محمد عاطف خمايسه
تزهو كالقمر على رقعة الوطن من الشمال الى الجنوب مرورا بالوسط الغالي ترسخ فوق جبال العز جبال البلقاء الصامدة كيف لا وهي جامعة كانت وما زالت احدى بوابات الاردن نحو العالمية.
تحتفي جامعه البلقاء اليوم في مجموعة من النشامى وعددهم ٨ كانوا ضمن افضل 2 ٪ في العالم من حيث التاثير العلمي والاستشهاد بأبحاثهم، وللأمانة اكتب اليوم ومئات الأقلام التي تعودت على التجريح ونفث السموم تحاصرني واعتادت على النقد لكل شيء من حولي ولا اعني احدا بعينه ولا اعتبر نفسي افضل من اي منهم.
ولكنني ابن جامعه البلقاء تخرجت منها عام 2007 حاملا الأمل والألم، أما الألم فكان بسبب بنيتها التحتية التي كنت أراها متواضعة ، وفي حينها كتبت منتقدا في صحيفة الدستور وبريد القراء تحديدا وتحدثت عنها بحزن ففي حينها لم يكن في كليتي من يحمل رتبة استاذ دكتور ولم ياتي عميد من ابنائها، والامل بان غدا افضل، واليوم بعد ١٣ عاما تغير العالم، وتغيرت البلقاء تغير شكل مبانيها وهي الثوب الذي ترتديه ليبين مقدار جمالها للعالم، ولأن المظهر لا يغني عن الجوهر وهما متصلان اتصال العين بالنظر تزهو جامعة البلقاء اليوم بتخصصاتها الفريدة والمتطورة تزهو بمشاغلها ومختبراتها تزهو البلقاء بصفوة من العلماء والمدرسين تزهو بترتيب العالمي بعد ان عاشت أعواما في غياهب النسيان.
وقد شمل التغيير التعليمات والأنظمة والقوانين، بعضها تم تفعيله بعد ان تم اهماله لسنوات واخرون تم تعديله يتناسب مع العصر واخر تم استحداثه يخدم المصلحه العامه.
امتلأت صناديقها الفارغة، فعلت مجالس الحوكمة الرشيدة فيها وتحولت جميع نماذجها الورقية الى نماذج الكترونية.
شاهد على العصر اعي جيدا ما اقول ولست بحاجة ان أنافق أحدا او أتملقه لكنني لم اتوقع يوما ان أجد مسؤولا اردنيا يعمم هاتفه عبر شاشة التلفزيون المحلي للجميع وهو يعرف كم سيتعبه ذلك.
شكرا لجامعه البلقاء التطبيقية ولرئيسها الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي فاننا اليوم نسجل بكل فخر نحن ابناء جامعة البلقاء التطبيقية تجربة نجاح لابد ان تدرس عنوانها العمل والامل.