طلبة نيوز-

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بعد عودته من زيارة إلى استراليا، إنه رفض مقترحا لوزيرة الخارجية الاسترالية دولي بيشوف، لإرسال قوة دولية إلى قطاع غزة، وقال، إنه أوضح للوزيرة أنه في أي شكل للحل سيكون، فإن جيش الاحتلال سيواصل السيطرة على كامل مناطق الضفة الفلسطينية المحتلة. وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في ردها، إن تصريحات نتنياهو تؤكد رفضه لحل الدولتين.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ادعت أن نتنياهو هو من عرض إرسال قوات دولية إلى قطاع غزة، الأمر الذي نفاه نتنياهو أمس، وقال، إنه شرح للوزير بيشوف رؤيته لشكل "حل الصراع، بأنه "لزاما" على جيش الاحتلال مواصلة سيطرته على كامل مناطق الضفة المحتلة، "وبهذا فإن السيادة الفلسطينية ستكون محدودة". وأضاف، أنه يجب فحص خيارات أمنية في ما يخص قطاع غزة، ولكنه رفض إدخال قوات دولية إلى القطاع. 
وطالب نتنياهو مضيفته بأن تعمل استراليا على منع محكمة الجنايات الدولية في لاهاي من ممارسة ضغوط على إسرائيل، من خلال أن تمارس استراليا تأثيرها على دول أخرى، كي تطالب بتقليص تحقيقات المحكمة في الممارسات الإسرائيلية.
وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن تصريحات نتنياهو في استراليا تكشف حقيقة موقف حكومة الاحتلال من حل الدولتين، وإصرارها على تفريغه من مضمونه الحقيقي، وتحويله إلى مجرد غطاء تمرر من تحته مخططاتها لتكريس الاحتلال وإطالة أمده، من خلال تصعيد الحديث عن "التهديدات الأمنية الخارجية. وأضافت أن هذه التصريحات والمواقف المعادية للسلام تشكل شروطا مسبقة وعقبات إضافية في وجه أي مفاوضات جدية، خاصة أنها تغلق الباب نهائيا أمام إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن نتنياهو، يواصل تصعيد هجومه السياسي وإجراءاته على الأرض بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وذلك على مسارات ثلاثة: الأول، استيطان متصاعد ومتسارع لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية، والثاني، محاولة الإفلات من أي محاسبة على الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال، عبر التحريض على المحكمة الجنائية الدولية، أما المسار الثالث، فيتلخص في سعي الحكومة الإسرائيلية لتغييب الرعاية الدولية للمفاوضات، وتفكيك المرجعيات الدولية لعملية السلام وفي مقدمتها حل الدولتين. بالمقابل، يتفاوض اليمين الحاكم في اسرائيل مع نفسه، ساعيا للتوصل إلى حلول وصيغ تنسجم مع أيديولوجيته الاستعمارية الظلامية، للإبقاء على احتلاله واستيطانه وتهويده للأرض الفلسطينية.