طلبة نيوز-
ندوة البحث العلمي في الدول العربية
الأميــر تركــي بـن طــلال: ضرورة إجراء مراجعة شاملة لمنظومة البحث العلمي واستراتيجياته في الدول العربية
برعاية الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة، نظمت الجامعة العربية المفتوحة ندوة إقليمية متخصصة حول "البحث العلمي في الدول العربية: تحديات وحلول" بمشاركة واسعة من خبراء وأكاديميين معنيين بقضايا البحث العلمي في البلاد العربية، من رؤساء الجامعات، ورئيس المركز القومي للبحوث في مصر، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وآخرون، لإيجاد حلول مناسبة لما يواجهه البحث العلمي من مشكلات، على مدى يومين متتاليين.
حيث أكد الأمير تركي بن طلال في كلمته الافتتاحية لهذه الندوة أنّ البحث العلمي قاعدة أساسية تنطلق منها مبادرات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وهو مقياس لتقدم الدول وتطورها، كما أنّ التفاوت الواضح بين الدول المتقدمة والدول النامية يرجع بشكل أساسي إلى الاستثمار في البحث العلمي وتطبيق نتائجه في كافة القطاعات التنموية. وأضاف الأمير تركي أنّ الدول المتقدمة تتسابق على تخصيص مبالغ ضخمة من موازناتها من أجل البحث العلمي والتطوير، بوصفه استثماراً ذا أرباح هائلة، بينما لاتشكّل هذه المخصصات سوى الندر اليسير في موازنات الدول النامية ومنها عالمنا العربي ، حيث بيّنت الإحصائيات أنَّ نسب الإنفاق على البحث العلمي وصلت إلى 4.7% من الناتج المحلي الإجمالي لبعض الدول مثل اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بينما لم يتجاوز هذا الإنفاق نسبة 0.3% في الدول العربية. كما أنّ عدد الباحثين في العالم العربي يصل إلى 136 باحثاً لكل مليون نسمة، في حين وصل هذا العدد إلى ما يقارب 5000 باحث لكل مليون نسمة، في دول كاليابان والولايات المتحدة .
الدكتور محمد أبو قديس مدير الجامعة بالأردن أكد على دور الجامعات في تحقيق التنمية الشاملة التي تلبي حاجات المجتمع؛ فالجامعات تعد من أهم الركائز الأساسية في التنمية الشاملة، حيث يعوّل المجتمع على قدرتها في تأهيل الباحثين وتدريبهم ، ودعم إنتاجهم البحثي ، سواء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية أو العلمية والتقنية المتنوعة .
هذا وقدم المشاركون في أعمال الندوة أوراقاً بحثية ومداخلات على مدى يومين، خصص الأول منهما لمحاور تناولت البحث العلمي في مؤسسات التعليم العالي وقطاعات الأعمال، وتنمية المجتمعات وتطوير بحوث التقانات الحيوية، والمناهج التعليمية في الوطن العربي، كما تناولت أوراق أخرى قضايا تمويل البحث العلمي وتسويقه، في حين دارت جلسات اليوم الثاني حول تحديات البحث العلمي في الجامعات الأردنية والعربية، ودور تكنولوجيا المعلومات والفضاء الإلكتروني في دعم البحث العلمي، ونشر ثقافته وتوظيف مخرجاته.
اضف تعليقك