TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
أحاديثْ الرَسُول صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلم عَنِ الوَزَغ
11/12/2015 - 2:45pm

طلبة نيوز-

أحـمد كمال الدين عبد الجواد
كـليه العلـــــوم
جامعة الأزهر الشريف

قال تعالى:
( سَنُريهمْ آيَتِنَا فى الأَفَاقِ وفىِ أنَْفُسَهمْ حتىَ يتَبَينَ لَهمْ أَنهُ الحقْ...) [سوره فصلت: 53]
وقال سبحانه جل في علاه: ( لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِليكَ أَنْزَلَهُ بعِلمهِ والملآئِكهُ يَشْهَدُون وَكفىَ باللهِ شهيدً ) [النساء: 166]

بعض الأحاديث التى ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم عن الأوزاغ:
• عن أم شريك رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرها بقتل الأوزاغ، وقال: كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام) أخرجه البخارى (2628).
• عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قتل وزغا في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة، ومن قتلها في الثانية فله كذا وكذا - أدنى من الأولى -، ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة - أدنى من الذي ذكره في المرة الثانية ). سنن ابن ماجه3351.
• عن عامر بن سعيد عن أبيه (أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقاً). أخرجه الإمام مسلم.
• وعن أبى هريره رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل وزغاً فى أول ضربه كتبت له مائه حسنه، وفى الثانيه دون ذلك، وفى الثالثه دون ذلك ) وفى روايه..(فى أول ضربه سبعين حسنه ) صحيح مسلم (3359 ).
• أن امرأة دخلت على عائشة وبيدها عكاز فقالت ما هذا فقالت لهذه الوزغ لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه لم يكن شيء إلا يطفئ على إبراهيم عليه السلام إلا هذه الدابة فأمرنا بقتلها، ونهى عن قتل الجنان إلا ذا الطفيتين والأبتر؛ فإنهما يطمسان البصر ويسقطان ما في بطون النساء.
بعض أقوال العلماء فى تفسير أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم:
أولاً. قول الإمام محمد ابن عثيمين رحمه الله:
والوزغ سام أبرص هذا الذي يأتي فى البيوت يبيض ويفرخ ويؤذي الناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله، وكان عند عائشه رضي الله عنها رمح تتبع به الأوزاغ وتقتلها، وأخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن قتله فى أول مرة كذا من الأجر وفي الثانيه أقل، كل ذلك تحريضاً للمسلمين على المبادرة لقتله، وأن يكون قتله بقوة؛ ليموت فى أول مرة، وسماه النبى صلى الله عليه وسلم فاسقاً، وأخبر أنه كان ينفخ النار على إبراهيم والعياذ بالله حين ألقاه أعدائه فى النار، جعل هذا الخبيث الوزغ ينفخ النار على إبراهيم من أجل أن يشتد لهبها، وذلك مما يدل على عداوته لأهل التوحيد والإخلاص، ولذلك ينبغى للإنسان أن يتتبع الأوزاغ فى بيته وفى السوق وفى المسجد ويقتلها. (من شرح رياض الصالحين باب المنثورات والملح المجلد الرابع)
ثانياً. قول الإمام النووي رحمه الله:
وأما سبب تكثير الأجر فى قتله بأول ضربة ثم ما يليها فالمقصود به الحث على المبادرة بقتله، وتحريض قاتله على أن يقتله بأول ضربة، فإنه إذا أراد أن يضربه ضربات ربما انفلت وفات قتله، وأما تسميته فويسقاً فنظيره الفواسق الخمس التى تقتل فى الحل والحرم. وأصل الفسق الخروج، وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحيوانات ونحوها بزياده الضرر والأذى، وأما تقييد الحسنات فى الضربة الأولى بمائة، وفى روايه بسعين، فجوابه من أوجه سبقت في صلاة الجمـاعه تـزيد بخمس وعشرين درجة وفي روايات بسبع وعشرين درجة .. أحدها أن هذا مفهوم للعدد ولا يعمل به عند الأصوليين وغيرهم فذكر سبعين لا يمنع المائه ولا معارضة بينهما.. الثانى لعله أخبرنا بسبعين ثم تصدق الله عز وجل بالزياده، فأعلم بها النبى صلى الله عليه وسلم حين أوحى إليه بعد ذلك. الثالث أنه يختلف باختلاف قاتلي الوزغ بحسب نياتهم وإخلاصهم وكمال أحوالهم ونقصها، فتكون المائه للكامل منهم والسبعين لغيرهم. والله أعلم. من شرح صحيح مسلم للإمام النووى الجزء السابع ص404 .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)