طلبة نيوز-

يعقد في عمان، اليوم السبت، «مؤتمر إصلاح الجماعة الثاني»، الذي تنظمه اللجنة العليا للإصلاح الداخلي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد استكمال الاجراءات التحضيرية اللازمة لذلك.
وينعقد المؤتمر، برئاسة رئيس مجلس علماء الإخوان الدكتور شرف القضاة، على ما اكدت اللجنة، التي اوضحت في بيان انه سيكون هناك جلسة افتتاحية  تتبعها جلستان رئيسيتان إحداهما لعرض الأوراق والأخرى للنقاش، يعقبهما جلسة ختامية لتلاوة البيان الختامي الذي «سيتضمن مطالب ومواقف المؤتمرين تجاه قضايا الإصلاح الداخلي للجماعة».
وكان الناطق باسم اللجنة التي انبثقت عما سمي بمؤتمر اربد لإصلاح جماعة الاخوان المسلمين جبر ابو الهيجاء، اشار الى ان حكماء الجماعة ومن أبرزهم الدكتور: عبد اللطيف عربيات وحمزة منصور وسالم الفلاحات، اعتذروا عن حضور المؤتمر الثاني لإصلاح الجماعة.
ويتناول المؤتمر -بحسب ابو الهيجاء- عدة اوراق من بينها ورقة تشرح ما جرى في انتخابات امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي وورقة تتحدث عن لجنة المصالحة الداخلية التي تشكلت عقب قرار فصل قيادات «زمزم» وورقة اخرى تحمل عنوان التأصيل الشرعي.
وكان القيادي عربيات دعا الجميع في تصريح سابق الى وحدة الكلمة و»تفهم الواقع الخطير الذي نمر به والمستقبل القادم».
يشار الى ان المؤتمر الأول، الذي عقد في نهاية أيار الماضي بمدينة إربد تحت رعاية المراقب العام السابق للجماعة عبد المجيد الذنيبات، «طالب بحل القيادة الحالية للجماعة وانتخاب قيادة توافقية مؤقتة».
وكان الناطق الإعلامي باسم المؤتمر قال، في تصريحات سابقة، إن من بين المقترحات المتوقع مناقشتها خلال المؤتمر الحالي التوافق على «إحداث شلل تنظيمي» في الجماعة أو «تقديم الأعضاء للاستقالات أو التوقف عن دفع الاشتراكات وغيرها من المقترحات». وكان رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي عبد المحسن عزام شن هجوما كاسحا على المؤتمر ووصفه بالانقلاب، حيث اشار في مقال نشرته بعض وسائل الاعلام «ما يذكِرُنا ببيان رقم 1 الصادر عن قيادة حركة انقلابية في بعض دول العالم الثالث وان الناطق الاعلامي قد استبق انعقاد المؤتمر بإعلان التوصيات والمطالب كما هو الحال في اصدار البيانات الختامية لمؤتمرات القمة العربية قبل انعقادها».
واضاف «اتساءل كما الكثيرون هل هذا مؤتمر فعلاً ؟! وهل هو للإصلاح حقاَ ؟! ولماذا تُقتصر الدعوات على البعض دون غيرهم من الجماعة والحزب، وهل دور الحكماء والعقلاء والعلماء وكبار الاخوان في الجماعة يقتصر بالعزوف عن الحضور والمشاركة أم ان نصحهم واجب لا مصلحة فقط لوقف هذه التجاوزات التي تسيء وتضر بسمعة المؤتمرين انفسهم من اخواننا أولاً وفرح وسرور المتآمرين والشامتين في الجماعة ثانياً». واعتبر ما يجري إساءة بالغة لمنهج الاصلاح والتغيير الذي ندعو له في بلدنا وقبل ذلك إساءة بالغة للشرعية والشورية التي احتكمنا جميعاً الى قوانينها وأنظمتها الداخلية واحترام رأي الاغلبية في الحزب والجماعة عبر عقود من الزمن وبايعنا على السمع والطاعة في المنشط والمكره.