TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
وراء نعمة الأمن والأمان نشامى... لنتحدث عن دائرة المخابرات العامة !
12/02/2014 - 11:45pm

طلبة نيوز-الدكتور محمد الفرجات
في الوقت الذي تستطيع فيه المؤسسات الوطنية التباهي بمنجزاتها ونشر ذلك اعلاميا بشتى الوسائل والطرق والتغني بها، فان دائرة المخابرات العامة في وطننا الحبيب وكما هو حال كل أجهزة المخابرات في العالم لا تتحدث عن عملها اليومي ولا عن انجازاتها، ويبقى ذلك في نطاق واطار ضيق حفاظا على السرية ومتطلبات سير العمل.

والقارئ بين السطور والمتمعن في ثنايا الأمور يستطيع أن يعلم الكم الهائل والعمل المضني الذي تقوم به دائرة المخابرات العامة لدينا، ففي وطننا الحبيب شاءت الارادة الالهية أن نكون في اقليم ومحيط يشهد أحداثا سياسية متسارعة الوتيرة، أفرزت وتفرز الكثير من التحديات على المستوى الوطني السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ففي كل أزمة سياسية في المنطقة وعلى مر العقود المنصرمة وحتى اليوم يقوم الاردن بدوره الانساني ويفتح ابوابه للاجئين والباحثين عن الامن والاستقرار انطلاقا من رسالة الهاشميين في الانتماء للامة العربية والاسلامية، وقد يحدث أحيانا أن هنالك من يتسلل طلبا للجوء وهو يحمل أجندة ارهابية أو تخريبية هدفها المس بمقدراتنا الوطنية كما حدث في تفجيرات عمان قبل عدة سنوات، وقد يكون هدف البعض ضرب الاقتصاد الوطني والذي يعد ركيزة مهمة للاستقرار واستدامة عجلة التنمية، كما أن هنالك أعمالا منظمة على مستوى خلايا ذات اعتقادات وولاءات خارجية تقوم بمحاولة بث سمومها وفتنها هنا وهناك وبشكل يومي، بالاضافة الى وجود بعض المحاولات التي قد ترتقي الى مستوى الجريمة المنظمة، والتحديات اليومية كقضايا التهريب والمخدرات والتزييف وغيرها.

كل ذلك وتلك التحديات ومواطننا ينام ليله الطويل هانئا، وكلنا نتغنى بنعمة الامن والاستقرار، ولكن ماذا وراء نعمة الامن والاستقرار؟ تقوم دائرة المخابرات العامة بالرقابة والتحري بشكل مستمر ولها من اجل ذلك طرقها وادواتها المختلفة، وتقوم بتلقي التقارير على مدى أربعة وعشرين ساعة يوميا من مختلف المصادر، وتقوم بتمحيص المعلومات وغربلتها وتصنيفها حسب الاولوية والاهمية من أجل الاستجابة حسب خطط سابقة معلومة ومدروسة، كما وتقوم بتقديم التقرير المناسب لصانع القرار للتعامل مع أزمة معينة على المستوى الوطني والحكومي والامني الداخلي والخارجي، وتقوم كذلك بتقديم البينات والقرائن للقضاء في قضايا معينة من اجل تحقيق العدالة، وهدفها الاهم يتلخص بمنع وقوع الجريمة، والحفاظ على الامن والاستقرار على المستويين الداخلي والوطني.

لنقارن ما قد ذكر سابقا حول التحديات على المستوى الوطني والداخلي من ناحية، وبين العمل الذي تقوم به دائرة المخابرات يوميا من ناحية أخرى، ولنفكر بنعمة الامن والاستقرار التي نعيشها بشكل يومي كذلك، فبكل تأكيد هنالك انجازات يومية للدائرة وهي انجازات مشرفة ويشهد لها القاصي والداني، وعملها الجليل هو حماية للوطن والمواطن، ويعمل بها من أبنائنا من الافراد والضباط في شتى بقاع الوطن الحبيب جنود مجهولون من فرسان الحق، وما يدعو للمفخرة أنهم يعملون بشفافية ونزاهة، وأن مخابراتنا لم ولن تظلم احدا، الامر الذي يقابل تسامح الهاشميين وقيادتنا الفذة الحكيمة.

الى كل أجهزتنا الأمنية والعيون الساهرة والقوات المسلحة الباسلة، حماكم الله رب البيت، وحمى الله مملكتنا الحبيبة ووطننا الغالي من كل سوء، وأدام الله على هذا الحمى نعمة الامن والاستقرار التي ينعم بها أطفالنا وأعراضنا وأمهاتنا، وحمى الله سيد البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الباسلة. قال تعالى: "لإيلاف قريش إيلافهم رحله الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" صدق الله العظيم

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)