TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الاحتضان حاليا ينطبق فقط على الأطفال مجهولي الأب والأم "التنمية" تراجع تعليمات الاحتضان لإدماج أكبر عدد من الأطفال
22/09/2015 - 11:30am

طلبة نيوز-

تعكف وزارة التنمية الاجتماعية على مراجعة تعليمات الاحتضان بهدف إدماج عدد أكبر من الأطفال فاقدي السند الأسري في أسر بديلة، بحسب الناطق باسم الوزارة فواز الرطروط.
وقال الرطروط إن "الأعوام القليلة الماضية شهدت إقبالا كبيرا من الأسر الأردنية على برنامج الاحتضان، مقابل محدودية عدد الأطفال الذين تنطبق عليهم شروط الاحتضان"، لافتا إلى وجود أكثر من 200 أسرة تنتظر على قوائم الاحتضان.
وبين أن "الاحتضان حاليا ينطبق فقط على الأطفال مجهولي الأب والأم، أو ما يعرف باللقطاء، في حين خصصت الوزارة برنامج الأسر الراعية البديلة للأطفال من الفئات الأخرى الذين لا تنطبق عليهم شروط الاحتضان، وتحديدا فئة الأطفال معروفي الأم ومجهولي الأب، وهم المولودون خارج إطار الزواج".

وتظهر الإحصائيةارتفاعا مستمرا بأعداد الأطفال المولودين خارج إطار الزوجية، إذ بلغ عددهم العام 2010 نحو 69، وفي العام 2011 بلغ العدد 70، و71 في العام 2012، و73 في العام 2013، فيما انخفض العدد العام الماضي إلى 68 طفلا.
وتباينت أعداد الأطفال مجهولي الأبوين، بين عام وآخر، ويعزى ذلك إلى أن "العدد المحتسب هم الأطفال الذين يدخلون المؤسسة وهم أحياء، خاصة أن 20 % من هؤلاء الأطفال يلقون حتفهم قبل العثور عليهم لأسباب تتعلق بظروف وعوامل الخطورة المرتبطة بالتخلي عنهم"، بحسب مصادر أمنية.
ووفقا للإحصائية، دخل إلى مؤسسة الحسين العام 2010 نحو 29 طفلا مجهولي الأبوين، والعدد نفسه في العام 2011، ثم انخفض العام 2012 ليصل إلى 25، فيما بلغ العام 2013 نحو 35، وعاد للانخفاض في 2014 إلى 26 طفلا.
وبين الرطروط أن الوزارة تسعى الى حل "اشكالية الأطفال غير مثبتي النسب عن طريق إعادة إدماج الأطفال في أسرهم الطبيعية بعد اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة، وتصويب الأوضاع، أما في حال تعذر ذلك فسيتم إدماج الأطفال في أسر بديلة".
وحول التصورات لتطوير تعليمات الاحتضان، بين الرطروط أنه "سيتم خلال الفترة القريبة عقد ورشة تضم أسرا محتضنة حديثا ومجموعة أخرى من الأسر على قائمة الانتظار، وناشطين في حقوق الإنسان ومهتمين في هذا الشأن".
وأشار إلى أنه "سيتم اعتماد نتائج الدراسات والأبحاث والمواد الصحفية المعمقة والممارسات الفضلى ومدركات اللجنة لتطوير تعليمات الاحتضان الحالية، وتخفيض عدد الأطفال في دور الرعاية وضمان توفير الأجواء الأسرية لجميع الأطفال المحرومين بغض النظر عن فئاتهم".
ويبلغ إجمالي الأطفال في دور الرعاية الاجتماعية من فاقدي سند الأسر نحو 1000، يشكل فاقدو الهوية الوالدية منهم نحو 47 %، بينما يشكل ضحايا التفكك الأسري 31 % منهم.
وكانت الوزارة أصدرت قبل عامين بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، دليلا شاملا للأسر الحاضنة، بعنوان "احتضان صحي وآمن".
ويشكل الدليل موجزا شاملا بفصوله الخمسة حول كيفية الاحتضان والتعامل مع الطفل والمحيط الاجتماعي، ويوفر تعريفا مفصلا عن الاحتضان والطفل المحتضن، ورعاية اليتيم وفاقد الرعاية الأسرية في التصور الإسلامي، والرعاية الأسرية البديلة مقارنة بالرعاية المؤسسية.
كما يقدم الدليل تعريفا عن الأسرة الحاضنة ومرحلة ما قبل الاحتضان: التحضير للاحتضان والاستعداد له، والأسرة وحاجات الطفل، وتوجيهات للوالدين الحاضنين، وقضايا أسرية والطفل وحقيقة احتضانه، إضافة إلى الابن المحتضن والحاجات النفسية، والمشكلات التي قد يعاني منها الطفل المحتضن كالمشكلات الانفعالية، والتفكير غير المنطقي والمشكلات الاجتماعية واليافع المحتضن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)