أجل المؤتمر العام لاتحادات العاملين في وكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إجراء التوقف عن العمل الذي كان مقررا أمس لمدة ساعة، إلى ما بعد لقاء المفوض العام للأونروا خلال الأسبوع الحالي.
وقال المؤتمر العام، في بيان أمس، إنه قرر "تأجيل الإجراء إلى ما بعد الاجتماع مع المفوض العام للأونروا بيير كرينبول الأسبوع الحالي، لبحث تداعيات الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الوكالة، وانعكاساتها السلبية على جموع اللاجئين الفلسطينيين والموظفين".
وأوضح بأن قرار التوقف عن العمل لمدة ساعة، والذي كان مقررا بالأمس، يأتي "لدعم الأونروا في مسيرتها لتقديم الخدمات، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، والمحافظة على حقوق الموظفين ومكتسباتهم".
ونوه إلى "العجز المالي الكبير الذي تعاني منه الأونروا"، مضيفا أنه "بناء على اتصالات مع مكتب المفوض العام، فقد تعرضت الأونروا لانتقادات كبيرة من عدة جهات دولية، لتعطيلها الخدمات المقدمة للاجئين، وأشارت تلك الجهات، إلى أن هذا يتناقض مع ما ينادي به مفوضها العام لاستمرار الخدمة".
وأضاف إنه "بعد التواصل والتشاور بين الاتحادات في الأقاليم الخمسة: الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ورئاستي عمان وغزة، أجل المؤتمر العام إجراء تعليق الدوام".
وكان المؤتمر العام ونحو سبعة آلاف موظف في "الأونروا" بالأردن قرروا التوقف عن العمل أمس لمدة ساعة، بالإضافة لأقرانهم من العاملين في الأقاليم الخمسة، ورئاستي عمان وغزة، "لدعم الوكالة والوقوف إلى جانبها، بغية حشد الدعم المالي لسد العجز وحماية حقوق الموظفين ومكتسباتهم"، وفق بيان للمؤتمر.
وفي الوقت نفسه، كانت الولايات المتحدة قد أرسلت مؤخرا، دعما لـ"الأونروا" بنحو 60 مليون دولار، بينما بلغ تمويلها لميزانية الوكالة العام الماضي نحو 350 مليون دولار، بينما زار المفوض العام "للأونروا" واشنطن مؤخرا، التقى خلالها ممثلين كبارا في الإدارة الأميركية، للتباحث حول مسألة تقليص التمويل للوكالة، وسط تأكيد الوكالة لـ"أهمية بقائه".