طلبة نيوز
الدكتور يوسف ابو حميدان

أنا لست محللا سياسياً ولا أحب أن أدخل في مجال السياسية ولا أن أناقش امراً يتعب قلبي، أنا أخصائي نفسي، رجل بسيط اكاديمي، يهمه طلابه و اسرته وعمله. ولكن قبل كل شيء أنا اردني ولي وطن اعتز به وافتخر. يشاركني به أخيار من كافة الأصول والمنابت هم اردنيون مثلي يعتزون بهذا الوطن وبقيادته وانجازاته.

هذا الوطن ومنذ نشأته حرص على أن يمنح الفرص للعيش الكريم لكافة أطياف هذا المجتمع فعمل أجدادنا واباؤنا ونحن نسير بعدهم وسيفعل ذلك أولادنا من بعدنا ليبقى اسم الأردن عاليا وعلمه خفاقاً فوق قمم الأردن الشامخة. الصدق والوفاء والإنتماء شعار كل اردني يحب هذا الوطن. ومن يحمل بين ثناياه امراً مخالفا فهو ليس منا.

وطني ليس للبيع أو المبادلة فالأردن باق وخالد مهما كانت الظروف، ولقد مررنا بظروف قاسية ومؤامرات عاتية حمل لواءها المغرضون واصحاب الشخصيات والانتماءات المزدوجة والذين يروجون لأقاويل باطلة هدفها زعزعة ثقة المواطن الأردني بقيادته وبدولته، فبات كل صاحب نفس مريضة يردد بمشروع الوطن البديل وطنطن له وكأنه أمر واقع لا محالة.

ماذا تظنون ويحكم! هذا وطن الرجال الرجال والقيادة الواعية الحريصة على تماسك تراب هذا الوطن فالأردني المخلص بكافة اصوله ومنابته لا يرضى التفكير أو المناقشة في هذا الموضوع المهلهل. لدينا وطن ودولة وقيادة حكيمة وحدود وشعب أبي يعرف كيف يبني وطنه ويدافع عنه ويذود عن حماه.

لنترك الترهات ولننظر إلى الأمام فما زال أمامنا الكثير لإنجازه ودولة بحاجة إلى عقول نيرة تبني وتعمل لا عقولا متحجرة هدفها تثبيط العزائم. كفانا حديثاً بأوهام لن تحدث يوما طالما نحن متجذرون في هذه الأرض. وننتمي لها ونبني بكل صدق ونحافظ على كل مقدرات الوطن، فما حققناه لهذا اليوم بدولة أمكانياتها محدودة عجزت عن تحقيقه دول تملك المليارات. وما زالت العيون تنظر إلينا بتعجب كيف واجه هذا الوطن كافة المحن واجتازها وحافظ على كيان الأمة ووحدة الشعب.

فلسطين غرب النهر تلك الأرض التي نعشق ونحب، ولا نتخلى عن وجودها ووجوب إقامة دولتها بعلمها وشعبها وحدودها، وهي أبيه كريمة بأهلها نسير معها جنباً إلى جنب لتحقيق أهدافها.
ويبقى الأردن صاحب الرسالة العربية الهاشمية حاملاً لواء العزة والكرامة بمليكه وجيشه وقوات أمنه وشعبه لا تهزه تفاهات المارقين والمتملقين وأصحاب الانتماءات المزدوجة. وسنبقى نحن الأردنيون شوكة في حلق كل من يحاول العبث في بلادنا.

أ.د يوسف أبو حميدان