TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اكتشاف كنز ذهبي يعود للخليفة الفاطمي في قاع شاطئ المدينة بفلسطين
19/02/2015 - 12:45am

طلبه نيوز

اكتشف في قاع البحر الابيض المتوسط قرب مدينة قيسارية كنز نادر يضم نحو الفين من المسكوكات الذهبية هو الاضخم من نوعه في فلسطين.
وعثر غواصون إسرائيليون على بعض المسكوكات ثم ابلغوا قسم الآثار المائي الذي اكتشف الكنز النفيس.
ويعتقد خبراء في علم الآثار ان هذه المسكوكات كانت على متن سفينة غرقت قبل ألف عام وهي مبحرة الى مصر لتسليمها للخلفية الفاطمي لسداد ضرائب أو لدفع رواتب جنود الحامية المصرية في قيسارية.
وأوضحت مصادر إسرائيلية ان العاصفة التي ضربت شواطئ فلسطين قبل اسابيع ساهمت كما يبدو في اكتشاف الكنز.
وقيسارية مدينة فلسطينية تاريخية وعريقة، تقع على شاطئ البحر الابيض، وهي من أقدم المناطق التي سكنها البشر، تقع قيسارية إلى الجنوب من مدينة حيفا، وتبعد عنها نحو 37 كم، بلغت مساحة اراضيها 31786 دونما.
وقيسارية بناها الكنعانيون وسموها (برج ستراتون)، وقد أطلق عليها هيرودوس الرومي اسم (قيصرية) نسبة إلى القيصر الروماني (أغسطس قيصر).
قُدر عدد سكانها عام 1922 نحو (346) نسمة، وفي عام 1945 كان عدد السكان (1120) نسمة، منهم 960 عربيا و160 يهوديا.
قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم البلدة وتشريد أهلها البالغ عددهم عام 48 نحو (1114) نسمة وكان ذلك في 15-2-1948 وعلى انقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (أور عكيفا) عام 1951، كما ضموا بعض أراضيها إلى مستعمرة (سدوت يام) المجاورة للبلدة والمقامة في عام 1940 على أراضي خربة أبو طنطورة إلى الجنوب من قيسارية، وفي عام 1977 اعترفت الحكومة الإسرائيلية بمركز كيساريا الريفي الإسرائيلي.
يذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن ((قيسارية كانت أولى القرى التي تمت فيها عملية منظمة لطرد السكان العرب، على يد الهاغاناه، في سنة 1948)). إذ احتلت وحدة من البلماح القرية في 15 شباط/فبراير، و((هرب السكان أو أُمروا بالرحيل))، علما ان بعضهم هرب سابقا خوفا من هجوم متوقع. وعندما أصر عشرون قرويا على ملازمة منازلهم حتى بعد أن اُحتلت القرية، دمّرت وحدة من البلماح منازل القرية في 20 شباط/فبراير. وكان قرار تهديم المنازل اتُخذ في أوائل شباط/فبراير، في اجتماع هيئة الأركان العامة للهاغاناه. لكن موريس يدعي أن المنازل كانت ملكا لليهود، وأن العرب استأجروها من جمعية استعمار فلسطين اليهودية، وأن ضابط البلماح المشرف على العمليات، يتسحاق رابين، لم يوافق على قرار تدمير القرية. كذلك اعترض على قرار التدمير مسؤول رسمي في حزب مبام اليساري، قائلا: إن سكان القرية ((عملوا كل ما في وسعهم للمحافظة على السلام في قريتهم وجوارها)). وقد دُمّر ثلاثون منزلا، واستُبقيت ستة منازل بسبب نقص في المتفجرات. وكان التدمير في السياق العام لتطهير السهل الساحلي شمالي تل أبيب، في الأشهر الأولى من سنة 1948.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)