طلبة نيوز -  شبيهة بافلام الخيال العلمي ، تطور تكنولوجي يسيطر على حياتنا ويتشعب في جميع مناحي الحياة، وما هو اخطر من ذلك ان تصل التكنولوجيا الى «مخدرات رقمية» بمتناول اي طفل او مراهق داخل بيته ذات تأثر شبيه بالمخدرات التقليدية.

الحديث عن «مخدرات رقمية» ترسل على الانترنت لم يعد ضرباً من الخيال، فهناك مواقع الكترونية عالمية باتت تسوق نوعا جديدا من المخدرات، وهي ملفات صوتية mp3 تحمل نغمات صوتية غير سماعية تنتقل عبر سماعات الكمبيوتر الى دماغ الانسان وتدخله في حالة شديدة من الهلوسة والتشجنات.
المواقع والفضائيات الغربية بدأت الحديث علناً عن الاخطار الحقيقية لهذا النوع الجديد من المخدرات، وبات المسؤولون في هذه الدول يتعاملون مع الموضوع على محمل الجد، لحد وصل ايضاً في بعض المدارس بالولايات المتحدة الاميركية ارسال منشورات للاهالي للتنبه لهذا الموضوع ووضع المزيد من الرقابة على ابنائهم للحماية من هذه المواقع.
ويشير تقرير غربي ترجمته «الرأي» الى انتشار هذا النوع من المخدرات عبر مواقع الكترونية تروج لملفات صوتية تحمل اسماء شبيهة بالمخدرات التقليدية مثل الهروين والماريجوانا تتراوح اسعارها بين 10 دولارات و 30 دولارا ترسل عبر الانترنت وتدخل المستمع في حالة من الهذيان والرجفة تمتد لدقائق.
ولان الانترنت جعل العالم قرية صغيرة حيث اصبح اي شخص قادرا على الوصول الى مثل هذه المواقع بات من الضروري اتخاذ اجراءات احترازية من قبل مزودي الانترنت وهيئة تنظيم قطاع الاتصالات لحماية الشباب من التعامل مع مثل هذه المواقع.
وتعتمد المواقع التسويقية لهذه المخدرات لجذب وإقناع الشباب ببعض الحجج الصحيحة، ككون هذه المخدرات لا تحتوي على مواد كيميائية قد تؤثر فيسيولوجياً على الجسم، وأنها تؤثر إيجاباً على الجسم، حيث تشعر متعاطيها بالاسترخاء أو بالحركة المفرطة والنشاط.
وتنشر هذه المواقع خبرات أشخاص تعاطوا المخدرات الإلكترونية، فيكتبون عن تجربتهم الناجحة لها وعدم تأثرهم سلباً بها، وتعرض «منتجاتها» بأسعار تنافسية تشجيعية على عكس المخدرات التقليدية، ما يجعلها بمتناول الجميع.