TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هل تلبى التشكيلات الاكاديمية المرتقبه طموح الاوساط الاكاديمية؟
21/08/2014 - 5:45am

طلبة نيوز

يترقب كثيرون من متابعي المشهد الأكاديمي الفترة المقبلة في مسيرة "اصلاح التعليم العالي" ما ستسفر عنه اختيارات رؤساء الجامعات الأردنية للقيادات الأكاديمية القادمة، سيما وان رؤساء الجامعات الأردنية قد بذلوا جهودا كبيرة،و مضنية في" التشاور" مع نوابهم،وقاموا"بتقييم" التغذية الراجعة عن المرشحين، و"دراسة" السير الذاتية، ونظروا "بعمق" إلى الخبرات الإدارية والبحثية والقيادية للمرشحين، الذين عكفوا بدورهم على دراسة "التحديات" التي تواجه كلياتهم وقاموا بوضع "تصوراتهم وأفكارهم" و"خططهم" عن كيفية النهوض بالجامعات الى مستويات " العالمية" والعراقة، حتى أن مجالس الأمناء ربما تفكر الآن بتشكيل "لجان استماع" Hearing committees لتلك القيادات الواعدة ما يعطيها مزيدا من المصداقية والشرعية القيادية خصوصاً وأننا نعيش تحولا كبيرا على الصعيد المجتمعي بعد الإعلان عن خارطة الطريق المتعلقة بالإصلاح والتحول الديمقراطي وإشهار منظومة النزاهة والشفافية!!

ذلك لا يعني أنه من الواجب على رؤساء الجامعات الأردنية أن يعملوا على استنساخ تجارب الجامعات العريقةالتي تعمل على هذه الشاكلة، أو اقتفاء أثارها، فذلك ليس مطلوباً منهم، وهم الذين يملكون "الخبرات المتراكمة والكاريزما والرؤى المستقبلية"، فضلاً عن أن محاكاة تجارب الجامعات الناجحة والعريقة وتقليدها ليس بالضرورة أن ينتج عملاً ناجحا في بلادنا التي غالباما تشذ عن تلك القاعدة، لكن ما هو مطلوب كحد ادني لا ينبغي التخلي عنه هو "الاستجابة" السريعة لمتطلبات الإصلاح والتحول الديمقراطي وترجمتها إلى برامج عملية قابلة للقياس والتقويم تلبى طموحات الملك عبد الله الثاني في الوصول إلى أردن أقوى قادر على التعايش مع تحديات القرن الواحد والعشرين.
الحقيقة الاخرى التي لا يمكن القفز عليها: أن الإدارة الجامعية في المرحلة القادمة، مرحلة "الحكومات البرلمانية" و"التمكين الديمقراطي" ليست كما قبلها، لاسيما من جهة التنظيم الإداري، وتنامي الوعي الأكاديمي، والحضور الإعلامي المؤثر لدور الجامعات في معالجة مشاكل المجتمع، خذ مثلا استجابة الأردنية "السريعة" للنتائج السيئة للثانوية العامة وقيامها بتشكيل لجنة لدراسة المشكلة وتقديم المقترحات التي ستسهم في حلها ما جعلها صورة "نموذجية" لما ينبغي أن تكون عليه الجامعات الأردنية في مرحلة الإصلاح والتحول الديمقراطي، وهو ما كانت تفتقده لسنوات خلت، حيث ظلت المسيرة الأكاديمية على الرغم من كل ما تملكه من كفاءات و قدرات علمية متميزة خارج دائرة التفاعل "المجتمعي"، وهو ما لا يليق بها ولا تستحقه.

قد يقول قائل إن إدارة مؤسسات التعليم العالي لا ينبغي أن تقوم على الإثارة والحضور الصاخب كما هي سياسة وزارة التربية في الفترة الأخيرة التي أدخلت التربية والتعليم في كثير من التقاطعات مع المدرسين والطلبة، و تسببت في التشابك مع بعض الكتاب والمفكرين والأهالي ، وقد يذهب بعضهم أبعد من ذلك بالقول إن التعليم بمستوياته المختلفة قبل انطلاق الربيع العربي وحركات الإصلاح والتحول الديمقراطي، كان "الأفضل والأكثر" فعالية وانتظاما حينما كان وادعاً بعيداً عن المناوشات واختلاق المشاكل على عكس ما هو اليوم، وهي وجهة نظر وإن كانت صحيحة في جانب، ولكنها لا تعبر عن قيمة مضافة للعملية التعليمية والتربوية، فالجامعات القوية في حضورها العلمي والبحثي والإعلامي والاستثماري التى تشرف عليها قيادات قوية "مبدعة وخلاقة" هي التي تفرض هيبتها وتؤدي دورها الحقيقي في بناء المجتمع والأمة، فالاقوياء هم من يفرضون الواقع، والضعفاء أو حتى المثاليين هم من يُفرض عليهم، حيث لا مكان للرومانسيات في التعاطي مع المتغيرات والمستجدات المتلاحقة، وإنما التعاطي معها يقوم على مقتضى الظروف وطبيعة الوقائع، وهو ما ينبغي أن يستوعبه أصحاب القرار ويعملون عليه، سواء اتفقنا مع بعض تعاطيه أو لم نتفق، لكن ما لا يمكن الالتفاف عليه أو تجاوزه أن (الإصلاح الشامل) بالمفهوم "الملكي" الذى راح يفرض ايقاعه على الساحة الأردنية،سيبقى علامة فارقة بين القيادات الجامعية في قدرتها على التعاطي مع أصعب الملفات وأعقد الظروف، وهو ما سيرتد عليها إما إيجابا أو سلبا.

يكفي المراقبة المستمرة والمحاسبة العلنية و المتابعة الاعلامية لما يجرى على الساحة الأكاديمية، قدرتها على تغيير قواعد اللعبة في أكثر من قضية، أوليست هي من استطاعت أن تعيد قراءة تقاليد وأعراف "مجلس التعليم العالي"؟، وأن تجعله يعيد حساباته في أكثر من مناسبة بعد أن كان الوسط الأكاديمي خارج اللعبة، ليفرضه اليوم بسياسية الأمر الواقع على المشهد الأكاديمي، وهو ما لا يريد بعض الرؤساءالحاليين ولا أعضاء المجلس التنازل عنه أو حتى المساومة عليه!

التعليقات

مجهول (.) الخميس, 08/21/2014 - 08:43

محرر طلبة نيوز العزيز
أنتم من المواقع النزيهةالتي تحرص على نقل الصورة الحقيقية للمواطن وللمعنيين .نطلب إليكم كسلطة رابعة أم تقومو بإجراء تحقيق صحفي هدفه تقصي الحقيقة وبالسرعة الممكنة قبل طمس الحقائق بالموضوع التالي:

تكليف أعضاء هيئة التدريس الإداريين بالتدريس في الفصل الصيفي في كلية طب أسنان التكنو رغم أنهم خارج البلاد وإجبار المحاضرين على العمل بدلا منهم في إجازتهم الصيفية دون تكليف. فبأي حق تتبرع العميدة بأموال الجامعة لأعضاء لم يقوموا بالتدريس وغير ملتزمين بالدوام في الفترة التي تم تكليفهم فيها؟

طلبة جامعة العل... (.) الخميس, 08/21/2014 - 14:15

لن يتم اي تغيير على رؤساء الجامعات الأردنية وسيبقى الفساد منتشر في الجامعات لعدم الراقبة ومحاسبةالمسئولين عن الجامعات

Dr. Naser AlBzour (.) الجمعة, 08/22/2014 - 20:12

I believe there is no hope as long as we have a poor government headed by Mr. Ensour. 'Desperate maladies must have desperate remedies'!!!"Extremis malis extrema remedia!"

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)