طلبة نيوز-
كشفت آخر البيانات الصادرة عن مجموعة "المرشدون"، المتخصصة في دراسات اسواق الاتصالات والاعلام والمالية، تراجع إيرادات سوق الخلوي المحلية وبنسبة بلغت 6 % خلال العام الماضي 2013 الذي تضاعفت فيه الضريبة الخاصة على الخدمة من 12 % الى 24 %.
وأظهرت الارقام التي حصلت عليها "الغد" بانّ سوق الخلوي المحلية، التي تحرك عملياتها ثلاث شركات رئيسية، سجلت خلال العام الماضي إيرادات بلغت 916.6 مليون دولار (ما يعادل حوالي 649 مليون دينار)، في السوق المحلية التي تصنّف من اكثر اسواق الاتصالات تنافسية على مستوى المنطقة، واعلاها ضريبة بنسبة تصل الى 44 % من الفاتورة الخلوية للاردنيين.
وبحسب هذه البيانات انخفضت إيرادات سوق الخلوي بحوالي 55 مليون دولار (ما يعادل 39 مليون دينار) خلال العام 2013، وبنسبة بلغت 6 %، وذلك لدى المقارنة بحجم إيرادات سوق الخلوي المسجلة في العام السابق 2012 عندما بلغت قرابة 971.6 مليون دولار (ما يعادل 688 مليون دينار).
وقال مدير عام ومؤسس مجموعة "المرشدون العرب" جواد جلال عباسي بان سوق الاتصالات المتنقلة شهدت العام الماضي استمرارا لحالة المنافسة الشرسة بين شركات القطاع، ما اسهم في تراجع الاسعار واستمرار لحالة انخفاض الإيرادات السنوية للقطاع، ولكن هذا التراجع تعزز بشكل اكبر نتيجة قرار الحكومة بمضاعفة الضريبة الخاصة على الخدمة من 12 % الى
24 % والذي نفذ خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، وبدأ يؤثر بشكل واضح في اسعار الخدمة والطلب عليها.
واوضح عباسي بان هذه الضريبة اسهمت في رفع اسعار الخدمة الخلوي بنسبة 11 %، فيما تراجع الطلب بنسبة 9 %، مؤكدا بان رفع الضريبة على الخدمة بالضرورة يؤثر على استهلاك المستخدم من الخدمة وهو ما تظهره الارقام بشكل جلي.
وقال عباسي إن الزيادة في عدد اشتراكات الخدمة لا يعبر بالضرورة عن نمو إيرادات السوق، فتراجع الاسعار وانخفاض الاستهلاك يخفض الإيرادات بشكل يعاكس نمو اعداد الاشتركات.
وتظهر ارقام "المرشدون العرب" بان قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية توسعت خلال العام الماضي لتسجل في نهايته قرابة 10.3 مليون اشتراك، حيث زادت هذه القاعدة بمقدار 1.3 مليون اشتراك، وبنسبة 14.8 %، وذلك لدى المقارنة بقاعدة اشتراكات الخدمة المسجلة في نهاية العام السابق 2012، عندما بلغت قرابة 8.96 مليون اشتراك.
وشهدت سوق الخلوي المحلية خلال السنوات الثلاث الماضية منافسة شديدة ارتكزت على الاسعار، الامر الذي أفرز عروضا غير مسبوقة تتلاءم واحتياجات مختلف شرائح المجتمع الاردني، في السوق التي تحرك عملياتها ثلاث شركات رئيسية هي (زين، واورانج، وامنية)، والتي تقدّم خدمات الجيل الثاني والجيل الثالث، حيث اظهرت دراسة محايدة لمجموعة "المرشدون العرب" العام الماضي بان السوق الاردنية كانت ثاني اكثر سوق تنافسية في خدمات الخلوي بعد السوق السعودية وذلك في ترتيب شمل 19 سوقا خلوية عربية.
ودخلت سوق الاتصالات المتنقلة خلال العام الحالي في مسار جديد مع توجه الحكومة لادخال وترخيص ترددات "الجيل الرابع"، حيث حازت شركة "زين" ترخيص هذه الترددات بعد ان تقدمت الشركة بعرض للحكومة بلغت قيمته 192 مليون دينار، كما ان السوق تشهد ازمة بين الحكومة وشركة "اورانج" وذلك حول تجديد رخصة الشركة لترددات الجيل الثاني، حيث حددت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات قيمة الترخيص بحوالي 156.3 مليون دينار وهو ما تراه الشركة مبلغا مرتفعا وغير مبني على دراسات اقتصادية.