TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
هذه مزرعتي!!!
23/02/2017 - 5:30am

طلبة نيوز- د. اروى الحمايده

 

بما أننا من عشاق الأسوار والسياج, ونتفنن في اعلائها, وتأخذ ميزة الأولويه في التنفيذ كونها ترسل رسالة للجميع مفادها: هذه ملكيتي....وملكيتي أنا....وأنا السيد ضمن هذي الحدود.

وأهمية هذه الحدود تعكس الفرديه والعزله, .ثقافة الأستعراض وحب السلطه كما أراها أنا.

غير أنني قد أتفهم سورا لحديقة أو بستان أو منزل لحمايته من الفضوليين وغيرهم. ما يزعجني ليست تلك الأسلاك الشائكه حول المزارع البائسه, ولا الأسوار العاليه أمام القصور المتسلطه. ما يزعجني جدا تلك الأسوار الوهميه التي يخلقها أغلبهم في مؤسساتنا.

الثقافة الوحيده التي يتقن هؤلاء على اختلاف أماكنهم ومواقعهم واشكالهم هي ثقافة:

هذه مزرعتي!!!

وفي مفهوه هذه البدعه يطبق صاحبنا قوانين المالك المزاجي: فيغدوا الجميع بنظره عمالا أو عبيدا في ماله. وتتحول مصادر المؤسسة له ولمحبيه. أما القوانين فتفصل تفصيلا لرغباته ولكيد مخالفيه. وما هو اسوأ في هذه الثقافه أن من يملك مزرعه حقيقيه يحرص عليها أن تنمو وتزدهر, أن تثمر وتشرق. أما أتباع : هذه مزرعتي, فلا تهمهم المزرعة بمن فيها. ما يهمهم هو ما يدخل الثمر ألى بطونهم طالما أنهم يملكون مفتاح السور!

فيا سادة المزارع:

هذه ليست مزارعكم.

يا سادة السياج:

هذه مؤسسات وطنيه, ليست لكم. هذه لنا ولأبنائنا. هذه تحكمها قوانين وقواعد وأرواح وحياه ومستقبل.

هذه رأس مالنا وسوف نحاسب جميعا أن لم نرعاه بالقلوب والعيون والسواعد....

هذه أوطاننا وليست مزارعكم!!!

تذكروا ذلك جيدا.....

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)