النيابة العامة في السعودية: المتحرشون بالسائحة قد يواجهون السجن لعشر سنوات

ألقت السلطات في السعودية القبض على ستة رجال إثر تحرشهم بامرأة أجنبية في العاصمة الرياض.

وقال مكتب المدعي العام إن تحقيقا فتح في الواقعة التي شهدت التفاف مجموعة من الرجال بسيارة المرأة الأجنبية، والتي قالت إنهم تحرشوا بها لفظيا وبإشارات.

وانتشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يصوّر واقعة التحرش، وتظهر فيه مجموعة من الشباب في العشرينيات من العمر بينما يتحرشون بالسائحة الأجنبية.

وقد تصل عقوبة المتهمين حال إدانتهم بالتحرش في تلك الواقعة إلى السجن عشر سنوات، بحسب مصدر في الادعاء العام.

وشرعت المملكة في السنوات الأخيرة في تجريم التحرش، كما يعدّ العنف القائم على نوع الجنس من التابوهات لدى المجتمع السعودي المحافظ.

وفي مايو/آيار 2018، جرّمت السلطات السعودية التحرش الجنسي عبر تشريعات نصّت على عقوبة بالسجن مدة تصل إلى خمس سنوات في الحالات التي لا تنطوي على عنف أو خطورة من شأنها تشديد العقوبة، فضلا عن تغريم المدانين مبلغا تصل قيمته إلى 300 ألف ريال (حوالي 80 ألف دولار أمريكي).

وفي يوليو/تموز الماضي، تصدر الحديث عن التحرش قائمة موضوعات الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي في المملكة، إثر تصوير فتاة لشاب في مركز للتسوق بمدينة أبها الجنوبية، متهمة إياه بالتحرش بها وملاحقتها حتى حمامات السيدات، وعلى الفور قامت الشرطة السعودية باعتقال المتهم.

وتشجع السعودية قطاع السياحة، في إطار برنامج طموح يستهدف تنويع مصادر اقتصاد البلاد القائم بشكل أساسي على النفط، فيما عُرف باسم "رؤية 2030".

وتريد السعودية جذب الاستثمارات الأجنبية في قطاع السياحة؛ إذ ترغب في أن ترتفع عوائد القطاع إلى 10 في المئة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030

وقبل نحو عامين، استحدثت المملكة برنامجا لإصدار تأشيرات سياحية لمواطني 49 دولة، بهدف جعل المملكة أكثر جذبا للسياح الأجانب.

ولم تكن السعودية تمنح تأشيرات إلا للعمالة الأجنبية أو مَن يزورها لأعمال تجارية أو لأداء مناسك الحج والعمرة. كما تعهدت في هذا الإطار بتخفيف القيود على ملابس السائحات