TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اسرائيل وسياسة الاوراق المكشوفة !!!!!!!!
26/02/2014 - 6:30am

المهندس ناجح شنيكات

لم تعد دولة الكيان الصهيوني تستمر بمماطلتها بمختلف مرتكزات العملية السلمية بينها وبين الجانب الفلسطيني كما كانت بالماضي القريب عندما كان الاعلام العالمي يصورها بأنها تسعى لتحقيق العدالة من خلال مسارات التفاوض المختلفة مع الجانب العربي الفلسطسني , بل اصبحت هذه الايام تملي شروطها بجميع الطرق وعلى مختلف المسارات بكل علانية ووضوح , فلم يعد بخاف على اي مواطن فلسطيني او عربي مابيتته اسرائيل العنصرية خلال العقود السابقة من عمليات المراوغة والتضليل التي مارستها خلال عقدين من المفاوضات المزعومة , فهاهي اليوم وضعت بكل وقاحة سياسية تلك الشروط التي كانت غير معلنة على مائدة التفاوض لانها تعلم كل العلم بأن هذه الشروط لايمكن ان يتقبلها لا المفاوض الفلسطيني ولا المواطن العربي الذي يعتقد ويؤمن بحقه بارض فلسطين , فبدأت بالحديث عن يهودية الدولة المزعومة وكان هذا عباره عن فقاعات اعلامية بدأت باوائل السبيعينيات من القرن الماضي قبل ان تبدأ برسم مسرحية السلام , اما اليوم فطرزتها كأهم النقاط التفاوضية لاتمام عملية التفاوض بينها وبين جيرانها من جهة وبين الجانب العربي الفلسطيني من جهة اخرى لما لها من حساسية كبيرة وصدى مقيت غير معترف به من الشارع العربي على العموم , فارادتها نقطة مبدأية ومحورية غزت بها عقول الغرب قبل ان تنتقل بها لتجسدها كمرتكز هام لاستمرار التفاوض والعملية السلمية , فوضعتها كشرط مهم جدا لاستمرار المفاوضات , فما كانت تتجنبه قبل اعوام في العلانية اصبح اليوم درس بالخط العريض لما واجهته من ضعف عام بالمفاوض العربي والفلسطيني على حد سواء , حتى ان قضية اللاجئين التي نادينا بها خلال العقود الماضية لم تعترف بها واطلقت على تسميتها بمشكلة اللاجئين العامة هذا كما ورد بكواليس السياسة الصهيونية الحديثة , فاسرائيل ادرجت فحوى المشكلة ضمن مساراتها التفاوضية لتبين للعالم ان تلك القضية هي قضية يشترك بها المواطن الصهيوني الذي هجر دولتهم المزعومة قبل ستين عاما كنتيجة للحروب مع المواطن العربي الفلسطيني الذي قاوم وجودهم ودولتهم ان ذاك املا بعملية التعويض او التوطين التي مازالت ترسم خطواتها النهائية لغاية الان , فاليوم وبكل عنصرية فان دولة الصهيونية اقنعت الغرب من خلال قنواتها الاعلامية والسياسية البحتة بأن قضية اللاجئين التي كانت على طاولة التفاوض الفلسطيني قبل اعوام لم تعد الا مشكلة بسيطة لايجب ان تدرج كاحدى مسارات وشروط عملية السلام من خلال التفاوض الحالي بينها وبن الجانب الفلسطيني , فهي كما عملت على تقسيم الوطن العربي وتحويله الا اشلاء اصبحت اليوم وبكل عنجهية تفصل الشروط الفلسطينية العربية التي بدأت بها المفاوضات وتعمل على الغائها من فكر المفاوض الاسرائيلي واقناع المراقب الغربي والامريكي بعدم جدوى تلك الشروط لاتمام المصالحة او السلام , فما عادت لدى اسرائيل اوراق مبهمة بل كل اوراقها اصبحت اليوم مكشوفة وتلقى كل الدعم الامريكي الغربي لها , والسبب هو الحالة المذلة للواقع العربي هذه الايام فلم تعد الدول العربية الا عبارة عن دويلات تستمع للشروط الصهيونة والاملاءات الامريكية وتعتبرها دستورا هاما لاستمرارية البقاء , وهذا نتيجة لغياب الروح القومية التي دمرتها امريكا واسرائيل من خلال الحروب والفتن الداخلية حتى اصبحت تلك الدول لا حول لها ولاقوة , فاسرائيل الصهيونية اصبحت اليوم تعمل بكل علانية لتحقيق اهدافها من استيطان واستملاك للاراضي الفلسطينة وتغيير الهوية العربية عن كل جزء من التراب الفلسطيني رامية بعرض الحائط طموح الشعب الفلسطيني باقامة دولتهم المأمولة ................والسلام
nshnaikat@yahoo.com

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)