طلبة نيوز-

دعت ورقة موقف متخصصة إلى دراسة سبب ما اعتبرته "تناقضا" في النسبة المرتفعة للنساء المتعلمات تعليمًا عاليًا، ومعدل البطالة للمرأة الأردنية، مؤكدة أن مؤشر فجوة الإنجاز التعليمي بين الجنسين في الأردن انخفض "إلى حد كبير على مدى العقود القليلة الماضية، في حين يجب العمل على تقليص الفجوة بين طلبة الدراسات العليا والدكتوراة".
وبينت الورقة، التي صدرت أمس عن منظمة النهضة العربيّة للديمقراطيّة والتنميّة (أرض)- العون القانونيّ، أن العقد الماضي شهد تطورات كبيرة في مجال المساواة التعليمية بين الجنسين، حيث احتل الأردن المرتبة 69 من أصل 142 بلدًا لمحو الأمية (97 ٪ من النساء و98 ٪ من الرجال مُتعلمون).
كما احتل الأردن المرتبة 74 من حيث المساواة بين الجنسين في التحصيل العلمي، وفقًا لتقرير الفجوة بين الجنسين العالمي للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014.
وأشارت الورقة إلى أن الأردن "يعتبر مشاركة المرأة في النظام التعليمي أساسية، ففي المدارس الابتدائية يتجاوز مستوى التلاميذ الذكور قليلا عدد الإناث (حيث يلتحق 98 ٪ من الأولاد مقابل 96 ٪ من الفتيات)، ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالمدرسة الثانوية والكليات، فإننا نجد العكس من ذلك، حيث يلتحق 89 ٪ من النساء و86 ٪ من الرجال بالمدارس الثانوية، في حين أن نصف النساء و43 ٪ من الرجال يواصلون المرحلة الجامعية".
وقالت: "من الغريب أن هذه الأرقام تأخذ منحى جديدًا عند النظر في طلاب الدراسات العليا والدكتوراه، حيث تكون الغالبية العظمى من الطلاب من الرجال (على التوالي 55 ٪ و60 ٪)".
وأضافت: "في حين حقق الأردن تقدمًا كبيرًا نحو القضاء على التمييز التعليمي القائم على نوع الجنس، إلا أن الفجوة بين الجنسين لا تزال موجودة في الأجيال الأكبر سنًا، ففي العام 2013، حصلت 13 % فقط من النساء على شهادة البكالوريوس، بينما في الفئة العمرية من 65 فما فوق لم تتلق نسبة 22 ٪ من النساء و62 ٪ من الرجال أي تعليم، واليوم نجد أن 2 % من جميع البالغين الشباب (20-24) لم يذهبوا إلى المدرسة من قبل".
ووصلت الورقة الى نتيجة مفادها أنه "رغم أن نسبة المشاركة العامة للمرأة في التعليم زادت بشكلٍ ملحوظ، إلا أن انتشارهن ما يزال غير متساو على مختلف مجالات الدراسة".
وأبدت الورقة استغرابا من فكرة انه "بعد التخرج، تكون البطالة بين النساء في أعلى مستوياتها (77 ٪)، بينما يكون الرجال أكثر عرضة للتوظيف كلما كانوا أكثر تعليمًا، لكن يبدو العكس صحيحًا بالنسبة للنساء".