طلبة نيوز-

كتب زيد إحسان الخوالدة

يسألني أحد الأصدقاء ؟ لماذا أنهي بعض المقالات بعبارة حمى الله الوطن وجامعاته. صديقي العزيز في طيات هذا المقال عن إعتصام بعض طلبة الأردنية ستجد جزء من الإجابة.
أقيمت الجامعة الأردنية على أسس متينة وسليمة فهي أم الجامعات وهي منارة العلماء والأساتذة الأوائل فخرجت العلماء والمفكرين وقادرة الفكر والسياسة والأطباء والمهندسين. فهي الرافد الأردني الأول للكفاءات في مختلف وظائف الدولة بما فيها المناصب العليا.
الإعتصام الذي أقامة عدد من طلبة الأردنية جاء لتحقيق مطلب مهم وهو عدم رفع رسوم البرنامج الموازي والدراسات العليا. وقد تواردت الأنباء عبر مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية عن بعض الطلبة "فئة تغرد خارج السرب" إعتلت موجة الإعتصام وأطلقت شعارات غير وطنية مضمونها التحريض والإنحراف والتحريض على مكرمة أبناء العاملين في القوات المسلحة ...
وللعلم فإن الطلبة الذين يدرسون يتم دفع رسومهم بالكامل من قبل القوات المسلحة الأردنية !!
طبعاً هناك قنوات تجيش الإعتصام وتحشد له، وبعض الأشخاص يحاولون إظهار الأمن الجامعي والأجهزة الأمنية وكأنهم يريدون الإنقضاض على المعتصمين، وعلى العكس هم الذين يحافظون على أمنهم أكثر من أنفسهم!!
هؤلاء أبنائنا الطلبة ولهم حق التعبير عن أرائهم ما دامت منطقية !! ولكن من غير المنطقي أن تخرج من فئة من المعتصمين عبارات تقدح بحق الوطن ..وهذا ما أعتبرته إدارة الجامعة بالأجندات الخارجية !!
يرى البعض أن توقيت الإعتصام فيه توظيف لمطالب الطلبة البريئة من أجل أجندات حزبية وشخصية وإنتخابية قبيل البدء بإنتخابات مجلس الطلبة.
في هذه الأوقات يتم النظر في التجديد للأستاذ الدكتور خليف الطروانة رئيس الجامعة الأردنية فترة أخرى !!
إذن المعادلة على النحو التالي:
الجامعة تريد رفع رسوم الطلبة وصرحت عن ذلك قبل عام تقريباً، الطلبة يلتقون الرئيس الطراونة وقام بتشكيل لجنة لدراسة مطالبهم وهذا كان الإتفاق، إدارة الجامعة تتفاجىء بالإعتصام بعد الإتفاق. يوجد إنتخابات مقبلة لمجلس الطلبة، في الوقت الذي فيه يتم النظر بالتجديد للرئيس الطراونة ...
هل هناك أيادي خفية وراء توقيت الإعتصام وركوب موجته !!
هل الإعتصام موجه من قبل قوى خفية !! (التوقيت)
هل الأمر شخصي ضد الطروانة وإدارته ,,, أم هل الأمر مجرد طلبة يريدون وقف قرار رفع رسوم الدراسة
أعتقد أن هناك من يخطف براءة الطلبة ويجعلها في الواجهة ...أكثر من جهة !!

ما هو الحل ؟؟
سبق وقمت بالإتصال على أثير الجامعة الأردنية (قبل 3 سنوات تقريباً) ووجهت نداء إلى الحكومة بعدم تغيير رؤساء الجامعات حتى يكملوا مهمتهم ...وركزت فيه على دعم الجامعة الأردنية.
الأردنية في ضائقة مادية، على الحكومة أن تسعف الجامعة مالياً، على الحكومة الإنتباه إلى الطالب الفقير ودعم طلبة الدراسات العليا في الجامعات كلها خاصة في الأردنية بحيث تشملهم المنح والقروض. فالدراسات العليا أصبحت لأصحاب القدرة المالية فقط وهذا ناقوس الخطر بذاته.
أضم صوتي إلى صوت الأستاذ الدكتور خليف الطراونة بضرورة وقف البرنامج الموازي بالتدريج وعلى الحكومة دعم الجامعات وعدم التخلي عن الطلبة ودعم الدراسات العليا، وتعزيز التبادل الثقافي الخارجي (فئة الدراسات العليا) لأن هذه الفئة ترهق الجامعات مالياً عند إبتعاث العاملين لديها على نفقة الجامعة.
كما نرجو من أصحاب القرار مزيد من الدعم لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعات، وضبط الأمور ومتابعة الشأن الجامعي.
فإن هناك من يترصد بالوطن والشباب من أجل إثارة القلقلة والتجييش، وإستجداء مشاعر الطلبة من خلال تشويه الحقائق وإستغلال قضاياهم العادلة.
وفعلا هذا الإعتصام بتاع كله ...الطالب البريء الذي يطلب خفض الرسوم، والأجندة المندسة التي ترفع شعارات غير وطنية، والتوقيت الغير بريء المتعلق بإنتخابات مجلس الطلبة، ولأنه وقت التجديد للرئيس الطراونة.
على الإعتصام أن ينتهي فوراً !!
وعلى الحكومة وضع حد لحمى رفع الرسوم الجامعية بأي طريقة سلسة لا تمس عناصر وموكونات العملية التدريسية، فشباب الجامعة الأردنية على قدر من الوعي والإنتماء وهم ذخر الوطن وسياجه سواء في الحرم الجامعي أو خارجه، وأبنائنا الطلبة لهم الحق بالتعليم برسوم منخفضة.