طلبة نيوز

التمديد لجميع رؤساء الجامعات وساعة الصفر !!
زيد إحسان الخوالدة
تحظى الجامعات بإهتمام وبتعبئة إعلامية واله إعلامية ترصد انجازاتها وتروج لادارتها وهذا مشروع. في الوقت الذي فيه لا تحظى بالدعم والتعزيز الكافيين فقد تركت لوحدها تواجه صعابها وتحدياتها في نظام هجين مدخل هو النظام الموازي لمواجهة تحدياتها المالية وخططها المستقبلية.
تعاني الجامعات عموما من عجز ومديونية وقلة في الدعم الحكومي بسبب المشكلة المالية التي تواجه الدولة الأردنية في قلة مواردها.
على الرغم من هذا كله ظهرت "حالة طفرة" من بين الجامعات امتازت بالاستقرار المالي والتوسعة في البنية التحتية والابتعاث وقد اتبعت الجامعة سياسة تقشفية في الوقت الذي فيه تحظى بمباركة حكومية من خلال السماح بطاقة استيعابية أكبر في سياسة قبول الطلبة هذه الجامعة هي الجامعة الهاشمية التي تشهد مشاريع توسعة بدعم من الدولة الاردنية وبفضل مواردها الكبيرة وانطلقت فيها خطوات إيجابية نحو الطاقة المتجددة فنشرت الخلايا الشمسية على أبواب الرئاسة وجاري توسعتها لتكون مظلات بالإضافة لكونها تنتج الطاقة التي هي المشكلة الرئيسية عالميا ومحليا.
الحكومة تركت الجامعات للإدارات ضمن مجالس مستقلة تحظى بهيبتها واحترام قرارتها فحملتها واستئمنتها على العباد والعلماء والطلبة.
هناك حاجة ماسة جدا لتحسين رواتب العاملين من أعضاء الهيئة التدريسية ومن الهيئة الإدارية ألتي فيها المزارع والأمن الجامعي وادرايو المالية والتسجيل ومشرفو القاعات والصيانة وهذا كله يجب أن يستوعب التوسعات المستقبلية فالتشجير يحتاج الى سقاية وعناية وعمال، فإن تعظيم قيمة الإنسان الأردني وحماية حقوقه ليست فقط في التقشف و حل الأزمة المالية "فالصفر المكعب" إن جاز التعبير (صفر،صفر،صفر) الذي رفع رايته زميلي البرفسور مروان عبيدات بجدارة وحسن ادارة ليس له علاقة مباشرة في التحسين الإداري ولا بنعكس مباشرة على العاملين في الجامعة.
نحن بحاجة إلى أصوات قوية وجريئة في الدولة الأردنية لكي تخطط لمستقبل الجامعات يستمعون فيه لأصوات شجاعة ويعظمون قيمة الناس فيقبلون أرائهم ويحترمون وجودهم، لضبط ساعة العمل الأكاديمي ودراسة واقعه واولياته ومستقبله. فإن الخدمات الإدارية والرفاه في ميدان العمل تشهد بطىء وتراجع و غير عملية والحديث عن غير ذلك وإستثناء متطلبات العاملين هو كلمة حق ولكن يستوجب الحق أن تقول كل الحق كاملاً وغير منقوصاً.
لذلك إذا كانت نية الحكومة للتجديد لرؤساء الجامعات الهاشمية والأردنية على سبيل المثال...فليكن ذلك دون لجان تقييم وغيرها ...ونرجو من مجلس الوزراء إصدار قرار بالتجديد لجميع رؤساء الجامعات فترة أخرى على أن يتم تحسين اوضاع العاملين والاستماع لمطالبهم وتسهيل وتحسين بيئة العمل والعمل على تعميم الأفكار الإيجابية، واخضاع التعيينات الاكاديمية إلى لجان وطنية عليا. والعمل على ربطها إداريا بجهة واحدة ضمن لجان مرنة ذات تعليمات واضحة.
حانت ساعة الصفر ليستقر الوضع التعليمي وينتقل بخطى ثابتة نحو العمل بالمفهوم الشمولي، فالإنجازات مهما عظمت أمام القائمين عليها فهي أقل بكثير من 10% من توجيهات جلالة الملك.
على الجميع وقف حالة الإحتقان وحالة التأهب وعدم الإنجراف نحو الأعمال الكيدية فلسنا في عراك بل نحن في حاجة ماسة للحوار البناء، فملفات العاملين يجب أن تكون في خزائنها في وضعها الطبيعي وليست في أجرار "الدرج" لأصحاب القرار. فإن اللجان والتحقيق والعقوبات السريعة التي لا تستند على تفهم اسس الحوار وإغلاق أبوابه تؤدي إلى تأزم الأمور وإنعكاس ذلك في الميدان فترصده الحالة الإعلامية ذاتها التي ترصد الإنجازات.
فالوطن بحاجة إلى حالة من نقل صورة اللحمة الوطنية الإجتماعية والعلمية والمهنية، وغير ذلك فهناك الإعلام الحاقد الذي ينقل صورة ضلالية عن الوطن.
وجلالة الملك حفظه الله ورعاه أوصى خلال استقباله أبناء الزرقاء بعدم الظهور على شاشات التلفزة وتجنب التصريحات التي تنفر ما يمكن تحقيقه من إستفادات ومنح دولية.
وهذه دعوة إلى عقد ورشة عمل تضم نواب رؤساء الجامعات وكوادرهم الإدارية والمالية والموارد البشرية من أجل تعميم الأفكار الناجحة على جميع الجامعات والإستفادة من تجارب الجامعات في التقشف الإيجابي وإحتساب الشهادات والخبرات والإجازات وتطوير منظومة العمل للإنتقال إلى مؤتمر تعليمي جامعي إداري للتطوير يحترم الخبرات وتقدم فيه اوراق العمل لما فيه المصلحة دون إستئثار الرأي حتى لو كان صائبا. فالإستثار والإقصاء يولد عدم الرضا وبالتالي مقاومة اي حالة نهضوية وهذا ما لا نريده جميعاً
فلنتقي الله في الوطن وفي الناس ولنبدأ صفحة جديدة عنوانها التسامح والتطوير وعدم الإقصاء.