طلبة نيوز-
عمدت مبادرة التعليم الأردنية الى تطبيق مشروع جهاز حاسوب محمول لكل طالب بهدف دمج التكنولوجيا في التعليم والخروج من اطار التعليم التقليدي وتحويل التعلم الى متعة من باستخدام التكنولوجيا وتفعيلها في التعليم.
وتم تطبيق المشروع في مدرسة بلقيس الاساسية للبنات في منطقة جبل القلعة بعد الاصرار على تطبيقه من قبل الادارة المدرسية والكادر التعليمي فيها لمواجهة التحديات وتوعية الطلبة والاهالي باستخدام الحاسوب في بيئتهم.
«اصبحت اكثر معرفة ببرامج الحاسوب وتطبيقاته, وسهل علي الحصول على المعلومة, وعدم التقيد فقط بموضوع المادة المقررة, بل التوسع في شرحها واعطاء الامثلة المتعددة لفهمها وبشكل اسرع واسهل» قالت رهف الحليقاوي احدى طالبات المدرسة.
وبينت النابلسي ان فكرة انشاء المشروع جاءت لتطوير البيئة التعليمية ومواكبة التكنولوجيا وتسهيل آلية البحث والحصول على المعرفة والمعلومات وتشجيع الطلبة على التفاعل مع المعلم, وجعل الطالب شريكا بالعملية التربوية.
مديرة المدرسة بسمة القضاة قالت ان المدرسة تعمل بنظام الفترتين نظرا لضيقها وازدياد عدد الطالبات حيث تضم صفوفا من الاول وحتى التاسع, يدرسن في ثلاث غرف صفية فقط. وكشفت عن صعوبات تواجه المدرسة تتمثل بعدم توفر مساعدة مديرة وعدم وجود ساحات ومرافق خدمية للطالبات وعملها بنظام الفترتين.
وقالت القضاة ان المشروع يعتبر تجربة جديدة واثرائية للعملية التعليمية ونقلة نوعية في التغيير والخروج من اطار الحصة التقليدية النمطية.
معلمة التربية الاسلامية وجيهة القباني بينت ان هذا المشروع وفر الوقت والجهد على الطالبات بحيث اصبحن اكثر انتباها للمعلمة وسهل الحصول على المعلومة وشجعهن على التفاعل مضيفة انها تعمل على تحضير المنهاج الدراسي وتدعمه بنشاطات وبرامج حاسوبية للتسهيل على الطالبات.
بدورها، قالت معلمة العلوم هيام الزيود ان المشروع اتاح المجال للمعلمة بخيارات عدة لشرح المادة وتحفيز الطالبات وجذب انتباههن في البحث والتقصي عن المعلومة باسرع وقت, وعدم التقيد بالمادة الاكاديمية المكتوبة فقط. واضافت ان المعلمة اصبحت تحضر المادة الكترونيا مستغنية عن دفتر التحضير التقليدي اضافة الى انشاء صفحة للمدرسة على موقع التواصل الاجتماعي ال (فيس بوك) ومدونات خاصة للطالبات على الانترنت. وقالت الآذنة حنان انها التحقت باحد مراكز محو الامية وابتاعت جهاز حاسوب لتحسين مهاراتها, وتدرس حاليا الثانوية العامة لاكمال دراستها الجامعية مشيرة الى ان المشروع غيّر من مسار حياتها وجعلها تنظر الى مستقبلها في التسلح بالعلم والمعرفة ومواكبة العصر. (بترا)