طلبة نيوز عندما أقر مجلس التعليم العالي ضرورة أن يجتاز الطلبة الراغبين بالالتحاق ببرامج الدراسات العليا امتحان كفاءة في اللغة الإنجليزية كان الهدف هو أن يكون هناك تحسين لنوعية الطلبة في برامج الدراسات الأكاديمية بما يضمن مخرجات جيدة تكون قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مجالات البحث العلمي . لم تكن فلسفلة الامتحان مبنية على أن يكون هناك قياس معرفي في اللغة الإنجليزية بل إن الأساس هو قياس المهارات والقدرات اللغوية بحيث يكون ضمانة للجامعات بقبول طلبة لديهم قدرة على الإطلاع على آخر ما توصلت له العلوم من خلال القدرة على توظيف القدرات اللغوية في الاستقصاء البحثي والعلمي . بدأ الامتحان بطلب شهادة من أي مؤسسات دولية تعقد امتحانات من هذا النوع ـو تمنح شهادات بالكفاية اللغوية وبعد 3 سنوات تنامي شعور في أوساط التعليم العالي بأن هناك اختراقات للامتحانات التي تعقدها تلك الجهات فبدأ مجلس التعليم العالي بتطوير امتحان لغوي يكون مكافئ للامتحانات الدولية وبذات الوقت يتم ضبطه وتحويل ريعه ليستفيد منه الطلبة المحتاجين للدعم في الجامعات الأردنية . وقبل شهور ظهر لغط في التعليم العالي هو قانونية ما يقوم به المجلس فتم إحالة الامتحان إلى هيئة الاعتماد بحكم أنها جهة تملك مركزا للاختبارات الوطنية بحكم القانون ولكن تحويل الامتحان من جهة إلى جهة في التعليم العالي لم يغير الصبغة التي انطبع بها الامتحان من أنه امتحان معرفي بالرغم من أنه يحاكي المضامين الموجودة في امتحان التوفل الدولي بيد أن طريقة عقد الامتحان تشكل لدى نفسية الممتحن بأن ما هو مقدم عيه هو قياس معرفي دون أن يكون هناك ايجاد وعي لدى الطلبة بأن الامتحان وعملية لقياس الخبرات اللغوية المتراكمة . وفي الوقت الذي تعد فيه المؤسسات الدولية أدلة استرشادية للطلبة المتقدمين لامتحاناتها فإن ما يقدم للطالب ليسترشد به في الامتحان الوطني لا يتجاوز ما يحضره الطلب معه من أقلام ومواعيد الامتحان وكيفية الحصول على النتيجة دون أن يكون هناك دليل واضح للطالب على كيفية التعامل مع الامتحان من ناحية المهارات وكيفية اجتياز أقسام الامتحان بطريقة فعالة . ما يضع سؤال مهم هل الامتحان الوطني هو عقبة أمام الطلبة للتسجيل في برامج الدراسات العليا ؟ أو أنه محاولة لتخفيض الأعداد ؟ إن الامتحانات الدولية عندما تضع الأدلة الاسترشادية تهدف بذلك لمساعدة الطلبة على اجتاز الامتحانات من خلال تعريف الطالب بتقنيات الإمتحان والأسس التي بني عليها فيما أن الطالب المتقدم للإمتحان الوطني يدخل الإمتحان بضغط نفسي يعتقد فيه أنه مقبل على إمتحان معرفي الأددر فيه المتخصصين باللغة .
اضف تعليقك