طلبة نيوز-

اتفقت الجامعة الأردنية ومركز الحسين للسرطان على إنشاء أكاديمية للتعليم والتدريب تمنح درجتي الدبلوم والماجستير في تخصصات طبية محددة، ويشرف عليها مجلس إدارة خاص يكون من ضمن أعضائه مندوب عن الجامعة يختاره رئيسها.

جاء ذلك بموجب الاتفاقية التي جرت مراسم حفل توقيعها في الجامعة بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة غيداء طلال رئيس هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ووقعها عن الجامعة رئيسها الدكتور اخليف الطراونة وعن المركز مديره الدكتور عاصم منصور.

ونصت الاتفاقية ضمن بنودها على قيام لجنة مشتركة من الفريقين بوضع الخطط الدراسية التي ستدرس في الأكاديمية وتُنشأ في المركز من قبل أعضاء هيئة تدريس ومختصين من كوادر الجامعة والمركز، على أن تتولى الأكاديمية دفع مستحقاتهم المالية وفق أسس يتم الاتفاق عليها مسبقا، مشيرة في ذات الوقت إلى تبادل البحوث العلمية والأطروحات بين الأكاديميين والمختصين والتشجيع على إجرائها.

وفي سياق متصل وخلال اللقاء جرى توقيع اتفاقية أخرى  للتعاون في مجال التعليم والتدريب الصحي يقوم بموجبها المركز المتخصص في معالجة ومكافحة أمراض السرطان بتدريب أعداد محددة من طلبة كلية الطب في الجامعة مجانا حسب برامج تعليمية تعدها كليتهم.

الأميرة غيداء وعقب مراسم حفل التوقيع أكدت أهمية هذه الاتفاقيات التي لطالما طال انتظارها، لما تشكله من فرصة ذهبية للأساتذة الأكاديميين والأطباء لتبادل واثراء الخبرات التي يحتضنها الطرفان الأمر الذي سينعكس إيجابا ويصب في مصلحة المرضى بالمقام الأول، مشيرة إلى أن الاتفاقية بمثابة نافذة شرعت أمام الطلبة لتلقي التدريب واكتساب كل ما هو جديد في صرح طبي هو في الأساس مفخرة للعالم العربي.

وقالت إن عقد مثل هذه الاتفاقيات التي أبرمها المركز الذي ينفرد في تقديم العلاج الشمولي للمرضى ستصب في مصلحة دعم مسيرة البحث العلمي التي ستمتزج فيها الخبرات السريرية لاختصاصي المركز مع العقول النيرة لأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، معربة عن سعادتها وأملها في أن تترجم بنودها سريعا إلى واقع ملموس وأن لا تظل حبيسة الورق.

من جانبه أبدى الدكتور الطراونة اعتزازه بتوقيع هذه الاتفاقية مع أهم وأفضل المراكز العلاجية على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي لما يلعبه من دور بارز في تقديم الخدمات الصحية المتميزة لمرضى السرطان، ولما سيحققه من تكاملية في المنظومة الطبية الذي تسعى الجامعة إلى ترسيخها والبناء عليها جنبا إلى جنب مع مركز الخلايا الجذعية ومستشفى الجامعة والمركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة.

وأشار إلى أن الاتفاقية تعزز من رسالة الجامعة وتوجهاتها نحو العالمية من خلال إجراء البحوث العلمية المشتركة ذات الطرح الجديد، وتبادل الخبرات وتزاوج الأفكار، الأمر الذي سيدفع بمسيرتي الجامعة والمركز خطوات متقدمة، ما يعود بالنفع على الشأن الصحي للمواطن الأردني وحتى العربي، مؤكدا التزام الجامعة بتنفيذ بنود الاتفاقية على أكمل وجه لتخرج من حيز التفكير إلى حيز التنفيذ.

بدوره أكد الدكتور منصور التزام المركز بالاتفاقية وبنودها لما فيه خير للمؤسستين اللتين تشكلان معلمان رئيسيان يشار إليهما بالفخر في الأردن، مؤكدا أن هذه الاتفاقية تؤكد استمرار التعاون والبناء وتسهم في الارتقاء بمسيرة المركز الذي يتميز في تقديم الرعاية الشمولية لمرضى السرطان من جهة، وتنمية مهارات وقدرات أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة الأردنية التي هي بالأساس جامعة الوطن ولها من اسمه نصيب.