TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"الآثار الصحية والطبية للاجئين على الأردن" ندوة باليرموك
06/05/2014 - 11:15am

طلبه نيوز

نظم مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك ندوة بعنوان "الآثار الصحية والطبية للاجئين على الأردن" شارك فيها الدكتور هايل عبيدات مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، للدكتور إسماعيل مطالقة مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي، للدكتور منذر غرايبة من المنظمة الطبية الدولية "أطباء بلا حدود"، وأدارها الدكتور زياد الناصر مستشار رئيس الجامعة لشؤون كلية الطب.

وناقش العبيدات محور"اللجوء السوري على الأمن الغذائي والدوائي في الأردن" مفهوم الأمن الغذائي وهو إنتاج الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي وتوفير الغذاء بكمية ونوعية تكفيان لتلبية الاحتياجات، لافتا إلى أن الأمن بمفهومه الوطني يشمل جميع نواحي الحياة التي تهم الإنسان بما فيها الاكتفاء المعيشي والاقتصادي، والاستقرار الحياتي للمواطن، مبينا أن الأردن كغيره من الدول العربية يعاني من اتساع الفجوة بين الإنتاج الغذائي المحلي والاستهلاك المتزايد كنتيجة طبيعية للنمو السكاني الذي يصل إلى ما نسبته 2.2%.

واستعرض تأثير اللاجئين السوريين على القطاع الغذائي والدوائي في المملكة حيث يقدر الانخفاض من المخزون الاستراتيجي الوطني من الغذاء نتيجة اللجوء السوري بما نسبته 30%، وقد خسر الأردن شريكاً تجارياً مهماً ومعبراً حيوياً لبضائعه مما شكل عبئا على الصادرات الوطنية للدول المجاورة، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد التموينية، وتعرض الاقتصاد الأردني إلى ضغط هائل بالنظر لوضعه الاقتصادي الصعب، نظرا إلى أن اللاجئ السوري يتلقى العديد من الخدمات المدعومة من الحكومة كما يتلقاها المواطن الأردني، حيث أن المساعدات الغذائية المقدمة من المنظمات الدولية تغطي ما نسبته 40-50% من الاحتياجات الغذائية للاجئين السوريين، مشيرا إلى أن غياب الدور الرقابي للسلطات الصحية في الدول المجاورة أدى إلى ازدياد انتشار حالات تزوير وتهريب الأغذية والأدوية مما يشكل أعباء إضافية على المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

كما تحدث الدكتور المطالقة عن واقع الخدمات المقدمة من مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي بعد الأزمة السورية "والخدمات التي يقدمها مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي للاجئين السورين الذين شكلوا عبأ كبيرا على الخدمات الطبية المقدمة من قبل المستشفى للمواطنين الأردنيين، لاسيما الزيادة الكبيرة على بنك الدم في المستشفى وازدياد أعداد المراجعين للمستشفى ليبلغ 6000 مراجع يوميا، لافتا إلى أن المستشفى قام خلال شهر رمضان المبارك بحملات تبرع بالدم في مختلف المولات والأسواق التجارية ليتمكنوا من الوصول إلى أكبر شريحة من أبناء المجتمع المحلي.

بدوره تحدث الدكتور غرايبة عن المستوى المعيشي والصحي الذي يعيشه اللاجئين السوريين في الأردن الذين تجاوز عددهم 600 ألف لاجئ لا يقتصر وجودهم على مخيم الزعتري فقط بل يقطنون مختلف مدن وقرى المملكة، مشيرا إلى المساعدات الطبية الدولية المقدمة لهم، وأن المنظمات الدولية تسعى بكل جهودها لدعم الأردن بما يمكنه من تحمل أعباء التدفق في أعداد اللاجئين السورين في ظل ضعف إمكاناته وموارده، مستعرضا نشأة منظمة أطباء بلا حدود وهي منظمة طبية إنسانية دولية تقدم الرعاية الطبية إلى الشعوب المتضررة من الأزمات.

ويذكر أن تنظيم هذه الندوة يأتي ضمن ضمن المساق العلمي المكثف الذي أعده مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة للوفد الطلابي من جامعات لوند وجوتنبرغ وليونوس السويدية والبالغ عددهم 20 طالبا وطالبة من طلبة الدراسات العليا حول "تطبيقات في الهجرة ودراسات اللاجئين".

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)