TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
«الناتو»: روسيا تحوَّلت من حليف إستراتيجي إلى تهديد
29/06/2022 - 8:30pm

طلبة نيوز - ( أ ف ب) - بعد أن تعهدت قمة مجموعة السبع بالوقوف إلى جانب أوكرانيا مهما طال الأمر وتدفيع روسيا ثمن غزوها البلاد، وعد حلف الشمالي الأطلسي بتكثيف الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا حتى تسترد سيادتها كاملة غير منقوصة وأدان استمرار عدوان موسكو على كييف معتبراً أن روسيا مسؤولة عن الكارثة الإنسانية وأزمة الغذاء والطاقة. وقال الناتو في قمته بالعاصمة الإسبانية مدريد أمس الأربعاء: «نحن كيان دفاعي لا نهدد أحدا وملتزمون بالديمقراطية والحريات وبالميثاق المؤسس للحلف». كما أعلن أن روسيا تعد التهديد الأكبر والمباشر لسلام وأمن أعضائه وكذلك الصين إذ تشكل تحدياً لمصالح دول التحالف وأمنها.
بدوره كشف أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن الحلف اعتمد حزمة مساعدات لأوكرانيا تشمل تأمين المعدات العسكرية وأنظمة دفاع جوي.
 
وقال ستولتنبرغ قبيل القمة إن حرب الرئيس فلاديمير بوتين زعزعت السلام في أوروبا وخلقت أكبر أزمة أمنية في القارة منذ الحرب العالمية الثانية.

في حين أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في أوروبا كي يتمكن الحلف من الرد على التهديدات الآتية من كل الاتجاهات وفي كل المجالات برا وجوا وبحرا. كما أشار إلى أن بلاده رفعت عدد قواتها في أوروبا من 20 ألفا إلى 100 ألف بسبب الصراع الروسي الأوكراني.

وستنشىئ واشنطن مركز قيادة أميركيا في بولندا وتنشر فرقتين قتاليتين، فضلا عن سربين من مقاتلات «إف - 35» في بريطانيا. كذلك سترفع عدد المدمرات في قواعد اسبانيا البحرية من 4 إلى 6.

أكبر جيش تقليدي

وفي خطوة جديدة للتحول إلى قوة عسكرية، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده ستمتلك أكبر جيش تقليدي أوروبي في حلف الناتو بفضل الأموال الضخمة التي قررت برلين استثمارها لتعزيز قدراتها العسكرية، كما وعد أوكرانيا بمزيد من توريدات الأسلحة. وقال شولتس: «سننفق في المتوسط ما بين 70 و80 مليار يورو سنوياً على الجيش الألماني»، مشدّداً على أنّ هذه الاستثمارات الضخمة ستجعل من ألمانيا «الدولة الأكثر استثماراً» في هذا المجال.

وكانت الحكومة الألمانية والمعارضة، اتفقتا خلال شهر مايو الماضي، على تخصيص 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني في وجه التهديد الروسي.

ويستعد قادة حلف شمال الأطلسي للتوقيع على حزمة دعم كبير لأعضاء الحلف في أوروبا الشرقية، لإظهار موقف موحد لمواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا وأيضاً نشر المزيد من المعدات بالقرب من روسيا، من بينها الأسلحة الثقيلة وزيادة عدد القوات في مجموعات الناتو المتعددة الجنسيات في أوروبا الشرقية، وتوسيع حجم قوات الرد السريع من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي.

قصف وقتلى

أما في الميدان الأوكراني حيث تجري المواجهة غير المباشرة بين الحلف وروسيا، فقد استهدفت 8 صواريخ روسية مدينة ميكولايف صباح الأربعاء. وذكرت السلطات المحلية أن 3 أشخاص على الأقل قُتلوا، وأُصيب 5 في قصف مبنى سكني.

وقال رئيس بلدية المدينة أولسكندر سينكيفيتش أن المبنى أُصيب بصاروخ كروز روسي من طراز إكس - 55 ودعا السكان إلى المغادرة.

واتهمت كييف مجدداً القوات الروسية باستهداف المدنيين، في حين نفت موسكو الأمر، وأفادت وزارة الدفاع الروسية أنها استهدفت معسكراً لتدريب مقاتلين أجانب قرب ميكولايف ودمرت 8 مخازن ذخيرة ووقود هناك.

وفي دونباس لا تزال المعارك مستمرة، خصوصاً في ليسيتشانسك. وقال حاكم لوغانسك سيرغي غايداي إن القتال مستمر حول المدينة من محاور مختلفة، موضحا أن القوات الأوكرانية ستستمر بالدفاع عن المدينة لأطول فترة ممكنة. وشدد على أنه من الخطر على السكان المحليين البقاء، مشيرا إلى صعوبة دخول المساعدات الإنسانية في وقت بدأ مخزون الأغذية والأدوية ينفد.

إلى ذلك، يستمر الغرب بفرض العقوبات على روسيا، وأخيراً جمدت الخزانة الأميركية نحو 30 مليار دولار من أصول حكام ومسؤولين روس، و300 مليار دولار مملوكة للبنك المركزي الروسي.

كما احتجزت ما لا يقل عن 5 يخوت فاخرة وجمدت عقارات فاخرة يملكها أثرياء البلاد.

جونسون: بوتين لم يكن ليطلق الحرب لو كان امرأة

أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فقد اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن ليطلق الحرب في أوكرانيا لو كان امرأة. وقال: «لو كان بوتين امرأة، وهو ليس كذلك كما هو واضح، فأنا لا أظن أنه كان سيشن هذه الحرب الذكورية المجنونة».

وأضاف جونسون أن إطلاق هذه الحرب من قبل روسيا هو مثال ممتاز على ذكورية سامة. ودعا بشكل عام إلى تعليم أفضل للفتيات حول العالم وأن يكون هناك المزيد من النساء في مناصب السلطة.

بدوره، رد الكرملين وقال: «العجوز فرويد كان يحلم ربما خلال حياته بدراسة مثل هذه النوعية من الأشخاص».

ناجية من قصف كريمنشوك: «كنت أطير»

روت ناجية من القصف الصاروخي الروسي الذي ضرب مركزا تجاريا بمدينة كريمنشوك تفاصيل مروعة عن تجربتها.

وقالت ليودميلا ميخايلتس إنها كانت في رحلة تسوق مع زوجها لمعرفة أسعار خلاط جديد، ولدى وصولها مجمع أمستور التجاري تجاهلت بداية دوي صافرات الإنذار معتقدة أنها سوف تنتهي من مهمتها على وجه السرعة.

إلا أن قذيفة ضربت المجمع تسببت بتطاير الشظايا نحوها، ما أصابها إصابة بالغة. وتقول لـ«نيويورك تايمز»، وهي مستلقية على سرير مستشفى: «أتذكر أني كنت أطير، سقطت على قطعتين من الركام وزوجي فقد الوعي»، وأضافت ميخايلتس: «أتفهم أسباب تضرر البنية التحتية، لكن ضرب مركز تجاري أمر سخيف، كان هناك الكثير من الأطفال».

ذعر في قمة الناتو.. بسبب سَلَطة روسية

في وقت كان ينتظر مسؤولون دوليون وصحافيون وصول الرئيس بايدن وباقي قادة العالم لمقر انعقاد قمة الناتو، فوجئوا بأن طبق سلطة روسياً، مكوناً من البازلاء والبطاطا والجزر والمايونيز، يتصدر قائمة الطعام.

وأثار الطبق حالة من الذعر قبل انطلاق القمة التي من المتوقع أن تُصنَف فيها روسيا على أنها تهديد أمني بالمفهوم الاستراتيجي الجديد للتحالف، بسبب غزوها لأوكرانيا، وقال أحد الصحافيين: «سلطة روسية في قمة الأطلسي؟ أنا مندهش قليلاً من اختيار هذا الطبق».

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)