TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أخطاء ارتكبتها إدارة برشلونة بحق الفريق وجماهيره
21/04/2014 - 1:30am

طلبة نيوز-
- جاءت خسارة برشلونة من غريمه ريال مدريد في كلاسيكو نهائي كأس الملك ومعه تلاشي آمال الخروج ببطولة هذا الموسم لتوضح مدى حجم المشاكل المتراكمة داخل الفريق منذ فترة والتي كانت تحتاج تدخل سريع وحاسم من قبل لحلها لولا انعدام التخطيط والرؤية المستقبلية لدى الادارة البرشلونية.
فالمتابع للمنحنى الفني لفريق برشلونة منذ الموسم الماضي سيلاحظ بسهولة أن الفريق قد وصل قبل 4 مواسم لقمة مستواه الفني وأنه في تراجع – متباطيء- في المستوى منذ وقتها ولولا توهج ميسي ودعم انييستا والفيش و فالديز لكان حدث الانهيار الكبير مرة واحدة، وهو أمر طبيعي ومعروف عند أي فريق في العالم أنه عندما يصل لقمة مستواه الفني لفترة طويلة يحدث هذا التراجع.
وكان من الطبيعي عندها عمل خطة مستقبلية للفريق وليس النظر تحت الأرجل والسعادة بالمردود المادي والفني -المؤقت- بسبب قوة الدفع اللاارادية في البطولات بسبب خبرات اللاعبين ومهاراتهم، ولكن الحقيقة أن عمر لاعبي الفريق الأساسيين بات كبيراً، وأن دكة بدلاء الفريق أصبحت شبه هشة وليس بها ثقل، وأن اللامسايا التي كانت فخر كتالونيا نضبت عن اخراج نجوم كبار، وهذه أمور كان على الادارة التفكير في حلول لها قبل الوصل للأزمة الحالية للفريق.
ولكن بدلاً من التفكير في مثل تلك الأمور وقعت الادارة الكتالونية في أخطاء تكاد تكون كارثية تجعلها ولو عندها ذرة منطق وتفكير عقلاني لكانت أعلنت استقالتها على الفور من فداحة تلك الأخطاء التي نكست برشلونة ومحبيه، وفيما يلي أبرز أخطاء قاتلة تبرهن على فشل الإدارة الحالية لبرشلونة ومسؤوليتها عن حال الفريق حالياً:

الإبقاء على فيلانوفا ومن ثم التعاقد مع تاتا:
كان من الغباء بمكان أن تبقي على مدرب لديه مرض مستعصي ويستلزم ويستنزف منه جهده بالكامل بحيث يصبح من الصعوبة بل من الإستحالة أن يدير فريق بحجم برشلونة، والمقصود هنا فيلانوفا بعد فترة منتصف الموسم وعودة المرض له والإبقاء عليه للموسم الجديد لولا تفاقم حالته الصحية وإعتذاره، ومن بعدها الإضطرار للتعاقد مع مدرب من غير طينة المدربين الكبار اللائقين بفريق بحجم برشلونة، كما أنه مفتقد للخبرة التدريبية والإحتكاك في الدوري الإسباني والبطولات الأوروبية، بالإضافة لضيق وقت توليه المسئولية قبل بداية الموسم وعدم اقامته معسكر اعداد للفريق للتعود على طريقة لعبه وهضمها، وبالتالي جاءت مباريات تاتا بلا طعم أو بصمة مجرد لاعبين يلعبون بقوة الدفع الفنية المتراكمة من سنوات تجربة جوارديولا السابقة، بلا فكر محدد سوى الاعتماد الدائم والأزلي على المنقذ البطل ميسي! وهو أمر لم يعد يجدي في كل المباريات كما كان في الماضي.

السماح برحيل تياجو:
أن تسمح برحيل تياغو مستقبل خط وسط الفريق بعد تشافي، فهو أمر يجب أن تعقد له محاكمة جماهيرية صارمة للادارة الكتالونية الحالية، وحتى لو قيل أن اللاعب دفع شرطه الجزائي المنصوص عليه في عقده، وأين كنت أنت ؟ لماذا لم تقنع اللاعب بأهميته للفريق وأنه مستقبله وأنه ركن أصيل في خطة الفريق، أو تعدل له عقده لترضيه، وهو أمر كان ليقنع اللاعب صاحب الـ 21 عاماً خاصة أنه من خريجي اللامسايا ومن عشاق الفريق، ولكن أن تتركه يغادر هكذا بما يشبه اللامبالاة، فهذا عته وعدم تقدير لقيمة اللاعب وامكانياته، وهو أمر يدفع الفريق ثمنه فادحاً هذا الموسم بعد تراجع مشاركات ومردود تشافي واصابات وغيابات انييستا بالإضافة لإصابة ميسي.

التسبب في غضب ميسي:
أن يكون لديك لاعب بحجم وأهمية ميسي أحد أفضل لاعبي على العالم على مر التاريخ، ويكون لديك في الإدارة شخص بحجم منصب نائب رئيس النادي ويكون أبله، ولا يعرف كيف وبماذا يصرح حول أو بالأصح ضد ميسي لوسائل الإعلام، في أمر لا يحتاج الى تصريح فهو شأن داخلي للنادي، فهذا يدل على نوعية الأشخاص المتواجدين في ادارة النادي وتفكيرهم المحدود، فتصريحات فاوس كانت مثل تصريحات الدبة التي تحمي صاحبها - النادي - فأضرت به، فغضب النجم الأرجنتيني وأبدى تذمره وهو المعروف عنه بحبه للنادي، ألم يفكر فاوس ولو لثانية فإحتمالية أن تؤثر تصريحاته على اللاعب الذي يرغب أي نادي في انتدابه، ألم يفكر كيف سيكون حال الفريق فنياً ومادياً من الرعاة في حال رحيل ميسي ؟ لا مجرد رجل بلا عقل يثرثر بكلمات لا داعي منها وأتت تصريحاته بضررأكثرمنها بفائدة.
وكان فاوس قد أثار الجدل أواخر كانون اول الماضي بعد أن قال إنه لا يوجد داع لتحسين عقد ميسي، حيث أشار: لا أعرف لم سيكون علينا القيام بذلك مرة أخرى، لا أرى سببًا يدفعنا إلى تحسين العقود كل ستة أشهر.
ورداً على هذه التصريحات أكد ميسي أن فاوس :لا يفهم شيئا في كرة القدم ويريد إدارة النادي وكأنه شركة إلا أنه ليس كذلك، مؤكدًا أن لم يطلب هو أو المحيطون به تجديد تعاقده مع النادي الكتالوني.

عدم التعاقد مع قلب دفاع:
لو سألت أي متابع لكرة القدم ماذا يحتاج برشلونة من صفقات لتدعيم الفريق؟ سيجيب بلا أي تردد .. قلب الدفاع، فعندما يكون مشكلة كبيرة وواضحة بهذا الحجم ويراها الجميع ما عدا الادارة، فهذا يعني أن الادارة اما انها عمياء أوتتسم بالغباء! فهذا المركز من الجلي أنه نقطة ضعف للفريق الكتالوني عبر موسمين ويحتاج لترميم بأكثر من لاعب وليس لاعب واحد فقط خاصة بعد اعلان الكابيتانو بويول عن رحيله، ربما يقول الجميع هو بخل ادارة، ولكن صفقة نيمار تدل على أمر اخر بالتأكيد غير البخل، وللحقيقة موضوع عدم انتداب قلب دفاع للفريق محير ربما!

فضيحة صفقة نيمار:
أن تصرح بثقة وتكذب ويظهر كذبك للعالم وتخلق حالة من البلبلة حول النادي لدى الرأي العام والعالمي وتهز صورة الفريق أمام الجميع، فضلاً عن ضرب استقرار الفريق بعدما تزايد الحديث داخل غرف الملابس حول موضوع أموال نيمار وصفقته الباهظة والتي فاقت كل التقديرات بعشرات الملايين، وبالتالي تشتيت انتباه اللاعبين والمدرب بل ونيمار نفسه، فهذا اسوأ ما يمكن أن تكون عليه ادارة هاوية مستجدة في عالم الادارة الرياضية، وليس بإدرة لأحد أكبر فرق العالم، فموضوع نيمار جعل صفقات واسم النادي محل ريبة في قادم الصفقات ولطخ سمعة النادي الذي كان يفخر يوماً بأنه لا يلوث نفسه ولا يضع اعلانات تجارية على قمصانه لأنه لا يهمه المال بقدر اهتمامه بإسم الفريق! ولكن الآن وبفضل ادارة جاءت في غضون سنتين اهتزت تلك الصورة الجميلة للفريق الكتالوني وأصبح يغلفها الكثير من الضباب والدخان الأسود، ويحتاج للكثير من العمل من الادارت القادمة لإعادة الهيبة والاحترام لاسم الفريق امام العالم ادارياً وفنياً مع انتدابات قوية للفريق.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)