TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"الاستثناءات هي القاعدة في قبول الجامعات
21/07/2014 - 4:00pm

طلبة نيوز-

إبراهيم العظامات
أصبحت الاستثناءات هي القاعدة في القبول الجامعي، فهذا أول تطبيق فعال! لخطة الإصلاح الجامعي المعروفة بالخطة التنفيذية Action Plan أو "إستراتيجية الاستراتيجيات" التي أعدها فريق برئاسة الدكتور عدنان بدران، وبرعاية وزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود، رئيس مجلس التعليم العالي ذاته الذي أقر أسس القبول الجامعي2014/2015، وكان من أبرز أهداف الخطة: "تقنين" الاستثناء، و"تخفيض" النسبة، وتقليل السلبيات في بعضها.
إذن انتهت كل الاستراتيجيات، والاجتماعات، ودعوات التطوير، واعتراضات عدم الدستورية على أسس القبول الجامعي إلى قاعدة "الاستثناء هو القاعدة"، فأعضاء مجلس التعليم العالي أصروا على بقاء مقاعد أحفادهم وأحفاد زملاؤهم الذي سبقوهم، وكذلك مقاعد أحفاد مجالس الأمناء الحالية والسابقة، و"تعديل" حصص أبناء الأساتذة والعاملين في الجامعات التي لا تطرح تخصصات طبية، و"زيادة" الاستثناءات بدلا من "تخفيضها" تدريجيا، الزيادة التي تمت بسيطة جداً؛ ولكنها تعطي دلالة هامة أن "المجلس" يُعارض بشدة أي "تطوير" في الأسس، ويرغب بإبقاء الوضع كما هو، ملقياً العبء على الجامعات الرسمية، فعليها أن تستقبل (70%) من طلبتها استثناءً، وتستقبل طلبة فوق طاقتها الاستيعابية، ودون دعم حكومي معتبر، ودون تقدير من الدولة لدورها، وثم يقول المسؤولون: "استقلالية"، يطلبون الجامعات بالتنافسية والوصول للتصنيف العالمي. والجامعات هي الأخرى لا تملك أي برنامجا عمليا لمواجهة هذه النسبة العالية من "الاستثناءات" سوى تكبير مساحة القاعات الصفية لحشر الطلبة فيها، وتركيب الكاميرات لمواجهة "المُلثمين" ومفتعلي المشاجرات.
لكن لم نعرف موقف الوزير: كيف دعم الخطة!، ثم كيف "أجهضها"!، وكأن أمين محمود "الوزير" يعمل ضد أمين محمود "المُخطط"!، قد يكون "القرار" جاء من جهة أعلى أو أُخرى، أو أن الوزير غير مقتنع بخطة "بدران"، أو وضعها للغايات الدعائية ليقول: "عندنا خطة الخطط".
وزارة التعليم العالي ومن خلفها رئاسة الوزراء تقف عاجزة عن فتح كوة في الجدار الصلد لتراجع التعليم العالي، ولا تقدم أي خطوة حتى ولو كانت رمزية (رمزية مرة ثانية) في مجال تعديل الأسس. كما تقف الدولة حائرة ولا تقدم شيئا عمليا لتوفير حلول التعليم التقني أو التطبيقي عالي الجودة نظراً للكلفة العالية ولعدم وجود جدية في هذا المجال.
كل ذلك يؤكد أن "الاستثناءات" أصبحت "دستور" "مُدخلات" الجامعات، ولكن الخوف ليس من النسبة الكبيرة للاستثناءات؛ وليست الخشية من أن تتجذر "الاستثناءات" في (المدخلات) الجامعية "القبولات"، فقد تجذرت وانتهى؛ ولكن الخشية من أن تترسخ "الاستثناءات" في مجمل (العملية) التعليمية في الجامعات من النجاح والرسوب، والتعيين والترقية، والإيفاد والابتعاث، و(المخرجات)، والمواقع الأكاديمية والإدارية والقيادية، ولتصل إلى تعيين رئاسات الجامعات واختيار وزراء التعليم العالي.

التعليقات

مواطن موالي (.) الاثنين, 07/21/2014 - 18:26

الاستثناءات يا افندي هي مكرومات ملكيه فالجيش و المعلمين و ابناء المخيمات هم اللذين يستفيدون من هذة المكرومات..
اذا اردت غير ذالك انصحك ان تكتب لولي الامر لألغاء هذة الاستثناءات.. لذالك يكفي مزايدات يا افندي و اجزم انك اول من استفاد من هذه المكرومات و لكنك ناكر للجميل

إبراهيم العظامات (.) الثلاثاء, 07/22/2014 - 09:32

لقب أفندي محترم ...يا محترم ...ويتداول بين ضباط الجيش والأجهزة الأمنية من الرتب المتوسطة والشابة وهذا لا يعيب... ولكن ربما تقصدت الإساءة وهي ليست من شيمي يا محترم...
تمنيت لو كانت لديك الجرأة وتكتب باسم الصريح...ولا تختفي خلف الشاشات...
بالمناسبة مكرمة الجيش والمعلمين هي من أفضل المكرمات أو الاستثناءات (هناك ضبط واضح في العملية)...وكذلك أبناء أساتذة الجامعات...فالجندي والمعلم والأستاذ الجامعي يستحقون التكريم...ولا ننسى أبناء الشهداء وأيضا المعوقون والمكفوفون كل هؤلاء لا اعتراض جوهري على ذلك.
لكن المشكلة في الاستثناءات التالية:
أبناء وأحفاد و(أحفاد) مجالس التعليم العالي ومجالس الأمناء (على مر الزمن) وهذه المشكلة الكبرى، وهذا مذكور في المقال كمثال صارخ على "سرقة" حق الناس.
وكذلك أبناء العشائر في البادية الأردنية والمدارس ذات الظروف الخاصة (هنا الاعتراض أنه يتم تكريم الطلبة غير المجتهدين في هذا البند) وكذلك أبناء المخيمات، وأبناء العاملين في وزارة التعليم العالي والجامعات وصندوق البحث العلمي وهيئة الاعتماد، وكذلك الاعتراض على عملية تبادل المقاعد لأبناء العاملين في الجامعات.
وإجراءات التفوق الفني والرياضي.
و"أبناء المحافظات غير المجتهدين"
والتحايل على "الجسيم".
والقبول المُباشر في بعض التخصصات.
وأبناء الدبلوماسيين الأردنيين.
و"الاستثناء (الاستثناء) في قبول بعض الطلبة غير الأردنيين"
والمشكلة الكبرى في القبول الموازي، وعدم الالتزام بنسبة الـ(30%).
بقي ملاحظة: لم استفد من أي مكرمة أو استثناء اطلاقا....ولكني سأستفيد مستقبلا إن شاء الله...

مطلع (.) الثلاثاء, 07/22/2014 - 10:27

الى تعليق مواطن موالي:- شكلك مو فاهم شي... الأفضل انك تسكت... الكاتب يتحدث عن استثناءات في القبول الجامعي ولم يذكر المكرمات...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)