TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
استقالة المعاني...والاذان في غير وقته
28/10/2019 - 9:15am

ا
طلبة نيوز

كتب الدكتور علي نايل العزام

أثارت استقالة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وليد المعاني من حكومة الرزاز ردود فعل واسعة وذلك لتوقيت الاستقالة ودوافعها ...فالمعاني الذي تقدم باستقالته الاحد وغاب عن الأنظار وتوقف عن التواصل مع اي جهة إعلامية وغيرها ولم يعلن عن الأسباب الكامنة وراء قراره المفاجئ فتح الابواب على مصراعيها التأويل والتفسير لهذه الخطوة النادرة الحدوث في الحكومات الأردنية التي يخرج فيها الوزراء اما بتغيير وزاري أو تعديل يجريه رئيس الحكومة...ولكن السؤال الأهم ما الذي دفع شخصية موالية للنظام السياسي مثل المعاني للاقدام على تلك الخطوة ؟ خاصة وأنه ليس محسوب على اي تيار حراكي أو حزب سياسي وإنما معروف عنه السلوك السياسي المنضبط...

استقالة المعاني بهذا الوقت وفي ظل الظروف التي مرت وتمر بها حكومة عمر الرزاز هي كمن " يؤذن في الصلاة في غير وقتها " وهو أمر معروف في هذه البقعة من العالم على انه سلوك يقوم به من أراد إيصال رسالة لاعلى المستويات حينما تغلق الابواب ويسيطر على المشهد من هم ليسوا بأهله...

فالمعاني الأكاديمي و صاحب الرؤية والرسالة والقيم الجوهرية في قطاع التربية والتعليم العالي أراد رفع رسالة إلى رأس الهرم السياسي بأن حكومة جلالة الملك قد انحرفت عن مسارها الذي رسمه صانع القرار في كتاب التكليف السامي و لكافة التوجيهات الملكية واصبح هم رئيسها الدكتور عمر الرزاز البقاء في موقعه حتى ولو على حساب فريقه الوزاري ..

ولا أدل على ذلك من الطريقة الحكومية في التعليق على الاستقالة فهى المرة الأولى التي يتم الجهر بأن هناك تعديل وزاري من قبل الحكومة فعادة ما كان يجيب رؤساء الحكومات السابقين من أن التعديل الوزاري أو التغيير هو من صلاحيات الملك ولم تجري العادة على الحديث جهارا نهارا بأن هناك وزير كان من المفترض أن يخرج بالتعديل الوزاري فهو أمر بيد صانع القرار ... اذا المسألة ليست " الرمانة " ولكنها " القلوب الملأنه" ....

حكومة الرزاز التي فشلت في كارثة البحر الميت وحملت المسؤولية لأكباش فداء من أجل بقاء الرئيس ومن بعدها فشلت في قضية التبغ وسيثبت بعد حين من أن الرزاز رمى بكبش فداء من وزارءه ليبقى علما بأن ذلك الوزير لم تثبت التحقيقات وشهادات الشهود حتى الآن عليه اي جرم و اتبعها الرزاز بملف أزمة المعلمين ...

أن إدارة الملفات في حكومة عمر الرزاز اصبحت كما لعبة الشطرنج يموت الجميع ليبقى رئيس الوزراء علما بأن جميع من سقطوا إنما هم مخلصون وما اسقطهم الا تفانيهم وعملهم الصادق والأمين...

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)