TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
البطاينة يحاضر في جامعة إربد الأهلية حول أهمية العملية الحزبية وتأثيرها على الصعيدين الوطني والإقليمي في ظل الأحداث الراهنة في غزة كأول نشاط حزبي رسمي في الجامعة
31/12/2023 - 11:45am

طلبة نيوز-

وفق رؤى جلالة الملك الثاقبة في اشراك الشباب في العمل السياسي والحزبي من خلال استحداث قانون الأحزاب بالسماح بممارسة النشاطات الحزبية داخل المؤسسات الأكاديمية الأردنية بالتنسيق مع المجالس المختلفة والجامعات، فقد نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية ندوة حوارية تحدث فيها معالي السيد نضال البطاينة، حول أهمية العملية الحزبية وتأثيرها على الصعيدين الوطني والإقليمي في ظل الأحداث الراهنة في غزة، كأول عمل حزبي رسمي داخل الجامعة، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وقدم لها الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة في الجامعة، وذلك بحضور العمداء، وجمع كبير من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة، في مدرج الكندي.

أكد الأمين العام لحزب إرادة معالي السيد نضال البطاينة، بأن مخاوف الانضمام للأحزاب أصبحت جزءًا من الماضي وهواجس لا وجود لها الآن، وأشار إلى انطلاق مسيرة الإصلاح السياسي من أوسع أبوابها وإقرار قانوني الأحزاب والإنتخاب، بضمان من جلالة الملك عبدالله الثاني، وحماية القانون لمن ينضم للأحزاب، وبأن الشباب مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى في الإنخراط في الأحزاب التي تطرح برامج وطنية خالصة، وليس لها أي أجندة خارجية حيث قال "تلك الأحزاب التي تنبع من تراب هذا الوطن وثوابتها الوطن والمواطن والملك والقوات المسلحة، ودون هذه الثوابت فإنه خاضعًا للنقاش"، وخاطب الطلبة الحضور "أنتم المستفيد الأول من عملية التحديث السياسي، والمتضرر الأول من العزوف عن التحزب."

وقال: إن الأيديولوجيا التي يقوم عليها الحزب لها شأن في كل الأحزاب، ولكنها وحدها لا تكفي لبناء أحزاب وطنية برامجية، مؤكدًا على أن الأردن يحيطه إقليمًا ملتهبًا وتسوده الإضطرابات، وهذا يجعلنا بحاجة ماسة إلى أحزاب برامجية حقيقية طموحة، تنقل الأردن إلى الاعتماد على الذات، خاصة أن خياراته الاستراتيجية تتضاءل يومًا بعد، يوم لرفضه المساومة على القضية الفلسطينية.

وأوضح بأن العمل الحزبي البرامجي يعلي شأن المصلحة العامة، وهو السبيل للخلاص الجماعي لما نعاني من تحديات في كافة المجالات، فمن خلال بوابة الأحزاب يتم افراز نواب يقومون بمهامهم التشريعية والرقابية على أكمل وجه، وتفضي إلى الوصول الى حكومات حزبية تحمل برنامجًا يطرح الحلول لقضايا الفقر والبطالة ومحدودية الاستثمار، وتوفير تأمين صحي شامل لجميع المواطنين.

وبين بأن التطور والتقدم وإصلاح السياسة الأردنية والثورة الاقتصادية والمجتمعية والمؤسسية تحتاج إلى نهضة حزبية جديدة، من خلال تصويب أسلوبها وأهدافها، ومراجعة مبادئها وديناميكية وطريقة عملها، وهياكلها وبُنيتها الداخلية، لتُنتج سياسات وبرامج قابلة للتطبيق، بحيث يمكن الاستفادة منها في جميع مناحي الحياة، وأما بالنسبة للأحزاب القديمة، فإنه يؤخذ على بعضها أنها أحزاب أشخاص وتفتقر لوجود سياسات وبرامج قابلة للتطبيق، وأكد على ان أحزاب المستقبل يجب ان يكون لها رؤية واضحة واهداف سامية وشباب وتكنوقراط واعي مثقف يستطيع قيادة المرحلة المقبلة من خلال تطبيق برامجها المستسقاة من نبض وحاجة الشارع والمشاركة الفاعلة مع الجميع.

وأكد البطاينة على موقف حزب إرادة من العدوان على غزة، والداعي الى وقف العدوان وفتح المعابر وايصال كل أنواع المساعدات للأشقاء، والتأكيد على دعم موقف الأردن الرسمي والشعبي بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعم للأشقاء وتقديم كل أنواع الدعم لهم، وتمتين الجبهة الداخلية.

وقال الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة راعي الندوة، خلال استقباله لمعالي السيد نضال البطاينة، بمكتبه، بأننا اليوم أمام مسؤولية وطنية نتحملها جميعًا كمؤسسات أكاديمية ومجتمع مدني وإعلام وحكومة، إذ أن العمل الحزبي لم يَعد ترفًا سياسيًا أو انخراط الشباب في الحياة السياسية وعملية صنع القرار، بل أصبح واجب وطني يحتم علينا كجامعات لصناعة مشاريع نخب سياسية مستقبلية وفتح المجال أمام الشباب وتوعيتهم بأهمية الأحزاب، وبين لأهمية الدور المنوط بالجامعات في تحقيق التنمية السياسية وتعزيز انخراط الشباب في الحياة الحزبية في ظل وجود إرادة سياسية حقيقية نستمدها من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، مشيرًا إلى أهم الإجراءات التي اتخذتها الجامعة منذ صدور النظام الذي كفل تنظيم وممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي وكذلك التعديلات الناظمة للعمل الطلابي في الجامعة والتي ساهمت في عملية التثقيف السياسي لطلبة الجامعة.

وقدم لبرنامج الندوة الحوارية الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة بكلمة ترحيبية قال فيها، بعد الوقوف لقراءة الفاتحة على شهداء غزة وفلسطين: إن تنظيم هذه الندوة الحوارية جاءت وفق رؤى جلالة الملك الثاقبة في إشراك الشباب في العمل السياسي والحزبي من خلال استحداث قانون الأحزاب ونظام تنظيم ممارسة العمل الحزبي في الجامعات الأردنية، وذلك بالسماح بممارسة النشاطات الحزبية داخل المؤسسات الاكاديمية الأردنية.

وأشار إلى أن الدولة الأردنية تعمل باستمرار على تعزيز نهج المشاركة السياسية بين فئات المجتمع كافة، خاصة بين الشباب والمرأة، وأن هذا النهج جرى تطبيقه بوضوح من خلال التشريعات الناظمة للمشاركة السياسية عبر مسيرة الدولة الأردنية، إذ إن الفرصة اليوم أمام الشباب الجامعي تاريخية، وعليكم استثمارها؛ "فالتوجيهات الملكية هي الداعم الأول للشباب، كما تخدم التشريعات التي أنجزت مؤخرًا مشاركة الشباب بأعلى الدرجات التي تعتبر كفيلة بإحداث التغيير الإيجابي في المجتمع الأردني، وأود أن اؤكد أن التعديلات المتعلقة بدور الشباب في قانوني الأحزاب والانتخاب، والتعديلات الدستورية، ونظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، كلها ضمانات تشريعية لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة، وإن تفعيل ممارسة الأنشطة الحزبية الطلابية في الجامعات ودخولها حيز التنفيذ في حزيران الماضي يعكس إرادة الدولة الأردنية في المضي قدمًا في مشروع التحديث السياسي الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، للدخول إلى المئوية الثانية بقوة وعزيمة ومشاركة سياسية واسعة، وأود أن أشير إلى أن جامعة إربد الأهلية كانت أول جامعة أردنية أقامت ندوة حزبية قبل صدور نظام تنظيم ممارسة العمل الحزبي في الجامعات، وقد وفرت بيئة جامعية متكاملة للعمل الحزبي الطلابي والتي تنسجم تمامًا مع التوجيهات الملكية السامية التي تدعم مشاركة الشباب الجامعي للانخراط في الأحزاب السياسية، ولزيادة الوعي والمشاركة في الحياة السياسية من خلال استحداث شعبة تُعنى بالعمل الحزبي تابعة لعمادة شؤون الطلبة، بالإضافة إلى تفعيل الأندية الطلابية، ومن أهمها نادي الحوار والفكر السياسي، واستقبال مندوبي من وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية والهيئة المستقلة للانتخاب لإقامة ورشات تدريبية لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، والطلبة.

وأضاف، أما عن القضية الفلسطينية، وأحداث غزة فَنثمن ما قام به جلالة الملاك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، من خلال رسالة واضحة وراسخة في النهج الملكي، وجهها جلالته في خطبة العرش لأبناء الشعب الفلسطيني حين أكد "ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف، ولن نَحيد عن الدفاع عن مصالحها وقضيتها العادلة، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، لتَنَعم منطقتنا وشعوبنا كلها بالسلام الذي هو حق وضرورة لنا جميعًا.

وبنهاية اللقاء، دار نقاش بين معالي السيد نضال البطاينة والحضور، أجابهم فيه على أسئلتهم واستفساراتهم، وقام الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة بتسليم درع الجامعة التذكاري لمعاليه، وشكره على المعلومات القيمة التي قدمها للحضور.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)