TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إلى الرزاز وحكومته: التعليم آخر القلاع فابتعدوا عنه ولا تمسّوه!!
10/03/2020 - 5:30am

هل توقف سعي الحكومة لترشيد نفقاتها وتبسيط اجراءاتها وهيكلة قطاعها عند دمج وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم؟!! لا يبدو أن هذا الطرح يقنع أحداً، سوى من يرغب بتدمير قطاع التعليم وتحطيمه في الأردن، خاصة وأن طروحاته بالدمج لم تستند لدراسات وحوارات معمقة ولا تأخذ بآراء أصحاب الاختصاص والتجربة.

لو كان شكل الدمج لدى الحكومة يقوم على إعادة الهيئات والمؤسسات المستقلة والمجالس لأحضان الوزرات التي ولدت منها، لكان الأمر مقنعاً وقابلاً للنقاش ويمكن أن نجني ثماره بتحقيق الهدف. أما أن تختزل الحكومة هذا الترشيق الذي تدعيه بدمج وزارات بعينها وترك الهيئات والمؤسسات المستقلة قائمة ترهق ميزانية الدولة، فهذا أمر لا يمكن أن يصب إلا بإغراق القطاع الحكومي!! وماذا بقي إذا أغرقنا التعليم يا حكومة النهضة؟

إن وزارة التربية والتعليم مؤسسة وطنية كبيرة، تضطلع بأعمال وخدمات نوعية ضمن أعداد ضخمة من الطلبة والموظفين على مستوى الوطن، وكذلك وزارة التعليم العالي التي لا تقتصر على مبنى الوزارة وما يقدمه من خدمات كبيرة ليس أبسطها معادلة الشهادات وتصديقها، بل يذهب نحو استقلالية قطاع برمته، هو قطاع التعليم العالي بمؤسساته جامعات وكليات حكومية وخاصة وتشريعاته وطلبته وأكاديمييه، فكيف سيكون ترشيد الانفاق وتبسيط الاجراء إذا تم هذا الدمج بين هاتين المؤسستين الكبيرتين؟!

ابتعدوا عن التعليم فهو آخر القلاع الحصينة، ولا تمسّوه بشقيه العامّ والعالي، فهو أمل الوطن وفخره للآن، فلا تعبثوا به ولا تدمروه، وكونوا جريئين وواصلوا دمجكم لهيئات ومؤسسات ومجالس مستقلة وأعيدوها لوزاراتها إن كنتم صادقين جادين فيما تقولون،

فليس مقنعاً لأحد أن يُرسم مصير التعليم في الأردن بعيداً عن مشاورات وإعلان صريح وواضح يفصح عن النوايا والمبررات الحقيقة، فهذا القطاع هو الأخطر والأغنى والأسمى لا يكتب مصيره دون دراسات ولقاءات ومشاورات مع القطاع برمته. فإلى الرزاز وحكومته اتركوا التعليم وشأنه ولا تعبثوا به، فنواياكم ليست واضحة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)