TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
وسط إستمرارية عنيدة العاصمة الأردنية تستعيد بهاءها السينمائي
19/09/2017 - 5:15am

طلبة نيوز- عبدالله العزام
فرض التفوق الجماهيري نفسه على أرض الواقع ضمن مشروع إعلامي فني وإبداعي شهدته العاصمة الأردنية عمان في السادس عشر من الشهر الجاري، في ملتقى ضم العديد من القيادات الفكرية والأكاديمية والفنية ضمن نطاق الخارطة السينمائية الأردنية وتحديدا في مهرجان الأردن الدولي للأفلام والتي تقام فعالياته للمره الخامسة على مسارح المركز الثقافي الملكي.
المهرجان القديم الولادة حديث الإحتراف يعتبره الكثيرون بمثابة الرئة الوحيدة التي يتنفس من خلالها الجسد السينمائي الأردني، وها هو اليوم يؤكد إحترافيته ويقدم تظاهرة سينمائية لها شأن آخر مختلف عن سابقاتها في الأعوام المنصرفة، حيث وفق المهرجان بطرح العديد من هموم وقضايا الإنسان ضمن مسارات مختلفة، وقدم سينما حقيقية غنية بالتجربة والجمالية والخيال والإثارة عاشها جمهوره ضمن أيام سينمائية حقيقية غلب عليها الطابع الدولي ولكن بخصوصية أردنية بحتة وبإسهام شبابي بإمتياز!
المهرجان الجميل من حيث الحضور الجماهيري والمشاركة الواسعة، قدم ٢٣ فيلم من ١٥ دولة تتنافس علي ١٢ جائزة أربعة أفلام من ايطاليا وثلاثة أفلام من اسبانيا وثلاثة أفلام من الاردن وفلمين من فرنسا، وفيلم من بريطانيا وفيلم من الهند وفيلم من كوسوفو وفيلم من رومانيا وفيلم من البرازيل، وفيلم من استراليا وفيلم من السويد وفيلم من هولندا وفيلم من الصين وفيلم من الامارات وفيلم من مصر هذا بالاضافة إلى ثمانية افلام اردنية خارج المسابقة.
وبالرغم من أن الباقة الفيلمية المشاركة واسعة للغاية، إلا أن البعض من المتخصصين في النقد بهذا الخصوص قدموا أنفسهم لممارسة ذلك على عجالة، ولكنهم في واقع الحقيقة لم يوفقوا في الحس النقدي وكذلك في إستقلالية الموقف في التعرض لكافة الأفلام المشاركة، لا سيما وأن حجم الباقة المعروضة في اليوم الواحد كبير، وتحتاج إلى وقت ليس بقصير لنقدها فنيا ومن ثم الإفصاح عن جودتها من حيث تسليط الضوء على الجوانب إيجابية كانت أم سلبية في كل مادة فيلمية، ولكن للأسف لم نحظى بشيء من ذلك سوى السراب، مما يعني أن معظم وجهات النظر التي قدمت منذ إنطلاقة الساعات الأولى للمهرجان على صفحات الصحف العربية، ما هي إلا وجهات وتصورات خاطئة بعيدة كل البعد عن العلمية والحياد، هدفها الأول والأخير الإنتقاص من حجم التظاهرة السينمائية واعتراض إعتباطي هدفه النيل من أي منجز أردني سواء على الصعيد الثقافي أو على مستوى الأصعدة الأخرى.
المهرجان على أرض الواقع ترك إنطباعات إيجابية للغاية من الناحية الجمالية والفكرية وكذلك من الناحية اللوجستية لا سيما التنظيم وإدارة سدة الإفتتاح بإتزان وأكد دخوله بوابة الإحتراف أسوة بغيره من المهرجانات العربية والعالمية، فكما كانت البداية مسك نتمنى أن تكون النهاية كذلك مع دوام الإستمرارية.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)