( الاستاذ الدكتور ابراهيم محمد الرواشده/ كاتب وشاعر)
ان الازمة الاخيره التي عصفت ارجاء العالم والمبعوثه من رب العالميين سائلين الله ان يجعلها رحمه للعباد واسقاط المتبقي من الذنوب ان وجدت ,والذي قد يكون فيه تدخلا انسانيا من باب التطوير او التعليم او التسخير في منحنيات الاضرار (والله اعلم) , لنا فيه الكثير من العبر والدورس المستقاه والتي تعتبر منهج حياه ممهنج سابقا من الان فصاعدا, فالربما منذ البدايات كان التعامل مع ظهور فيروس كورونا بين الهزل والجد والضحك واللعب ادت الى الاستهتار بهذا الكائن الخفي المتحور ذاتيا ومتقلبا بسرعة الاكثار في جوف العائل المضيف له. الا ان المرتقب والمتابع متابعة حثيثه يرى انه هذا الحدث الجسيم الذي الم وعصف العالم باكمله وجه انظارنا ليس لاخذ الحيطة والحذر فقط وانما ايضا مايلي:
-الاستعداد التام لكل طارئ قبل حدوث الصاعقه وقد يكون لنا عبره في تجسيد قول الله تعالى "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ " الانفال,60(صدق الله العظيم)", فهذه الكائنات الخفيه هي عدو وجنود مرسله لها ما تضر وما تنفع على من تقع.
- ليس كل الكائنات ضاره فلربما الضار منها يستخدم في اماكن اخرى للاغراض الطبيه ذاتها كالتغير في المحتوى الجيني للتحسين والمعالجه, كمثل المواد السامه في النباتات فهي تستخدم كسموم بالتركيز العالي وبالتخفيف للعلاج لذات الهدف.
-علينا ان ننظم وقنتا بالشكل الصحيح والتام والاستفاده من كل دقيقه في ترتيب اعمالنا في الوظائف العامه او على المستوى الشخصي وعدم اضاعة الوقت.
-زيادة التركيز في اعماق البحث العلمي واجراء الابحاث العلميه الممثاله لهذا الفيروس اوغيره بكل جديه واخلاص والتعرف على المورثات لهم وعمل خطط علميه احترازيه بالتوقعات كما هو معروف في علم الاحصاء الرياضي.
-زيادة مساحات العصف الذهني للتطوير والتحديث التكنولوجي مسلطين ومحدقيين اعيينا في انجازات الدول العظمي في سرعة التطوير سواء بنيه تحتيه اومعدات تكنولوجيه والتي فاقت سرعة البرق.
- توجيه ابناؤنا للعمل والدراسة في الدول المتقمه صناعيا وتكنولوجيا على سبيل المثال (للحصر الصين) للاستفاده من عمق تفكيرهم وانتاجهم الملموس على ارض الواقع وتهيئة لهم الارضيه الواسعه في وطنهم للقيام بذات الافكار البناءه.
- زيادة المعرفة والتعلم في مجلات التعليم عن بعد مع وضع خطط شامله ومبرمجه للتعامل معها في كل الظروف الجامحه
-الهدوء والانضباطيه في التعامل مع الاخريين واحترام خصوصياتهم واولوياتهم
-التعاون في البر والتقوى ودحض العداوة والبغضاء وتصفية النفوس وتطهيرها من الغيض والبعض لاننا الان بأمس الحاجه للقلوب الصافيه المخلصه بالدعاء الى الله.
-زيادة الاتصال بالله الواحد الاحد الفرد الصمد القاهر للعباده من خلال الاستغفار والدعاء بنية الاستجابه بان يحفظ البلاد والعباد وان يجنبنا من الوباء والبلاء ما ظهر منها وما بطن انه سميع مجيب الدعاء.
وحظ الله الاردن قياده وشعبا من طل سوء او عارض ومكروه