TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أسس القبول الجديدة استحقاق عصري
18/09/2020 - 2:30pm

د بسام ابوخضير

من الطبيعي أن يفكر مجلس التعليم العالي بطرق وأساليب ومنهجيات جديدة للقبول في الجامعات الاردنية بعد أن ساد معدل الثانويةالعامة عدة عقود كمعيار للقبول ومنهج هرم اكل الدهر عليه وشرب وافرغ سلبياته الكثيرة على مخرجات التعليم العالي والزم الطلبة على مدى واسع من الزمن بتخصصات قَبلوا دراستها صاغرين لعدم توافقها مع قدراتهم ورغباتهم... اضف إلى ذلك ان المعيار بشكله الحالي اضفى على الدراسة الجامعية جمودا واضحا حيث ابقى على الأشياء في الجامعات بلا روح و دون حراك او تحديث منذ تأسيسها وراحت تشيع السهولة والرتابة والشكلية على تخصصاتها وبرامجها تخوفا من كل جديد وتلافيا للاعتراضات الصاخبة التي يثيرها خبراء كما تسميهم الصحافة او ان شئت وزراء كانت أقصى اهتماماتهم قرارات تحكمها الكيدية او المصلحة و المحسوبية ولا تتجاوز تشكيلات إدارية على مستوى الوزارة او تشكيلاتٍ للجان والمجالس التي للوزير عليها حول وطول... وليس أدل على ذلك من ان الكثير من البرامج والخطط الدراسية الجامعية ظلت تراوح محلها متهيبة من كل جديد وحديث بإستثناء بعض التعديلات الشكلية التي لاتسمن ولا تغني من جوع.... وعليه فإن التفكير بالتحسين والتطوير على معايير القبول خطوة رائدة تتطلبها مقتضيات العصر التي سوف تفتح الباب على مصرعيه أمام الجامعات لاستحداث تخصصات تتواءم مع متطلبات وحاجيات الاسواق وإلغاء التخصصات الراكدة والمشبعة التي لا زالت تضخ بها بحلق الحكومات والاسواق لاحراجها في توسيع نطاق البطالة والتهميش... ومن جهة اخرى سوف يحفز هذا التجديد في معايير القبول المسؤولين في قطاع التربية والتعليم إعادة النظر في تركيبة المناهج المدرسية التي اضحت هياكل عظمية يحكمها الشكل دون المضمون...
كل ذلك يستدعي معايير رصينة ومحكمة خاصة بالبرامج والتخصصات الجامعية تحول دون التدخلات المشوبة بالتحيزات غير المبررة والمحسوبيات التي تضمن قبولا عادلا وموضوعيا يكفل مخرجات فاعلة تتسق وتتفق مع المتطلبات العصرية الراهنة والمستقبلية

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)