TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الاكراد يريدونها كردستانية والعرب مدينة عراقية والتركمان يريدونها اقليما مستقلا
15/04/2014 - 9:45am

طلبه نيوز
وقع التنافس على هوية كركوك وتحديد مصيرها، حوّلت الكيانات السياسية في كركوك حملتها للانتخابات المقبلة إلى حرب، لحسم عائدية المحافظة المتنازع عليها، الأمر الذي ولّد توترا كبيرا في المدينة أثناء الحملة الدعائية.
ويتنافس الأكراد والعرب والتركمان من سكان المحافظة في انتخابات مجلس النواب العراقي، المقرر إجراؤها نهاية شهر نيسان الحالي، على اثبات عائدية المحافظة من خلال الشعارات التي عكست موقف كل مكوّن لمستقبل كركوك.
وفيما يؤكد الاكراد ان كركوك مدينة كردستانية، بدورها تؤكد الجبهة التركمانية انها تحاول ان تصبح القوة الثانية حتى لا يقال ان التركمان هم القومية الثالثة بعد العرب والاكراد في المدينة.
وطبقا للمادة 140 من الدستور العراقي فان كركوك منطقة مُتنازّع عليها ولأن تلك المادة لم يتم تطبيقها وجدت الكيانات السياسية طريقة أخرى لاثبات عائدية المحافظة باعتماد نسبة أصوات كل مكون في مجلس النواب العراقي، خاصة أن كركوك لم تشهد إجراء انتخابات لمجالس المحافظات منذ كانون الثاني من عام 2005.
ومكونات كركوك منشغلة اليوم بالمنافسة فيما بينها وضد بعضها من أجل تغيير المعادلة. وما يعمق المنافسة هو ان تلك المكونات لا تشارك في الانتخابات متحدة وقد اتخذ كل منها قائمة خاصة به.
وحسب القراءة الميدانية للتحالفات السياسية في كركوك، فالأكراد يشاركون بثماني قوائم مختلفة، والعرب بسبع قوائم، والتركمان بائتلاف مكون من 11 كيانا، فيما يحاول المسيحيون بكيان واحد نيل المقعد الوحيد للكوتا، والاطراف الثلاثة تتنافس لنيل اكبر عدد من اصوات الناخبين في المحافظة الذين يصل عددهم إلى "83616″ ناخبا.
وما يميز الحملة الدعائية للمكونات الثلاث انها تتقاطع على هوية كركوك، فالقوى الكردية رفعت شعار "كركوك الكردستانية" كاشارة إلى أنها تريد بنتائج هذه الانتخابات أن تضم كركوك إلى إقليم كردستان، فيما ترفع القوى العربية شعار "كركوك مدينة عراقية" وهو ضد شعار القوى الكردية، وبدورهم وعد التركمان الناخبين بتحويل كركوك إلى إقليم مستقل.
ويتهم العرب والتركمان التحالف الكردستاني باستقدام الاف الاكراد من محافظات اربيل ودهوك والسليمانية لاسكانهم في كركوك، الامر الذي عدوه محاولة لترجيح نسبة الاكراد في المحافظة وهو اتهام تنفيه القيادة الكردية.
من جهته استبعد أرشد صالحي رئيس الجبهة التركمانية التحالف مع اية قومية اخرى لاظهار ثقل ودور التركمان كقومية ثانية في كركوك لتحويلها الى اقليم مستقل.
أما عرب كركوك فرغم الخلاف المذهبي بينهم وعدم وجود قائمة موّحدة تجمعهم فهم مازالوا متمسكين بان كركوك هي عاصمة الوحدة العراقية. ويشدد عمر خلف مرشح تجمع عرب كركوك لمجلس النواب على ان كركوك مدينة عراقية ويجب على اية قوة عربية في كركوك تدخل مجلس النواب أن لا تتراجع عن عروبته.
ويرى مراقبون ان الصراع بين الاطراف الثلاثة في كركوك تسبب في عدم الاستقرار في الحملة الانتخابية في المحافظة ويرجحون اشتداد الحملة الانتخابية إلى حد دخول الكيانات السياسية حربا دعائية لاثبات عائدية كركوك.
وكركوك الغنية بالنفط هي نقطة الخلاف الرئيسية بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان الذي يشتد الصراع على هويتها. من أجل إثبات ان كركوك مدينة كردية أو عربية أو تركمانية وهذه الهوية هي التي اشعلت الحرب في الدعاية الانتخابية بين المكونات الثلاثة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)