طلبة نيوز- زيد إحسان الخوالدة

يقول جل وعلا " و إن جندنا لهم الغالبون"( الصافات: 173)

من منا لا يعرف هامان وزير فرعون الذي يتسلق على المتناقضات والفتن ويعمل المستحيل أن تبقى له مساحة للعمل في الأرض المحروقة. فليس له ذمة ولا يصون النعمة ويخطط في العتمة في شقوق الجدران المهترئة فقد تعود على العزلة التي فيها تتوطد وتستفحل أعراضه النفسية المضادة للمجتمع فيفتن ويجند الشياطيبن ويعطيهم الدروس !!
فيعمل المستحيل للإضرار بالناس ...وخاسيء هو إذا كان يعتقد بأنه ومن معه من هوام الأرض سينالون من الشمس !!
فإنها حارقة !!
فإنها مهلكة !!...ولكن هيهات أن يتوبوا إلا إذا وعوا نهايتهم المأساوية !!
فيجمع المعلومات ويخطط هو وشرائكه في الفساد !! إن الفتنة عنده هي الغاية وهي الوسيلة لكي يتسلق ويحقق حلمه في التخلص من الجميع وتوريط فرعون ذاته على الأقل ظاهريا وحتى يخفي معالم جريمته ويسقطها بطريقة خبيثة تمثل مستواه ومقامه...عبثاً لا يدري بأن كيد شياطنيه الضعيفة الذي ترصده الملائكة. وتتعامل معه ومعها ومع أجنداته الشيطانية تعامل القوي المفتدر الذي يتهيء ويخطط دون تسرع بعد أن إتكل على الله الواحد الأحد.
هذا هو ...لقد تعلم من السحرة المعدودوين المعروفين في كل مرحلة وعند كل عقدة نفث فيها شيطانهم الذي يتوكلون عليه !!
فمتى يصحو هامان من أحلامه ويخرج من عتمته ويعود إلى رشده. ولكن حاله أصبحت كالزرافة التي تضع رأسها بالأرض بحيث تختبىء عن الواقع وترفض الإعتراف به !!
فيا هامان ...إن كيدك ضعيف
وإن أهل الخير على علم ومعرفة تامة بكافة أدواتك الشيطانية !!
ولكن عبثاً أنك تتحدى الشمس ومعك شرذمة من هوام الأرض الذين لا يحسب لهم الحساب خارج شقوقهم وجحورهم !!
إنها الفرصة الأخيرة لكي تتوب ....وإلا فإن جنود الله في كل مكان يسجلون ...وإن الله يمهل ولا يهمل ... فعد إلى رشدك وتب إلى ربك ...ولسوف تعلم كيف سيكون حسابك ..حيث يقول جل وعلا " و إن جندنا لهم الغالبون"( الصافات: 173)

**صورة أدبية تمثل أزلية الصراع بين الخير والشر