طلبه نيوز
- قالت مديرة دائرة المدفوعات والعمليات المصرفية المحلية في البنك المركزي، مها البهو، يوم أمس إنّ إستخدم نظام " أي- فواتيركم " الذي اطلقه البنك المركزي منتصف العام الحالي يعتبر نظاما فنيا يتيح للمواطنين تسديد فواتيرهم الشهرية إلكترونيا، يشهد نموا وزيادة في الاستخدام، عندما بلغ عدد الحركات المسجلة عبر النظام 11 ألف حركة، وذلك خلال الفترة منذ شهر أيار مايو وحتى يوم الاربعاء الماضي.
وقالت البهو في تصريحات صحفية لـ " الغد" ان هذا النمو في الاستخدام لتسديد فواتير عدد من الجهات والمفوترين المرتبطين إلى الآن في النظام ، يوازي عمل جاد من قبل " المركزي" في مجال زيادة عدد الجهات الحكومية وغير الحكومية ( المفوترين) لربطهم على النظام، منهم شركات الكهرباء والمياه.
واوضحت : " يشهد النظام استخداما متزايدا كما نرى من المؤشرات والارقام، حيث شهد النظام حوالي 11 ألف حركة، بقيمة اجمالية تصل الى 390 ألف دينار، وفي الوقت نفسه سنعمل على ترويج الخدمة وتسويقها لزيادة استخدامها من المواطنين، توفيرا للوقت والجهد عليهم وعلى المؤسسات والجهات المفوترة". واشارت البهو الى انّ البنك المركزي يعمل على النقاش مع عدة جهات حكومية وغير حكومية، وذلك لربطها على النظام والاستفادة من خدماته الموثوقة والآمنة، في خدمة هذه الجهات وخدمة المواطن الذي سيتمكن من استعراض وتسديد قيمة فواتيره بشكل إلكتروني.
ونظام " اي فواتيركم " الذي اطلق تجريبيا في شهر أيار مايو الماضي، ورسميا خلال شهر حزيران يونيو الماضي - هو عبارة نظام يربط البنوك العاملة في المملكة مع الجهات المفوترة في نظام واحد آمن، ويمكن المواطن من استعراض فواتيره الشهرية لدى هذه الجهات المفوترة ومعرفة قيمتها وسدادها إلكترونيا عبر عدة قنوات منها أجهزة الصراف الآلي والإنترنت المصرفي، أو الدفع بالهاتف الخلوي من خلال نظام الدفع بالهاتف الخلوي.
وتشير آخر المعلومات من "البنك المركزي" ان هنالك 21 بنكا اصبح مربوطا على النظام، فيما ربط على النظام من المفوترين جهات متعددة مثل شركات الاتصالات الرئيسية لخدمات الخلوي والإنترنت لتسديد فواتيرها، أمانة عمان عدة خدمات ، كهرباء اربد، لجنة زكاة المناصرة للشعب الفلسطيني، الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، مياه اليرموك، الضمان الاجتماعي، نقابة المهندسين، جامعات، ومواقع تجارة إلكترونية، وغيرها، فيما يجري العمل على قدم وساق للتنسيق ولربط مؤسسات اخرى لتبدأ باستخدام النظام مع مشتركيها والمستفيدين من خدماتها.
الى ذلك جدّدت البهو حديثها عن فوائد النظام ، وقالت : " ان النظام يعمل على تسهيل وتسريع دفع الفواتير والمدفوعات التجارية والحكومية بربط الجهات التي تصدر الفواتير والمدفوعات الأخرى بجميع البنوك وقنواتها الإلكترونية من فروع البنوك وأجهزة الصراف الآلية والهاتف المصرفي والهاتف الخلوي، بأسلوب آمن وفوري على مدار الساعة".
وعلاوة على ما سبق، قالت البهو ان النظام يسهم في إيجاد بنية تحتية متينة للحكومة الإلكترونية، وانخفاض استخدام النقد الورقي، وتحويل عملية تسديد الفواتير والمدفوعات الأخرى من الطريقة التقليدية إلى الطريقة الإلكترونية، بالإضافة إلى زيادة معدلات التحصيل وسرعة التدفقات النقدية وتسويتها في الحسابات المصرفية أولا بأول في يوم العمل ذاته أو يوم العمل التالي بأقصى حد.
واشارت الى ان النظام يحقّق الأمان والكفاءة في تحصيل إيرادات القطاع العام بتوفير خدمات الدفع والتحصيل الإلكتروني بأقل التكاليف على المواطن وعلى الوزارات والمؤسسات الحكومية بتخفيض التكاليف التأسيسية والرأسمالية للنظام، ويمكنها من إدخال نظم آلية للرقابة المالية بدءا من عملية التحصيل إلى مرحلة الرقابة والمطابقة والقيد في السجلات المالية.
وكان رئيس الوزراء الدكتورعبدالله النسور أصدر تعميما بداية الشهر الماضي طلب فيه من المؤسسات الحكومية ووزارات ودوائر رسمية وهيئات عامة القيام بالإجراءات اللازمة للتنسيق مع البنك المركزي الأردني للربط ، وبالسرعة الممكنة، على أنظمة الدفع والتسويات الذي أطلقه المركزي لتحصيل الفواتير إلكترونيا. وتظهر آخر الارقام الرسمية المحلية بان قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية في المملكة توسعت مؤخرا لتسجل قرابة 10.6 مليون اشتراك، فيما يقدر عدد اشتراكات الإنترنت عريض النطاق بحوالي 1.5 مليون إشتراك بعدد مستخدمين يتجاوز الـ 5.4 مليون مستخدم.
ويعتبر الدفع الإلكتروني واحدا من التوجهات التقنية - التي يتوقع له عاملون وخبراء في القطاع ان تسجل انتشارا واستخداما واسعا بين المستخدمين في جميع اسواق الاتصالات حول العالم، وذلك مع الانتشار الواسع والرهيب لخدمات الخلوي والهواتف الذكية، وما يتضمنه هذا التوجّه من فوائد كبيرة للمستخدمين والقطاعات الاقتصادية أو الحكومية كافة.
اضف تعليقك