طلبة نيوز-
- قال مدير ادارة شؤون اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود « أنه سيتم ارسال اللاجئين السوريين الجدد مباشرة الى مخيم مخيزن الغربية في قضاء الأزرق بعد افتتاحه نهاية الشهرالقادم «.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ووممثل مفوضية اللاجئين في الأردن أندرو هاربر ومدير أمن المخيم العقيد عاطف العموش ومنسقة المفوضية الأولى في المخيم بارنديت هولينجسوورث اثر الجولة التي قاموا بها ورافقهم بها ممثلو الدول المانحة، للاطلاع على ما تم انجازه في هذا المخيم السادس للاجئين السوريين في الأردن.
واوضح الحمود، أنه سيتم استقبال اللاجئين السوريين مباشرة في المخيم بعد عملية تسجيلهم في منطقة رباع السرحان من أجل تقليل معاناتهم، مشيرا الى أن فكرة انشاء مخيم مخيزن الغربية في الأزرق بدأت منذ آذار العام الماضي، بهدف الاستعداد لتدفق اللاجئين الجدد ولتلافي السلبيات الموجودة في مخيم الزعتري من حيث البنية التحتية والتنظيم والناحية الأمنية، منوها انه لن يتم نقل أي لاجئ من الزعتري الى مخيم الأزرق الا في حالات تتعلق بلم شمل لأسر معينة. ولفت الحمود، ان عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ قرابة المليون و300 ألف لاجئ، وعدد المسجلين في المفوضية قرابة 640 ألف لاجئ والباقي غير مسجلين، فيما تبلغ نسبة من يعيشون بالمخيمات 20 بالمائة فقط و80 بالمائة خارج المخيمات، مؤكدا على ضرورة تواصل دعم المجتمع الدولي للاطلاع بالمسؤولية المشتركة بين كافة الأطراف الدولية.
ومن جهته، قال هاربر « ان التفكير المستقبلي يجب أن يتركز على كيفية تقديم الدعم للحكومة الأردنية، فالأردن يتحمل عبء اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين من قبلهم، حيث استقبل الأردن حتى الآن 640 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى المفوضية»، مبينا ان عدد اللاجئين السوريين الذي يدخلون الى الأردن بشكل يومي يتراوح بين 600 الى 700 لاجئ، لافتا ان الأردن يعتمد بشكل أساسي على الدعم المادي والمساعدات، طالبا بتوفير الدعم من الدول المانحة والمؤسسات غير الرسمية من أجل اتمام الكثير من المشاريع المستقبلية داخل المخيم.
وأضاف هاربر « لا أحد يعلم ما الذي سيحدث بسوريا حتى الآن، فالأزمة السورية ومنذ أن بدأت كارثية، اذ ان هناك أعباء كبيرة على الأردن باستضافته اللاجئين، ولا بد من فهم المجتمع الدولي ان الأردن وحده لا يمكن ان يقوم بخدمة هؤلاء اللاجئين».
وقال العموش « ان فكرة انشاء المخيم بدأت منذ آذار من العام الماضي، حيث تم اختيار الموقع المناسب ووضع المخططات اللازمة له، اذ ان المخيم سيستوعب في المرحلة النهائية 130 ألف لاجىء سوري موزعين على 12 قرية»، مبينا ان المخيم سيستوعب خلال افتتاحه نهاية شهر نيسان المقبل 51 ألف لاجئ موزعين على أربع قرى، مشيرا ان سعة القرية الواحدة تتراوح بين 10 الى 15 ألف لاجئ مجهزة بكامل الاحتياجات المطلوبة.
واوضح العموش، ان المخيم يشتمل على مدرستين تستوعبان 10 آلاف من الطلبة السوريين موزعين على فترتين صباحية ومسائية، وسيتم زراعة ألف شجرة بالمرحلة الأولى وتخصيص مساحات لملاعب الأطفال، اضافة الى مستشفى بسعة 130 سريرا، فيما سيتم تزويد المخيم بصهاريج المياه بالمرحلة الأولى، كما سيتم حفر بئر قريب للتزويد المائي خلال المرحلة الثانية، مشيرا انه سيكون هناك 12 دورية من قوات البادية لحماية المخيم من الخارج، وكذلك مركز أمني واحد ونقطتين شرطة وأربع نقاط شرطة مجتمعية ومركز دفاع مدني.
وقالت هولينجسوورث « سيكون هناك 3 آلاف مأوى جاهز في المرحلة الأولى بمجموع خمسة آلاف منزل بالمخيم، وسيكون هنالك مراكز للنساء، ومراكز ترفيهية، ومساجد، ومحلات مقدمة من الداعمين خلال المرحلة الثانية، اضافة الى محطة مياه بعيدة قرابة 4 كيلومتر عن المخيم «، متمنية أن تكون الخطة قائمة على أساس الترشيد في الاستهلاك المائي.
واضافت « سيتم استغلال الطاقة الشمسية في الانارة خلال المرحلة الأولى وسنعمل على استخدام المساعدات لانتاج الكهرباء بأسعار معقولة، وكذلك الاعتماد على المستشفيات الثانوية خارج المخيم خلال المرحلة الأولى»، مؤكدة انه تم تصميم المخيم ليراعي كافة المتطلبات الأسرية واحتياجاتها.
اضف تعليقك