طلبة نيوز

البتراء ومشروع قرن الألفية الثالثة: الكبسولة الرقمية
زيدإحسان الخوالدة

الخيال العلمي ضرورة مهمة لكي تنطلق أي فكرة جديدة ودائماً أي فكرة إيجابية وليدة اللحظة تحتاج إلى عناية إستثنائية لكي تستنشق أولى مقومات الحياة ألا وهي القبول والإستماع والحوار والإقناع. ولما كانت الأفكار الإبداعية الإستثنائية هي مخاض للإيام وتحدي للواقع لكي تحلق في عالم الآن الذي يقوم على الإقتصاد المعرفي والفكري فقد أنطلق شعاع النور من جديد لكي ينير للعالم دربه في حاضره ومستقبله ولكي يستكمل العرب الأنباط مشروعهم العلمي والإنساني والأدبي والذي توقف عام (106) بعد الميلاد لظروف تاريخية صعبة وصراعات أممية أخرجت البتراء وخزنتها المعرفية وقيمتها العلمية (وفق الخيال العلمي). واليوم بدأ نور البتراء يشعشع من جديد فحمل الفكرة من جديد من هو أهل لها فهكذا هم أبناء البتراء الغيارى فقد فكروا وخططوا بما تستحقه بتراءهم بتراء العرب الأنباط بتراء الإنسانية لأنها بالأساس حافظة لتاريخ الإنسانية وأدابها وعلومها...إنطلق النور من جديد ليستكمل مشروع البتراء فهي وبكل فخر كانت وستظل عاصمة العلم والفكر والأدب والمعرفة...وها هو الدكتور محمد الفرجات يحمل الأمانة التي حملها عن أجداده العرب. فالفكرة التي إبتكرها الفرجات تحاكي الواقع المأمول فتنصهر الأصالة مع مواكبة حضارة وروح العصر لكي ينطلق المشروع العالمي "مشروع البتراء: الكبسولة الرقمية" التي تهدف إلى تعزيز السياحة وزيادة عدد السياح ويتعدى المشروع فكرة الترويج السياحي ليكون الأردن محج فكري عظيم كون البتراء فيه. ويصبح عاصمة الأمانة العامة للإنسانية في كل مكوناتها الحضارية والعلمية الأدبية، ويشتمل مشروع الدكتور الفرجات على عدة مراحل: أولها الإعلان عن المشروع وإعطاء المجال لأفكار ورسائل مليونية مقابل مبالغ رمزية لكي تفوز بتمثل رقمي في خزنة البتراء وسيكون قادة الفكر والثقافة والسياسة مدعوين لإطلاق الفكرة كما سيشتمل المشروع على المحافظة على التنوع البيئي للمخلوقات الكونية من خلال تمثيلها رقميا في هذه الكبسولة والتي ستنال إعجاب العلماء في شتى المجالات وخصوصاً أن كثير من المخلوقات إنقرضت أو في طريقها للإنقراض. ومن الممكن أن تمنح الكبسولة الرقمية شهادات فخرية للماركات العالمية من خلال إخضاعها لمسابقات تقوم عليها لجان عالمية. بالإضافة إلى رجال الأعمال والمشاهير الذين يرغبون بحفظ شيفرتهم رقميا أو رسائل خاصة لهم أو أفكار لكي تبقى مرجع لمن يريدون أن يعودوا إليها في الأجيال المستقبلية. لا شك إن توظيف الخيال العلمي بهذه الطريقة سيكون له دور مهم وحيوي لتسويق هذا المشروع. فكثير من الأشياء والإختراعات كانت قائمة بالأساس على الخيال العلمي.
هذه فكرة عظيمة وغير مألوفة وستلفت إنتباه العالم والشباب والمفكرين وستنال إعجابهم وهي بحاجة إلى كافة أشكال الدعم من أجل بدئها وتسويقها وسيكون مردودها كبير جداً بمشيئة الله إذا ما لاقت الدعم والتخطيط الصحيحين.