لم اسمع عن رأي مجلس الأعيان في رفع سن التقاعد في الجامعات الى 75 هل هو مع هذا السن ام تقييد هذا البند بحيث تقرر الجامعات مدى أهلية الاساتذة القادرين على البقاء الى هذا السن في سلك التعليم وأشكر المجلس الكريم على دفاعه عن رايه في رفض تعديلات النواب على قانوني التعليم العالي والجامعات الأردنية مرة أخرى لكن ان يغض الطرف عن تعديلات مجلس النواب على مادة يشترط لمن يستمر في العمل من أعضاء هيئة التدريس الى 75 دون شروط لهو تدخل سافر في الجامعات.

ورفع خدمة أساتذة الجامعات لسنّ 75 بشكل مفتوح يضر بالتعليم العالي ويضر بالشباب الباحثين عن فرص عمل من حملة الدكتوراه انه امر محزن ان يضع بعض النواب وكبار السن قانون خاص بهم ويضعون البند الذي يسمح لهم بالبقاء الى سن 75 دون حسيب او رقيب.

ارحمو الشباب العاطلين عن العمل ارحمو الآباء الذين دفعوا الغالي والنفيس وباعوا كل شيء حتى ينال ابناءهم شهادة الدكتوراه

نناشد جلالة الملك ان يرفض هذا القانون جملة وتفصيلا لان القانون الساري لم يمض عليه اكثر من اربع سنوات وقد اصبح التعليم العالي تضارب مصالح وفي كل مرة يتسلم الوزارة وزير جديد يرمي الاستراتيجية السابقة في الدرج ويضع ما يراه مناسبا وكذلك القانون اتمنى ان تعرض هذه القوانين على اهل الاختصاص في الجامعات لا ان تترك لاصحاب المصالح كما حصل قي المواد الخلافية التي تراوح مكانها بين مجلس النواب ومجلس الأعيان .

ياسيدي ياجلالة الملك نحن حملة دكتوراه ننتظر منذ سنوات ونبحث عن فرصة عمل في الجامعات ومن حقنا ان نعيش والظروف فاسية ومجلس النواب يغير هذه المادة ويشطب الشروط التي تقيد بقاء عضو هيئة التدريس الى سن 75 ويستبدلها بكلمة يستمر عضو هيئة التدريس في عمله الى سن 75 دون شروط ويعرف القاصي والداني ان معظم من يصلون الى هذا السن تكون اوضاعهم الصحية على قد حالهم وكثيرون منهم لم ينشروا بحثا واحد منذ سنوات ولذلك كانت الشروط تختار من يصلح علميا وصحيا وعقليا للاستمرار لا ان يترك الحبل على الغارب لمن شاء.

ياجلالة الملك نحن دفعنا الأموال والوقت والجهد وحصلنا على الدكتوراه وكل ما نطلبه ان يكون لنا فرصة في خدمة الوطن بالتعيين، اما من وصلوا سن السبعين 70 فيكفيهم، واطال الله في أعمارهم ، وكل جامعات العالم لا يوجد فيها استمرار دون شروط، وليترك الامر للجامعات لا الى المشرعين الذين يشرعون لأنفسهم مع الأسف.

نناشد جلالته ان ينصفنا، ونتمنى من الله العلي القدير ان يجتمع مع اساتذة الجامعات في لقاء حر ومفتوح كي يسمع باذنه الخراب الذي وصل اليه التعليم العالي بسبب التخبط في القوانين والانظمة والتدخل المستمر في عمل الجامعات وهو ما نسمعه من اساتذة الجامعات. وليعلم جلالته ان مجلس التعليم العالي كله والأكاديميين في مجلس النواب والأعيان مستفيدين من التمديد الى سن 75 وهم يشرعون لأنفسهم ولا يعترفون بحجم المشكلة التي تتفاقم سنة بعد سنة من حملة الدكتوراه ومن ارقى جامعات العالم وهم بلا عمل ، وسن 75 يحتاج الراحة والاستجمام فماذا بقي من العمر ايها النواب والأعيان تذكروا يا اعياننا ونوابنا ان في الاردن ابناء لكم بلا عمل انقذونا وساعدوا قائد الوطن على حل مشكلة البطالة لا تفاقموا الامور ولا تعطوا سن 75 العمل دون شروط ويحب ان تكون شروطا علمية وصحية وآهلية صارمة لا ام يفتح الباب لكل من يُحسّن جلب الواسطة للتجديد على حساب الاجيال ولاحظوا الفارق في السن طالب عمره 20 سنة وأستاذ عمره 75 سنة كيف يتحاوران وكيف وكيف؟؟؟

ياجلالة الملك نحن أبناؤك الذين ضاقت بهم السبل فلا تترك للمجلس ان يوافق على سن 75. كي تتاح الفرص للشباب الاردني ان يعمل وبعضنا وصل سن الأربعين ونحن نبحث عن فرصة عمل والسن الذي يصل اليه الاساتذة في القانون الحالي 70 سنة مناسب وضروري اما ان يرفع الى 75 فهو الطامة الكبرى على الجامعات.