TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
إستهداف الملك
25/02/2022 - 1:00pm

ليس جديداً استهداف دولة بالإساءة لرموزها و قادتها  وهو مسار يواجهه الكبار وقد عاشته قيادات  من قبل وما زالت، وهي ضريبة النجاح يدفعها الفاعلون والمميزون والمبادرون في المنطقة، ومع ذلك أعداء النجاح كُثر وهم مرضى حاقدون ، راحتهم في الدسائس والفبركات وتبخيس الإنجازات وتزييف الحقائق  . 

يتخذون من الكذب والبهتان وبث الشائعات والأخبار المفبركة ومحاولة هدم وتشويه الرموز الوطنية منهجا ثابتا لا يكلون من تكراره بسخافة ولا يملون، مما يجعل من التعامل بحزم مع كل من يعمد إلى بث الشائعات والأكاذيب مطلبًا وطنيًا، وهو ما جعلنا نقرر وباطمئنان أن من ينشئ  صفحة وهمية أو غير وهمية للنيل من الوطن وقائده  أو مؤسساته أو التشهير بهم و بث الشائعات التي تضر بأمن الوطن واستقراره أو بمصالحه أو علاقاته الخارجية لا مكان له بيننا  . 

المشهد ليس بجديد، ولن يكون الحديث فيه هو الأخير إنما يظهر بين الحين والآخر إما بحثًا عن الشهرة وإحداث الضجة حول المتحدث، وهذا هو ظاهر الأمر؛ أما حقيقته فهي غير ذلك تمامًا، إذ تستهدف ما هو أعمق، ألا وهو تشويه صورة الرموز الوطنية ليتحول التاريخ الوطني إلى لا شيء، ويصبح لفظ الخيانة أمر مستساغ على المسامع، وتبحث الشعوب عن نماذج من الخارج تتخذها قدوة، وهنا تسهل السيطرة عليها.
إنها معركة تستهدف التشكيك فى تاريخ الأمم، خاصة فى فترات النضال، والنماذج الوطنية التي كان لها دورًا فى صناعة التاريخ .  

لابد أن نؤكد  أن الرموز الوطنية ،  قدموا لوطنهم الكثير وكان هدفهم الأول والأخير هو الخير لوطنهم، ما يجعلهم «قدوة» ورموزًا مضيئة فى تاريخ الوطن ننظر إليهم دائمًا بشموخ، وهم المثل الذى نعلمه أبنائنا، وتاريخنا الذى نفخر به.
أما من نالوا من هذه الرموز الوطنية أو حاولوا تشويه صورهم فلا أظن أن التاريخ سيتوقف عند ما قالوه أو يحاولون تقديمه على أنه حقائق تاريخية على حد زعمهم .  

  إن دخول  الأردن مئويتة الثانية بمؤسسات محترفة قادرة على تجاوز التحديات ،  وبدور قوي على مستوى المنطقة ، وبتقدير كبير يحظى به إقليميا ،  مجددا ثقته بوعي الأردنيين وقوة الجبهة الداخلية جعلته عرضة دائما للأستهادف للنيل منه   . 
فالأردن دائما ما يتعرض لحملات استهداف بعد أي إنجاز سياسي ،  سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي  . 
إن الاردن وفي جميع المراحل التي مر بها استطاع بالثقة المتبادلة بين قيادته وأبنائه تحطيم كل محاولات الاستهداف والأجندات الخارجية التي حاولت النيل من منجزاتنا الوطنية .

إن الأردن لم يكن مستثنيا من تلك المؤامرات المشبوهة ، لكنه بحكمة قيادة جلالة الملك ووعي شعبه و وطنيته الأصيلة تمكن من صون إنجازاته وتعزيز عناصر قوته و تمسكه بمبادئه ومثله العليا و دوره المحوري و مكانته الاقليمية و الدولية، ويمضي نحو مئوية ثانية وهو أوضح رؤية وأكثر ثباتا .

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
استاذ اللسانيات الحديثة المقارنة / الأردن
dr. haithem142@gmail. com

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)