طلبة نيوز
برلين ‘القدس العربي’، د ب أ: يسعى حامل اللقب الألماني بايرن ميونيخ الى إعادة كتابة التاريخ المعاصر بأن يصبح أول ناد ينجح في المحافطة على لقب المسابقة الأوروبية الكبرى في شكلها الجديد عندما يواجه أرسنال الانكليزي اليوم في ذهاب منافسات دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
لكن بطل ألمانيا يواجه اختبارا صعبا في ملعب أرسنال الذي يحلق في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، خاصة أن بايرن لم يتفوق على أرسنال سوى باحتساب الهدف خارج الأرض بهدفين عندما التقيا في المرحلة ذاتها من دوري الأبطال العام الماضي. وصرح توماس مولر مهاجم بايرن ميونيخ على موقع النادي البافاري: ‘سنبذل قصارى جهدنا… ‘ستكون مباراة صعبة في لندن، ونعرف أننا يجب أن نبذل كل جهدنا حتى النهاية’.
ويتوجه بايرن إلى لندن بدون نجمه الفرنسي فرانك ريبيري والسويسري شيردان شاكيري الذي تعرض للإصابة خلال مباراة الفريق أمام فرايبورغ في الدوري الألماني السبت.
أما أرسنال، فيلعب بدون آرون رامزي وثيو والكوت للإصابة وبدون مايكل أرتيتا للإيقاف، لكن مع ذلك يمكنه أن يلعب بفريق أقوى من الفريق الذي تغلب على ليفربول في كأس انكلترا الأحد الماضي. وقال مدربه آرسين فينغر: ‘عانى جاك ويلشير من تيبس في الظهر… وبعدها مرض سانتي كازورلا وعانى كيران غيبس من مشكلة عضلية وكان باكاري سانيا مرهقا. ومنحت توماس روزيسكي راحة تامة، وأتوقع أن يكونوا جميعا بحالة جيدة يوم الأربعاء’.
وفي مباراة اليوم الأخرى، يقف التاريخ والجمهور الكبير إلى جانب ميلان الإيطالي عندما يستضيف أتلتيكو مدريد الأسباني. لكن الضيوف الأسبان سيلعبون على ملعب ‘جوزيبي مياتزا’ وهم الأقوى من أوجه عدة حيث يقدم أتلتيكو حاليا واحدا من أقوى مواسمه طوال تاريخه مع اقتسامه صدارة ترتيب الدوري الأسباني مع العملاقين برشلونة وريال مدريد.
كما ظهر أتلتيكو بمستوى مذهل في أوروبا هذا الموسم حيث أضاع نقطتين فقط خلال دور المجموعات عندما احتل صدارة المجموعة السابعة، كما أنه حاليا أحد ثلاثة فرق فقط لم تهزم خلال مشوارها بالبطولة الأوروبية هذا الموسم.
وفي منافسات الدوري المحلي، تغلب أتلتيكو على بلد الوليد 3/صفر الأحد ليستعيد توازنه بعد هزيمته السابقة امام ألميريا وبعد هزيمتيه أمام جاره الريال في كأس أسبانيا.
وعلى الجانب الآخر، عانى ميلان ليحقق الفوز على المتواضع بولونيا بهدف نظيف في الدوري الإيطالي مؤخرا ليبقى على مسافة سبع نقاط من المراكز المؤهلة للدوري الأوروبي و18 نقطة خلف آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل. وأنهى ميلان المجموعة الثامنة في دور المجموعات في المركز الثاني خلف المتصدر برشلونة، لكنه لم يخسر في أي من المباريات الثلاث على ملعبه في هذا الدور.
وأبدى كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد والذي سبق أن قاد ميلان للقبين أوروبيين كلاعب ولقبين أوروبيين آخرين كمدرب مساندته لناديه السابق، وقال: ‘ربما لا يكون ميلان من الفرق المرشحة لإحراز اللقب، لكن أي شيء يمكن أن يحدث في دوري الأبطال… فحتى حامل اللقب (بايرن ميونيخ) لا يمكنه أن يضمن الفوز بالبطولة’. وأضاف: ‘لكن التاريخ يقف إلى جانب ميلان. وفي العام الماضي تغلب 2/صفر على برشلونة في إيطاليا ولم يكن أحد ليصدق ذلك. بوسعهم أن يقدموا على الملعب الخبرة التاريخية التي لا يملكها أتلتيكو’.
ويسعى الهولندي كلارنس سيدورف مدرب ميلان الجديد لاستعادة تاريخ الفريق العريق أوروبيا، وسبق له أن أحرز لقب دوري الأبطال تحت قيادة أنشيلوتي مرتين من أصل أربع مرات له حيث أحرز اللقب ذاته مع ريال مدريد وأياكس.
وبينما يعمل سيدورف على رفع الروح المعنوية للفريق ورفع مستوى أدائه، أكد اللاعب السابق (37 عاما) أنه يسعى للمحافظة على الفلسفة التي جعلت ميلان قوة عظمى خلال العقد الماضي. وقال سيدورف: ‘أريد أن أرى فريقا محبا للهجوم ويتميز بالإبداع…’والإبداع بالنسبة لي يعني اللاعبين الذين يتمتعون بقدرات فردية لكنه يعني أيضا الفرق مثل بايرن ميونيخ الذي نجح خلال سنوات القليلة الماضية في إظهار قدرة كبيرة على التنظيم والقوة الهجومية’.
ويعتبر النجم الإيطالي ماريو بالوتيلي أفضل أسلحة سيدورف الهجومية، ويتوقع أن يساعده جانباولو باتزيني مع استمرار غياب ستيفان الشعراوي وروبينيو للإصابة. كما يغيب عن ميلان لاعبا الوسط سولي مونتاري وريكاردو مونتوليفو للإيقاف في الوقت الذي يبدو فيه صانع الألعاب البرازيلي كاكا في طريقه للتعافي من الإصابة.