بسم الله الرحمن الرحيم 

أحكام آيات الصيام 

]سورة البقرة) 183-187(]  كتبه: عبدالعزيز بن سعد الدغيثر

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:

فإن الله تعالى أنزل كتابه ليعمل به ولا يمكن ذلك إلا بمعرفة معانيه، وفي هذا البحث جمع لما تيسر  من أحكام آيات الصيام في سورة البقرة، ومن الله أستمد العون والتوفيق.

قوله تعالى:"ياأيها الذين آمنوا"  من أحكام هذه الآية:

1-               أن منن طنرو  وجنوب ال نوم اعسنلم و ند أجمنع المسنلمون علنى ذلنك.، والتكلين    ن غينر المكلن  غينر م ا بنا با حكنام، والمكلن  هنو البنالا العا نل. وأمنا الصنيط النذو يبينق الصنوم بعند بلوغنه عبنر سننين فإننه سن مر بنه وي نرب على تركه ليعتاد على الصوم كما ي مر بالصلة، لا  نه واجب عليه1. 

2-               وأن من توفرت البرو  أثناء النهار فإنه يمسك ويقض ط، ووجنه إمسناكه أننه م ا نب ةهنذه الآينة فالبنرو  متنوفرة والمواننع منتفينة، ووجنه وجنوب الق ناء فحننه لا ي ن  صنوم جنزء منن النهنار و ياسنا علنى الحنا  .  نال ابنن  دامنة فني المقننع:ن وسن أسنلم نأافر أو أفنان مرننون أثنناء النهنار أو بلنا صنيط فكنذلك- يعننط لنزمكم اعمسنا  والصنوم- وعننه لا يلزمكم ش طءن وذكر في البرح الكبير أن المذهب ا ول وفا ا  بي حنيفة2. 

قولهه تعهالى:" علهم الهام  ال هااع ع ها علهم الهى الهذين مهن قهبلم  لعلمه   لقهو " فينه أن الصنوم فنر  وركنن منن أرأان اعسلم وهذا باعجماع، فمن أنكر وجوبه فقد كذب بالقرآن والمكذب به أافر3. 

قوله تعالى " أياما معدودات،" فيها من ا حكام ما يلي: 

 1- أن الصنوم البنر ي يكنون باعمسنا  عنن المفبنرات فني منن  لنوع الفرنر اللناني إلنى غنروب البنم - وهنو الينوم عنند اع نلن كمنا فني المفنردات4. ومنن ذلنك يعلنم أن الوصنال غينر مبنروع، كمنا فني حنديث أهني هرينرة ر ن ط الله عننه أن النينط صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال. متفق عليه5.

2-أننه إذا  امنب البيننة فني أثنناء النهنار فإننه يلنزم اعمسنا  لوجنود البنرو  وانتفناء المواننع، ويلنزم الق ناء  ننه لنم يصنم يوما أامل، وملله من زال عذره وسط النهار6، وعليه فتوى اللجنة الدا مة والبيخ ابن باز7. 

قوله تعالى:" ف ن كا  منم  مريضا" فيها من ا حكام ما يلي:

1- الرخصة للمري  أن يفبر و د نقل القر يط أن المري  له حالتين:

  SHAPE  \* MERGEFORMAT

1  المقنع 7/ 357، والسلسبيل 1/ 324، والصوم والإفطار /127 وفتاوى الشيخ ابن باز 15/181.

2  المقنع 7/359. 

3  الإجماع لابن المنذر/52 وموسوعة الإجماع/668 وحاشية الروض 3/ 344 عن الصوم والإفطار/ 13. 

4  المفردات/ 554. 

5  سبل السلام 2/ 317. 

6  السلسبيل 1/ 324. 

7  السلسبيل 1/323 وفتاوى اللجنة 10/ 210 وفتوى ابن باز 15/193. 

 ا ولى: ألا يبيق الصوم بحال فعليه الفبر وجوبا .

اللانية: أن يقدر على الصوم ب رر ومبقة فيستحب له الفبر. ونقل عن الجمكور أنه إذا أان بنه منر  ي لمنه وي ذينه أو ي اف تماديه أو ي اف تزيده ص  له الفبر1.

وذكنر البينرو رحمنه الله أننه لا يعنذر بنالفبر إلا منن أنان الصنوم جاهنده جكندا غينر محتمنل وأمنا منن أنان الصنوم غينر جاهده فكو بمعنى ال حيح الذو يبيق الصوم فعليه أداء فرضه2. 

2-وفيها أن المري  لو صام فقد فعل مكروها عضراره بنفسه وتركه ت في  الله تعالى3.

قوله تعالى:" أو الى سفر"  وله:نسفرن نكره في سيان البر  فتعم أل ما يبلق عليه سفرا. وفي الآية من ا حكنام منا يلي:

1-  الرخصنة لمنن أنان مسنافرا أن يفبنر ولنو أنان سنفره سنفر معصنية- وهنو منذهب أبني حنيفنة والراهرينة ور حنه طنيخ اعسلم 4.

2-  وفيهنا أن أنل منا أ لنق علينه سنفر فإننه منرخ  للفبنر وهنو منذهب الراهرينة 5، ور حنه طنيخ ا عسنلم6، ونقنله عنن عدد من السل . وذهب ا  مة ا ربعة إلى تحديد السفر ولكم أدلة تراجع في المبولات.

3-  وفيهنا أن منن سنافر أثنناء النهنار فإننه يبناح لنه الفبنر، وهنذا هنو المنذهب عنند الحنابلنة وهنو  نول الراهرينة خلفنا للجمكو ر7.

4-  وفيها أنه لا يفبر حتى يتحقق فيه وص  السفر بأن ي ل  عامر البلد خل  ظكره 8.

5-  وفني  ولنه تعنالى:ن علنى سنفرن دلينل علنى أن الرخصنة لمنن نأان مسنافرا فني البرينق، او لمنن يصنل إلنى بلند وهنو لا يننوو اع امة التط ت رجه عن حد السفر. أما من وصل إلى بلد غير بلده وعزم علنى البقناء فتنرة ت رجنه عنن حند السنفر عرفنا – فإننه لا يتنرخ  بنرخ  السنفر9. وذلنك  ن نعلنىن تندل علنى الاسنتعلء والاسنقرار، ولقولنه تعنالى:ن وسذا ضنربتم فني ا ر ن ولقوله:ن يوم ظعنكم ويوم إ امتكمن10، فالناس إما ظاعن مسفر وسما مقيم ولا ثالث لكما.

و د حدد المالكية والبافعية أن اع امة أ ل من أربعنة أينام لا تمنعنه منن الرخصنة لحنديث:ن يقنيم المكناجر بعند   ناء منسنكه ثلثنان11، وحنده الحنابلنة فني المبنكور عننهم إلنى أننه إن أ نام عبنرين فرضنا فإننه يتنرخ  فنإن زاد فرضنا أتنم

  SHAPE  \* MERGEFORMAT

1  القرطبي 2/276. 

2  عن التسهيل 3/ 79. وحاشية الروض 3/ 374. 

3  المغني 3/147. 

4  مجموع الفتاوى 24/ 106. 

5  المحلى 5/ 9. 

6  مجموع الفتاوى 24/13. 

7  المغني 3/100 والمحلى 6/ 259 والصوم والإفطار/ 91-92. 

8  المغني 3/101. 

9  إمتاع أولي النظر /54. 

10                النحل/ 80. 

11                رواه البخاري في العمرة باب رقم) 5( ومسلم) 352(. 

واسنتدلوا بقصنره صنلى الله علينه وسنلم فني مكنة وأننه أ نام أربعنة أينام، وحنده الحنفينة ب مسنة عبنر يومنا. فالتحديندمذهب الجمكو ر1. 

6-وفيه أنه إن لم ينو إ امة ولم يعلم متى يذهب سواء غلب على ظنه   اء الحاجة في مدة يسيرة أو  ويلنة، واحتمنل انق اؤها في المدة التط لا تقبع حكم السفر مما تقدم في المسألة السابقة  فإنه يتنرخ  رخن  السنفر- وهنذا منذهب الحنفية والمالكية والحنابلة و ول عند البافعية2. 

قولهه تعالى:"فعهدة مهن أيهاع أ هر" التقندير: فنأفبر، كمنا فني  ولنه تعنالى:ن فمنن نأان مننكم مري نا أو بنه أذى منن رأسنه ففدية..ن3، تقديره: فحلق ففدية.  ال ابن العربي: وهو من لبي  الفصاحة4. 

1-               فلي  في الآية على هذا التأوينل عندم صنحة صنوم المسنافر للبنوت صنومه صنلى الله علينه وسنلم فني السنفر. ولكنن  ند يكنون فيهنا إيمناء إلنى اسنتحباب الفبنر لمنن لا يبنق علينه الصنوم، فنالفبر رخصنة، وهنو منذهب الحنابلنة ور حنه طنبخ اعسلم وتلميذه ابن القيم واللجنة الدا مة والبيخ ابن باز5.

 وذهب ا  مة الللثة إلى أ، الصوم أف ل لحديث أبي الدرداء ر  ط الله عنه وفيه:ن وما فينا صنا م إلا رسن ول الله صنلى الله علينه وسنلم وعبندالله بنن رواحنةن متفنق علينه، ولا يفعنل النينط صنلى الله علينه وسنلم إلا ا ف نل6، ور حنه ابنن عليمين7.

وذهب عمر بن عبدالعزيز وغيره إلى أن ا ف ل ا يسر للمسافر لعموم أدلة التيسير8.

2-               وفينه دلينل علنى عندم وجنوب التتنابع وسنمنا هنو مسنتحب وهنو  نو ل ا  منة ا ربعنة، وأمنا منا أخرجنه الندار بنط عنن عائبنة ر ن ط الله عنهنا ا لنب: نزلنب ن فعند منن أينام أخنر متتابعناتن، فسنقبب9ن متتابعناتن  نال الندار بنطن إسنناده صحيح10. وحديث أبي هريرة ر ن ط الله عننه  نال  نال صنلى الله علينه وسنلم:ن منن نأان علينه صنوم منن رم نان فليسنرده ولا يقبعهن11 فمحمولان على الاستحباب إن ثبتا12. 

3-               وفينه دلينل علنى أن أهنل البلند إذا صناموا تسنعة وعبنرين يومنا وثمنة معنذور لنم يصنم معكنم فإننه يق نيه تسنعة وعبرين يوما وهو  ول الحمكو ر13.

  SHAPE  \* MERGEFORMAT

1  الصوم والإفطار/ 103-104. 

2  الصوم والإفطار .

3  البقرة/ 196. 

4  أحكام القرآن 1/ 78، التسهيل 3/ 77. 

5  السلسبيل 1/326 وفتاوى اللجنة 1/200 وفتاوى الشيخ ابن باز 15/ 234. 

6  المجموع 6/ 219، الصوم والإفطار/ 78. 

7  فتاوى أركان الإسلام/ 263. 

8  المغني 3/ 150. 

9  تع ني:  نسخت 

10                سنن الدارقطني 2/192. 

11                رواه الدارقطني 2/ 191 والبيهقي 4/ 259 وفيه عبدالرحمن بن إبراهيم وثقه البخاري وأحمد وأبو زرعة وابن القطان وضعفه ابن معين والنسائي والدارقطني، وعد الذهبي في الميزان 2/545 هذا الحديث من مناكيره .

12                الصوم والإفطار/ 176-181، وانظر المغني 3/ 88 والمجموع 6/ 367. 

13                القرطبي 2/281.

4-  وفيه دليل لمن أجاز صوم النافلة  بل   اء الفر  لقوله تعنالى:ن فعندةن وكني نكنرة وا عنة فني جنواب البنر،  وهنومذهب الحنفية ورواية عند الحنابلة1.

5-  وفينه دلينل لمنن لنم يوجنب الكفنارة علنى منن أخنر الق ناء لرينر عنذر إلنى رم نان آخنر، وهنو منذهب الحنفينة. وذهنب الجمكن ور إلن ى لن زوم الكفن ارة للبن وت ذلن ك عن ن ابن ن عبن اس وأبن ي هرين رة ر ن ط الله عنهمن ا ولن م يعلن م لكمن ا م ن ال  من ن ال نحابة2. و ند  نال ي ني بنن أكنلم: لا أعلنم لكنم م الفنا3. ور ن  الب نارو  نول الحنفينة فقنال: ولنم ينذكر الله اع عنام، إنما  ال: فعدة من أيام أخرن4. 

6-  وفيه أن الق اء دين على من ترخ  فأفبر، فإن مات  بل الق اء فله ثلث حالات: 

ا ولى: أن يموت  بل تمكنه من الق اء فل ش طء عليه ولا يلزم الورثة ش طء.

اللانينة: أن يمنوت مفر نا بنأن تمكنن منن الق ناء فلنم يقن ، فنذهب الجمكنور إلنى أننه يبعنم عننه منن تركتنه ولا يصنام عننه ور حنه طنيخ اعسنلم وتلمينذه ابنن القنيم5. و نال داوود وبعن  البنافعية إلنى أن ا وليناء ي ينرون بنين الصنوم واع عام من تركته لعموم أحاديث الق اء6. و ال البيخ ابن باز رحمه الله: يبرع لبع  أ اربه أن يصوموا عنه7. 

قولهه تعهالى:" والهى الهذين ي اقويهه فديه   عهاع م هم"   ذهنب الجمكنور إلنى أأهنا منسنوخة وأ