طلبه نيوز

منذ أن بدأت الازمة السورية في نهاية عام 2011 بدأ تدفق اللاجئين السوريين للأردن، وبدأ تأثيرهم في المجتمع و الاقتصاد الاردني من خلال زيادة استهلاك الطاقة، ورفع إيجارات العقارات السكنـــــية، بالإضافة الــــى الاستــــــحواذ على فرص عمل عديــــدة فـــــي القـــــطاع الخاص لانخفاض اجورهم مقارنــــــــة بأجــــور العمال الاردنيين.
وادى ازدياد اعداد اللاجئين السوريين الموجودين في الاردن الذي بلغ نحو 1.42 مليون لاجئ اي ما يقارب 20 % من سكان الاردن حسب احصائيات رسمية، يوجد منهم 98587 لاجئا في المخيمات والباقي يتوزعون في المحافظات الاردنـــية، ويعتبر هذا ضغطا ديمغرافيا على مستــــوى البنــــية التحتية للبلاد بما فــــي ذلك جميــــع مرافقـــــها التعلـــيمية والصــــحية والنقل والطاقة والمياه. ومن اهم تأثير اللجوء السوري في المجتمع الاردني هو ارتفاع إيجارات العقارات، حيث ارتفعت في مختلف مناطق وجودهم في الاردن بشكل ملموس وخاصة في العاصمة عمان ومحافظتي المفرق واربد، اذ شهدت ارتفاعا بنسبة 70 % .
الوسيط العقاري احمد العساف قال لـ "العرب اليوم": "يوجد ارتفاع كبير في ايجارات الشقق وخاصة بعد تدفق اللاجئين السوريين، وكان لهم تأثير كبير في ايجارات الشقق في عمان وبعض المحافظات في شمال المملكة، اذ ارتفع الايجار بنسبة تتراوح بين 60 % و 70 % ".
وبين العساف ان اللاجئين السوريين لا يرغبون بشكل كبير في شراء الشقق، ويفضلون الاستئجار بدلا من ذلك.
ويعد ارتفاع ايجارات الشقق من ابرز المشاكل التي تواجه المواطن الاردني خصوصا فئة الشباب المقبلين على الزواج، اذ ان ارتفاع الايجارات يشكل حاجزا كبيرا لا بد من تخطيه.
وحسب ارقام صادرة عن دائرة الاراضي والمساحة فان السوريين شكلوا ما نسبته 6 % من بيوعات الشقق لغير الاردنيين بمبلغ وصل لنحو 26 مليون دينار خلال الاحد عشر شهرا الماضية من هذا العام.
ويشار الى ان وزارة التخطيط والتعاون الدولي أطلقت خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 2015 ويبلغ إجمالي التمويل المطلوب لتنفيذ هذه الخطة الوطنية ليصل الى نحو 2.87 مليار دولار موزعة لدعم مباشر لموازنة الحكومة بقيمة 1.061 مليار دولار، وتمويل برامج ومشروعات تنسجم مع أولويات وخطط التنمية الوطنية في القطاعات المتأثرة بوجود اللاجئين السوريين بقيمة 916 مليون دولار، بالإضافة إلى الحاجة لحوالي 889 مليون دولار لتنفيذ مشروعات وتدخلات إنسانية تستهدف الأردنيين واللاجئين السوريين معًا.