TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
نتنياهو: مؤتمر باريس عبثي وتابع لعالم الأمس
16/01/2017 - 5:00am

طلبة نيوز-

 هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس، مؤتمر باريس للسلام، واصفا إياه بالعبثي، وهو بمثابة "الأنفاس الأخيرة" لعالم الأمس، لأن العالم سيبدو بشكل آخر قريبا جدا. في إشارة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. في حين أطلقت حركة إسرائيلية جديدة، تضم المئات من ضباط الأجهزة الأمنية السابقين، حملة جديدة تدعو إلى الانفصال عن الفلسطينيين في الضفة المحتلة، كي لا تجد إسرائيل ذاتها في "دولة واحدة ثنائية القومية" يكون فيها الفلسطينيون أغلبية.
وقال نتنياهو في الكلمة التي افتتح بها جلسة حكومته الأسبوعية أمس، "إن المؤتمر الذي عقد في باريس، هو مؤتمرعبثي، لقد تم التنسيق بشأنه بين الفرنسيين والفلسطينيين، والهدف منه فرض شروط على إسرائيل، لا تتلاءم مع احتياجاتها الوطنية. ومفهوم أن المؤتمر يُبعد السلام، لأنه يجعل المواقف الفلسطينية أكثر تشددا، وهذا ما سيُبعدهم عن المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة. إنني ملزم بالقول، إن هذا المؤتمر يطلق الأنفاس الأخيرة لعالم الأمس. فغدا سيبدو العالم بشكل مغاير، والغد قريب جدا". في إشارة الى بدء ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في نهاية الأسبوع الحالي.
من جهة أخرى، أطلق مئات من القادة والضباط السابقين في جيش الاحتلال والأجهزة الاستخباراتية أمس، حركة جديدة، تدعو إلى الانفصال عن الفلسطينيين في الضفة المحتلة، بهدف الحفاظ على إسرائيل دولة يهودية. ورافق الإعلان، حملة إعلامية شملت اعلانات في الصحف العبرية، باللغة العربية، تشير الى مجموعة من الشبان العرب يحملون أعلاما فلسطينية، ويقولون "قريبا نحن الأغلبية"، بهدف لفت نظر اليهود الى أن دولة واحدة من البحر الى النهر ستحول البلاد الى دولة واحدة ثنائية القومية، بأغلبية عربية.
ويطلق على الحركة اسم "قادة من أجل أمن اسرائيل" وتزامن الإعلان مع مؤتمر باريس للسلام. وتدعو الحركة، بموجب البرنامج السياسي الذي اطلعت عليه "الغد"، الى استكمال جدار الاحتلال في الضفة الفلسطينية المحتلة، والانفصال في المرحلة الأولى بشكل أحادي الجانب، ودون مفاوضات، ثم السعي للتوصل الى حل نهائي قائم على عدة أسس، من ابرزها أن تقبل إسرائيل مبادرة السلام العربية، ولكن على أن تتم ملاءمتها مع ما يسمى "الاحتياجات الإسرائيلية الأمنية والديمغرافية"، والقصد هنا بالكتل الاستيطانية، ولا يتحدث البرنامج عن تبادل للأراضي. 
أما في ما يتعلق بالقدس المحتلة فإن البرنامج يدعو الى انسحاب الاحتلال فقط من الأحياء والضواحي الفلسطينية، ليتم تسليمها الى الدولة الفلسطينية، على أن يتم إبقاء الأحياء الاستيطانية في المدينة تحت سيطرة دولة الاحتلال. ويشابه هذا البرنامج، البرنامج السياسي الجديد الذي تبناه حزب "العمل" الإسرائيلي المعارض قبل نحو عام. وهذا يعد تراجعا عن البرنامج السياسي السابق، الذين في صلبه مخطط الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي أعلنه في خريف العام 2000. 
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن مصدر في الحركة قائلا، إن رؤية الحركة السياسية "هي دولتان للشعبين"، ولكن لما كانت احتمالية ذلك متدنية في هذا الوقت، يعتقد مسؤولو جهاز الامن السابقون أن على اسرائيل أن تأخذ مبادرة انفصال سريع عن الفلسطينيين.
تضم الحركة بين أعضائها، نحو 250 مسؤولا كبيرا سابقا في أذرع الامن المختلفة من الجيش وأجهزة المخابرات المختلفة وسلك الشرطة، وتبرز أسماء رؤساء سابقين لجهاز المخابرات العامة "الشاباك" عامي أيالون، وللمخابرات الخارجية "الموساد" داني يتوم وشبتاي شفيط، ورئيس أركان جيش الاحتلال الاسبق دان حالوتس وغيرهم.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)