TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هليل : أخاطب قادة «الخليج» ....نقول لهم بكل تقدير واحترام يا اخواننا واهلناواولي الأمر في هذه الأمة، بلغ السيل الزبى ...لقد ضاقت بإخوان لكم في الأردن فأين عونكم
21/01/2017 - 1:30am

حذّر إمام الحضرة الهاشمية سماحة الشيخ الدكتور أحمد هليل من الفتنة، حتى لا تقودنا لما قادت له دولا عديدة كما في سوريا والعراق وليبيا واليمن واليوم في البحرين، معتبرا ما يدور من حولنا المستفيد الوحيد منه اليهود الذين قتلوا أهلنا وشبابنا وأبناءنا وانتهكوا مقدساتنا وحرماتنا، فماذا ننتظر أن تهدم اسرائيل المسجد الأقصى «لا قدّر الله»!!!! وطالب سماحة الشيخ هليل خلال خطبة الجمعة أمس في مسجد الملك الحسين دول الخليج العربي مخاطبا ملوكها وأمراءها وشيوخها بتقديم المساعدة والعون للأردن، مشيرا إلى أن الأردن يقدّر لهم مواقفهم الداعمة له، لكن السيل وصل الزبى ولا بد من دعمه، محذرا من ضعف الأردن أو أن يحاط به فالأمور أخطر من أن توصف ولا بد من دعمه ومساندته. وقال سماحة الشيخ أن جلالة الملك عبد الله الثاني وفقه الله جاب البلاد في أنحاء العالم يذكّر بالقضية الفلسطينية، محذرا من الخطر الذي يحيط بالمنطقة وتواصل مع اخوانه بدول الخليج العربي، وأعلن الخطورة التي نعيشها.

وقال سماحة الشيخ مخاطبا دول الخليج العربي «أخاطب من هنا من منبر رسول الله بصفتي إماما للأمة وعالما من علمائها أخاطب قادة «الخليج» وحكامها وحكماءها وملوكها وشيوخها وأمراءها ونحن نقدر لهم مواقفهم التي وقفوا بها مع اخوان لهم ووقفوا معنا في الأردن، نحن اليوم نقول لهم بكل تقدير واحترام يا اخواننا واهلنا واولي الأمر في هذه الأمة، بلغ السيل الزبى إخوانكم في الأردن اكفهرت الخطوب أمامهم وضاقت الأخطار حولهم واشتدت من حولهم، هم لكم سند وظهير وعون ونصير، هم ظهركم وعونكم، لقد ضاقت بإخوانكم الأمور، حذار ثم حذار أن يضعف الأردن أو ان يتأذى أو أن يحاط به، والأمور أخظر من أن توصف، فأين عونكم وأياديكم البيضاء، أموالكم وثرواتكم، والله اعلم ماذا يراد بنا وبهم ولإن اشتد الكرب على الأردن وحدث ما لا يحمد عقباه لن يقف الأمر عند الأردن وحده ستدور الأمور على الجميع»!!!
ووجه دكتور هليل نداء استغاثة لإخواننا في الخليج العربي أن ينقذوا الأردن ببعض ما أنعم الله عليهم وسيكتب التاريخ وسيذكر الناس أننا مددنا بأيدينا اليهم وأننا نعاني ونقاسي ونكابد وننتظر بما هم مجيبون.
ونبه هليل من أن المؤامرة كبيرة والشؤون خطيرة والكيد الخارجي شرقي وغربي ومجوسي وفارسي كيد على هذه الأمة ومكر بها، لنا أن ندعو الله القادر على كل شيء المسيّر لكل شيء الذي عنده جنود السماوات والأرض وما يعلم جنود ربك إلاّ هو وما هي إلاّ ذكرى للبشر، وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلاّ هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير»، ليس أمامنا إلاّ أن ندعو الله أن نلجأ الى الله أن نسأل الله الفرج والعون والتأييد.
وأضاف سماحة الشيخ قائلا «إخوتنا في الخليج العربي اسمعوها منا (لا اله الا الله العظيم الحليم رب العرش العظيم رب السموات والارض رب العرش الكريم) فهو دعاء الكرب ندعو به جميعا.
وشدد سماحة الشيخ أن حب الوطن أمر غريزي فطري وإذا قيل أن حب الوطن من الإيمان فهو ليس بحديث إنما هو قول، فحب الوطن فطرة بشرية، فقد قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام يوم أن ودّع مكة وقف على مشارفها كما ورد في الحديث الصحيح الذي يرويه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مخاطبا مكة وكأنها كائن حي تسمع وتعي تبصر وترى تحس بإحساس من يخاطبها ويناديها «والله إنك لأطيب بلاد الله، وأنك لأحب إلى قلبي ولولا أن قومك أخرجوني ما سكنت غيرك»، هي لغة ناجى بها الرسول مكة، وطنه.
وخاطب سماحة الشيخ الشباب قائلا «ياشبابنا وأبناءنا وإخوانا وبناتنا إن الوطن وطني ووطنك أرضي وأرضك بلدي وبلدك ابني وابنك حياتي وحياتك أملي وأملك مصيري ومصيرك، الوطن أرض وسماء ماء وهواء تراب وفضاء الأرض والوطن عزيز غالي علينا الوطن، هو ماؤنا وغذاؤنا وهواؤنا، فلا بد أن نحرص عليه ونهتم به فهو عرضي وعرضك أمي وأمك أختي وأختك.
ونبه سماحة الشيخ أنه الوطن إذا اغتيل أو أخترق إذا ساد من يدعو الى المظاهرات والمسيرات والشعارات التي دمرت ما عمرت وأثرت وما رفعت وقتلت وما أحيت وأذلت وما أسعدت، محذرا من دعاة الفتنة وأكرر وأؤكد وأذكّر وأحذر من دعاة الفتنة ممن يدعون إلى الخروج إلى الشوارع، فلماذ يدعون لذلك، ألم يخرج اخواننا في سوريا إلى الشوارع ألم يخرجوا وحملوا الأعلام ورفعوا الرايات، وندعو لهشم اليوم اللهم فرج عنهم ونفس كربهم أعاد الله عزهم ومجدهم الذي دمرته الفتنة، اتريدون أن تصل الأمور الى مثل هذه الحالات؟!!! لننظر ما الذي جرى في العراق وأهل السنة فيها من اعتداء على النساء والأعراض والحرائق، وما الذي يجري في اليمن والبحرين وفي ليبيا وغيرها، فبعد الفتن لم تستقر ولم تهدأ كم من القتلى الدمار الاشلاء.
وأضاف سماحة الشيخ هليل قائلا «اقسم بالله واسمعوها، أخاطبكم من قلب محترق من قلب حزين على ما يجري لإخواننا من حولنا وقبلهم أهلنا في فلسطين من المستفيد الوحيد في كل ما يجري في عالمنا العربي؟!! إنهم اليهود الذين قتلوا أهلنا وقتلوا شبابنا وأبناءنا وانتهكوا مقدساتنا وحرماتنا!!! ماذا تنظرون أن يسقط المسجد الأقصى لا قدّر الله أن تقوض أركانه أن يزعزع بناينه، أن يستيقظ العالم بين عشية وضحاها وأذا بالمسجد الأقصى رماد لا قدّر الله؟!!!!!
وقال سماحة الشيخ هليل «الأردن هذا الوطن سند وظهير وعون ونصير لأخواننا وأهلنا في فلسطين حذار من الفتن، واسمعوا قول ربكم بعقولكم وقلوبكم ببصائركم وأبصاركم «واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب»، واسمعوا وعوا قول رسولكم في الحديث الصحيح وأعلى درجات الصحيح في صحيح البخاري وصحيح مسلم «ستكون فتن، الجالس فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير فيها من الساعي، ومن يتشرف لها تستشرفه»، وبذلك وضوح لخطورة الفتن وضرورة الحذر منها، فلا بد أن ندافع عن وطننا بكل ما أوتينا من قوة، فحديث نبينا رسولنا الصادق الأمين أقدم به نصحي، كما أذكّر بأن لا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله الذي يضل عن سبيل الله وبذلك يهوي ويسقط ويقع، فمن اتبع الهوى ضل وغوى وبنار الفتنة اكتوى، حذار من الفتنة انها دمار نار.. خطر.. ضرر.. شرر احذروها استمسكوا بدينكم ورسولكم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)