدة وجاء الرد بعد الاعتصامات التي عمت المملكة وهذا كان يستدعي  الرد المسبق لشرح القرار وايجابياته واسباب اتخاذ المجلس  لهذا القرار ومساهمة مدراء المدارس في توضيح القرار للطلبة عوضا عن تحريض البعض لهم.