الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
يعتبر التكريم لتحفيز العاملين في أي مؤسسة من أبجديات العمل الاداري ومن مهارات القائد المتميز والذي يعمل على رفع معنوية العاملين وشحذ هممهم، مما يثير الدافعية للعمل ويجعل العاملين أكثر انتماءً لعملهم والذي يقضون فيه أحيانا كثيرة أوقاتا أكثر من الاوقات التي يقضونها في بيوتهم.
هنالك الكثيرون من المسؤولين الذين لا يعملون بهذه الأبجديات، إما لجهل بها أو لبخل في أنفسهم، وأيا كانت الأسباب الكامنة وراء ذلك، فإن عدم إتقان أصول العمل وتحفيز العاملين، يجعل من العمل روتينا مملا، ويضعف بل ويعدم الشعور بالانتماء لمؤسسة العمل، مما يضعف الانجاز والأداء المتقن ويقلل بل يعيق جودة مخرجاتها.
تتمتع والحمد لله إدارة كلية الهندسة بجامعة الطائف برؤية ثاقبة قي هذا المجال، حيث دأبت على تكريم أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة معنويا وأحيانا ماديا، مما انعكس على جودة مخرجات العملية الأكاديمية، وجعل أعضاء الهيئة التدريسية يعملون كخلية نحل للارتقاء بالكلية ورفع مستواها التنافسي بين الكليات الهندسية الأخرى.
ولقد كان لتكريم الزملاء على جهودهم المبذولة لحصول الكلية على الاعتماد 
الدولي لتخصصاتها الأثر الكبير في نفوس أعضاء الهيئة التدريسية، مما حفزهم للاستعداد الكبير للملتقى العلمي المميز الذي نظمته الكلية أخيرا، وانبهر بنتائجه معالي مدير الجامعة وقطاع الصناعة الداعم لهذا الملتقى، والذي ضم مشاريع خريجي الكلية المبتكرة والريادية وبالتعاون مع شركة الأنظمة للطيران.
كما توجت اليوم تلك الجهود الفذة والخيرة بتكريم معنوي آخر بعث في النفس شعور الفخر والاعتزاز والانتماء منقطع النظير لهذه المؤسسة الأكاديمية المتميزة في جامعة الطائف، فللقادة المبدعين المعززين كل التقدير وللجامعة العريقة كل الانتماء والاعتزاز.