طلبة نيوز - استولت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على نحو 2370 هكتارا من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة هذا العام وحده، وهو ما يمثل أكبر عملية استيلاء على الأراضي منذ أكثر من ثلاثة عقود، وفقا لمنظمة مراقبة الاستيطان الإسرائيلية .

وقالت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان، امس الأربعاء، إن السلطات الإسرائيلية أعلنت 3138 فدانا (1269 هكتارا) من الأراضي في غور الأردن "أراضي دولة"، مما يمهد الطريق لبناء مئات الوحدات السكنية الاستيطانية.

وبحسب المنظمة، فإن عملية الاستيلاء، التي تمت الموافقة عليها الشهر الماضي ولكن لم يتم نشرها إلا يوم الأربعاء، هي أكبر عملية استيلاء على الأراضي منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة مماثلة من عمليات الاستيلاء على الأراضي في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، حيث تم الاستيلاء على 1976 فدانًا (800 هكتار) في وادي الأردن في مارس/آذار ، و 652 فدانًا أخرى (264 هكتارًا) بين مستوطنتي معاليه أدوميم وكيدار في فبراير/شباط.

وقالت حركة السلام الآن في بيان لها إن "عام 2024 يمثل ذروة حجم إعلانات الأراضي التابعة للدولة".

وقدرت المجموعة أن إسرائيل أعلنت 5856 فدانًا (2370 هكتارًا) من الضفة الغربية أراضي دولة منذ بداية عام 2024.

خطة لضم الضفة الغربية
أشرف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على زيادة في عمليات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات منذ حصوله على سلطة واسعة النطاق على تخطيط المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وفي الشهر الماضي، اعترف سموتريتش في مؤتمر لحزبه "الوطني الديني - الصهيونية الدينية" بأن إسرائيل تقدم خطة لضم الضفة الغربية "دون اتهام الحكومة بضمها".

وفي تسجيل صوتي حصلت عليه حركة السلام الآن، قال سموتريتش إن عمليات الاستيلاء على الأراضي في عام 2024 "هي حوالي 10 أضعاف المتوسط ​​في السنوات السابقة". وقدر أنه "بحلول نهاية العام، سيتم الإعلان عن ما بين 10 آلاف و15 ألف دونم إضافية [1000 إلى 1500 هكتار] [كأراضي دولة]".

وفي مايو/أيار الماضي، أصدر سموتريتش تعليماته لوزارات الحكومة الإسرائيلية بالاستعداد لاستيعاب 500 ألف مستوطن إضافي في الضفة الغربية، بما في ذلك تطوير البنية التحتية والخدمات في المستوطنات والبؤر الاستيطانية.

وفي فبراير/شباط، أفادت حركة السلام الآن أنه في عام 2023، أنشأ المستوطنون ما لا يقل عن 26 بؤرة استيطانية غير قانونية جديدة في الضفة الغربية، 10 منها بعد اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

إن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ورغم ذلك، يعتقد أن أكثر من 700 ألف مستوطن يعيشون في أكثر من 200 مستوطنة وبؤرة استيطانية في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية.
MEE