طلبة نيوز-

قال مدير الاعلام والناطق الاعلامي لوزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين ان هطول امطار الخير يبشر بموسم زراعي جيد ينعكس ايجابا على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

واشار في تصريح صحفي أن استمرار هطول الامطار في اوقات مختلفة ومتتابعة وموزعة خلال الموسم الزراعي افضل للزراعات بجميع انواعها لما يعود بالنفع والفائدة على المزارعين وينعكس ايجابا على جميع الزراعات والمراعي والثروة الحيوانية.

واضاف حدادين أن فائدة الامطار بالنسبة للقطاع النباتي تنعكس ايجابا على مزارعي القمح والشعير خصوصا الذين زرعوا اراضيهم مبكرا وكذلك الاشجار المثمرة والمراعي والمحميات الطبيعية فهي تعمل على تجديد الغطاء النباتي وتساعد على نمو الاعشاب واطالة امد الربيع.

واضاف ان الأمطار مفيدة للزراعات الصيفية وتعمل على تعزيز المخزون المائي الاستراتيجي وتغذية المياه الجوفية، ومع هذا المنخفض لا زالت الأرض مشبعة بالرطوبة، وتعمل على زيادة وكفاءة في التخزين المائي في السدود والحفائر الترابية.

وبخصوص قطاع الثروة الحيوانية، فأشار حدادين الى ان أمطار الخير تساعد على نمو الأعشاب في المراعي والمحميات الطبيعية التي تشكل أساس المراعي الطبيعية بما يخفف العبء على مربي الثروة الحيوانية وأعباء الإدارة المزرعية، وتسهم في تخفيض كلف الإنتاج عليهم.

واضاف أنها تحسن الغطاء النباتي ولها أثار ايجابية على النباتات الرعوية والشجيرات الرعوية حيث تعمل على زيادة نسبة الرطوبة في التربة وتساعد على نحو الإعشاب من جديد وتجديد الغطاء النباتي وتوفر الاحتياجات المائية للشجيرات الرعوية وغسلها من الأتربة والغبار وتعمل على إطالة عمر النباتات الرعوية الامر الذي يسمح بزيادة الحمولة الرعوية ولها دور هام في استعادة الغطاء النباتي.

ونوه الى أنها تساهم في تعزيز المخزون المائي الاستراتيجي وتغذية المياه الجوفية وزيادة نسبة التخزين في السدود والسدود الترابية والحفائر الترابية وتنعكس ايجابا على نسب التخزين بسبب تشكل السيول المنحدرة.

ودعا حدادين المزارعين لعمل حفائر ترابية تجميعية في مزارعهم، وابار مياه تجميعية للاستفادة من مياه الامطار لمواجهة التحديات المائية وشح المياه والاستفادة من الجريان السطحي خلال تكون المنخفضات الجوية و الفائض من السيول لجمع اكبر قدر ممكن من مياه الامطار.

اضافة الى عمل حفائر مهما كان حجمها للاستفادة منها عند الضرورة وحفظهما بالطرق الصناعية المناسبة واستغلالها عند الحاجة لاغراض الري او سقاية الاغنام.
وجاءت هذه الدعوة لمواجهة حالة نقص المياه والاستفادة من مياه الامطار كون حوالي 85% من مياه الامطار تذهب هدرا اما بالتبخير او الجريان السطحي، وتقدر الامطار الهاطلة على المملكة بالموسم المطري بحوالي 8.5 مليار متر مكعب.

ومن الجدير بالذكر بإن الوزارة نفذت العديد من مشاريع الحصاد المائي وعمل الحفائر والسدود الترابية في مختلف مناطق المملكة لخدمة مربي الثروة الحيوانية خصوصا في مناطق المراعي لمساعدتهم وتخفيف العبء عليهم وما زالت تنفذ حفائر وسدود ترابيه ومنشأت حصاد مائي للتغلب على مشاكل شح المياه والاستفاده من مياه الامطار والسيول.

وتقدم مؤسسة الاقراض الزراعي قروضا ميسرة للراغبين من خلال برامجها الاقراضية لمساعدة المزارعين بعمل بئر ماء تجميعي على مستوى المزرعة
للمزارعين خصوصا للذين اراضيهم في المناطق المنحدرة فيمكنهم استغلال مياه الامطار بطرق بسيطة متل عمل الحفر حول الاشجار او عمل خطوط و اقواس كنتورية بعكس اتجاه الجريان لمنع انجراف التربة وحجز كميات المياه الجارية، كما ويمكنهم تحويل مجاري المياه لتصب في برك زراعية لري المزروعات وفي حال الانحدار الشديد في الارض فيمكن عمل سلاسل حجرية تعمل كسدات ترابية تخفف سرعة الجريان وتحفظ المياه